- تخيل أنك تقول لأحدهم "السلام عليكم" ،،
غالباً سيسبب هذا ألفة بينك و بينه ،،
-
تخيل أنك بعد ذلك قلت له "السلام عليكم" ،، سيستغرب بالتأكيد ،،
-
تخيل أنك كررتها ثالثة بالتأكيد سيتحفز ،،
-
تخيل أنه طلب منك سبباً لما تقول ،، طلب منك أن تفهمه لماذا تكرر "السلام عليكم"
و لا فرضية لعداوة بينكما أصلاً ! ، فأجبته أنت على كلا سؤاليه بـ "السلام عليكم"
!!
-
تخيل أنه طلب منك الصمت فكررت : "السلام عليكم" !!
-
تخيل أنه تركك فعدوت ورائه و قلت له : "السلام عليكم" !!
-
تخيل أنه سقط مكفهر الوجه ماسكاً صدره طالباً معونتك فهلعت أنت صارخاً : "السلام
عليكم" !!
-
تخيل أنه بعد أن أسعفه آخرون حولكم بعدما أفاق قلت له مواسياً : "السلام عليكم"
!!
-
تخيل أنه رجاك أن تفهمه ما سبب إصرارك فأجبته : "السلام عليكم" !!
-
تخيل أنه هم إليك يريد الفتك بك فصرخت به تبادئه الضرب قائلاً له مع كل لكمة :
"السلام عليكم" !!
* ما المعنى الذي يمكن أن تحمله كلمة هي أصل
المودة و السلم في مثل هذا الموقف ؟!
* هل تعتقد أنك بذلك فعلاً تؤجر لأنك ملتزم
بـ "أفشوا السلام بينكم" ؟ و هل تعتقد أنك تكسب عشر حسنات مع كل مرة تقولها
بهذه الطريقة ؟!
* هل تعتقد أنك أفدت الآخر ؟ هل أفدت حتى
المبدأ و العقيدة اللتان من أجلهما تقال "السلام عليكم" ؟
* هل يمكن أن تلوم الآخر بعد كل ذلك لو
كرِه "السلام عليكم" خصوصاً لو جهل بحقيقة معنى و مغزى الجملة الحقيقيين
؟
* هل تعتقد أن ذلك الكره لا ينالك به من الله
إثم لأنك كنت سبباً في كره أحد أهم قيم دينه ؟!
-
هكذا يُفعل بـ"الشريعة" كل يوم ،، فإتقوا الله في شريعته حتى لا تنالوا وزر
من يكرهها عن جهل ، و من ينصرف عنها عن ملل بعد حب .
* التظاهر
يكون لمساندة مطلب "بديهي متوافق عليه" ، في وجه "طغيان" حاكم ظالم أو "سكوت" مسئول غافل ،،
كمثل التظاهر
ضد القمع الشرطي و الحد الأدنى للأجور مثلاً ،،
- أما التظاهر من أجل أمر "خلافي" و "مبهم" ،، فهو "إستعداء" و " سفه" ،،
الأوْلى
بك أن "تشرح" للناس ما تريد ،،
ثم "تبين" للناس وجاهة ما تطرح ،،
ثم "تعمل" على التطبيق بالطرق المشروعة .
* أيضاً : الأقوى لا يتظاهر ضد الأضعف ،،
- مطلب الشريعة الآن يخدمه "رئيس"
و "برلمان سابق و قادم" و 77% من القوة الإنتخابية ،،
- أي دعوة للتظاهر من قوة بهذا الشكل هي ببساطة
دعوة إما "لإجبار" الآخر على ما لا يريد أو لا يفهم ، أو دعوة "لسحقه"
بدون تعقيدات !!
أدعو لمادة دستورية تجرم من يدعو علناً لفكرة دون أن يكون
لديه تصور مسبق مكتوب عن تلك الفكرة ،،
عن الشريعة و الليبرالية و الناصرية و الشيوعية و الديموقراطية
و الشرعية الدستورية أتحدث !!
الكل ينعق بما لا يفهم أو بما لا يملك عليه حجة !!
____________________________
******************************
مقالات أخرى حول الرأسمالديموقراطية
:
" لحسة" من الطعم الحقيقي للرأسمالية
الرأسمالية
و التخسيس
***********
إقرأ ايضاً حول الديموقراطية لنفس الكاتب
:
( نظام حكم
جديد "دولة العلم ، بلا مخالفة للشرع" كبديل للديموقراطية الفاشلة أو الشمولية
الفاسدة )
(إقتراح
للمادة الثانية (بما لا يخالف شرع الله) مرجعية الشريعة بسلاسة التطبيق،لا رعونة المطالبة،ولا
سطحية النقد)
(تطبيق الشريعة بين ملل تكرار المطلب دون
شرحه ، و سفه التظاهر من أجل مطلب محقق التنفيذ !)
(وهم "قداسة الديموقراطية"، و البديل
المقترح، و نظرية "الكسوف الفكري"، و أثر "الرأسمالية" على الفكر
الإنساني، و ضلالات أخرى !)
من سلسلتي
في تفسير فساد الديموقراطية
لمحات من
مقارنة الديموقراطية بحكم الفرد
( الإنهيار الخامس لمنظومة الرأسمالية - ديموقراطية
بالفيديو من وول ستريت)
( لماذا
الحيرة فيمن نتبع؟؟؟هل يستحيل ان نكون مبدعين او يتبعنا الاخرون؟؟؟ )
يا دى المصيبة....انت
مش ديموقراطى!!!! استغفر ربنا لحسن لو مت دلوقتى هتخش النار
حقيقة الربيع
العربي، و سبب إتحاد الولايات الأمريكية و حلفاء الإخوان، و كيف نقلب الطاولة في وجه
الشيطان الأمريكي بنفس خطته ؟
إذا كنت
عاشقاً لنظرية المؤامرة العالمية،و عدو لخلطة الرأسمالديموقراطية،و حالم بالفكرة
القومية أدعوك للإستمتاع بهلاوس البارانويا المتقدمة التالية
____________________________
إقرأ أيضاً رؤية للكاتب بخصوص هيكلة التعليم و الجيش
في المقال التالي :
مدارسنا
و جيوشنا بين الماضي و الحاضر و المستقبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق