* لديك مريض
بسرطان العظام في ذراعه،
متوقع أن
يتسبب في وفاته خلال أسابيع،
الحل الوحيد
هو بتر الذراع،
المريض - لشدة الجهل
أو الغباء - رافض تماماً للبتر رغم تأكيد أكثر من طبيب أنه لا حل غيره ، و مع ذلك يدعي أنه
يبحث عن مصلحته و يريد الخير لنفسه!
_____________________
* الخيارات
في هذه الحالة :
1-
صرف المريض من المستشفى مع توقيعه لإقرار بمسؤوليته
عن إختياره ، مع نصيحة بعدم الإتصال بالطبيب ثانية لتجنب سماع ما لا يحب ،
2-
تخدير المريض بحيلة ما و أخذه لغرفة العمليات رغماً
عنه ،
3-
علاج جهل ذلك المريض بالتثقيف لأسابيع يكون مات خلالها
، أو الدعاء بأن يرفع الله عنه الغباء لأن الطب لم يتوصل لعلاج له حتى الآن .
_____________________
* بتطبيق
ما سبق على مجتمعنا الذي به أغلبية جاهلة و أطنان من صنوف الغباء يكون الحل لسرطان
الوطن هو :
1-
الهجرة من القرية الظالم أهلها ، مع الشماتة لو كانت نفسيتك إنتقامية أو التجاهل التام حتى لو
إحترقت البلاد و العباد لو كانت أخلاقك كريمة ،
2-
إجبار الناس على ما فيه مصالحهم بالقوة أو ببعض من النصب العاطفي الخالي من الكذب (الديكتاتور
العادل) ،
3-
(الحرية) للجهلاء ، ثم بعدها (التوعية) التي يقدمها من لا وعي لهم من الأساس ، و خلال العمليتين تكون
سفاهات حرية الجاهل و آثار التوعية المغلوطة قد أكلت كل أمل في صحوة وطنية (الديموقراطية و حرية الرأي) !
_____________________
السؤال الذي يحرمني النوم مرات كثيرة :
لماذا يستنكر الناس قطعياً الخيار الأول و الثاني رغم
أنهما أقرب للمنطق و الدين ، و رغم أن البشرية تسير بهما منذ الأزل ،،
فقط إنتصاراً للخيار الثالث الذي هو نتاج ركام الحضارة
الغربية الآخذة في الإنهيار ، و التي فشلت
فيما تدعو إليه ،
و عمرها لا يتجاوز المائتي عام ،
و تطبيقها لما تدعو إليه لم يحدث حقيقة مرة واحدة حتى
اليوم ،
و لم يستمر تظاهرهم بتطبيقه أكثر من ثلاثة عقود من
الزمان ؟!
#ما_تفوقوا_بقى
!!!
____________________________
*نظرياً
:
"الفكرة" الجيدة تسود ، و "المفكر" الجيد هو من يبدع ليقدم أفكاره في صورة مقبولة للعوام ،،
فإذا رفض
الناس فكرة ما كان العيب إما في جودة الفكرة أو في مهارة المفكر في طرحها.
* لكن
دوماً ينسى من يفكر بذلك العقل النظري النمطي العنصر الثالث (المستقبِل) ، ينسى الناس!!
فالمفكر لا يساوي شيئاً بدون معتنقين لفكرته ،،
و الناس في عصر حرية السفه و شرعنة المساواة بين العقول أصبح عندها
من الأنانية ما يستحيل معه أن تتبع مفكراً بلا مناطحة غير مبررة ، و من الإستسهال ما يستحيل معه الموافقة
على أي فكرة صعبة مهما كانت جودتها .
هذه خلاصة تجربتي :
الناس لا تنزل على الحق لأنهم إقتنعوا أنه الحق ،،
هي تنزل على رأيك فقط عندما يكون معك : "جزرة" أو "عصا" أو" أداة نصب عاطفي" .
____________________________
إقرأ ايضاً حول الديموقراطية لنفس
الكاتب :
( نظام حكم جديد "دولة العلم ، بلا مخالفة للشرع" كبديل للديموقراطية
الفاشلة أو الشمولية الفاسدة )
(إقتراح للمادة الثانية (بما لا يخالف شرع الله) مرجعية الشريعة بسلاسة التطبيق،لا
رعونة المطالبة،ولا سطحية النقد)
(تطبيق الشريعة بين
ملل تكرار المطلب دون شرحه ، و سفه التظاهر من أجل مطلب محقق التنفيذ !)
(وهم "قداسة
الديموقراطية"، و البديل المقترح، و نظرية "الكسوف الفكري"، و أثر
"الرأسمالية" على الفكر الإنساني، و ضلالات أخرى !)
من سلسلتي في تفسير فساد الديموقراطية
لمحات من مقارنة الديموقراطية بحكم الفرد
الجدل البيزنطي سابقاً المصري حالياً لا يحله سوى "الحكم الفردي" ،،
فلا يوجد ما يبرر كل هذا "التنطيط" الشخصي أو الأيديولوجي
( الإنهيار الخامس
لمنظومة الرأسمالية - ديموقراطية بالفيديو من وول ستريت)
( لماذا الحيرة فيمن نتبع؟؟؟هل يستحيل ان نكون مبدعين او يتبعنا الاخرون؟؟؟ )
يا دى المصيبة....انت مش ديموقراطى!!!! استغفر ربنا لحسن لو مت دلوقتى هتخش النار
حقيقة الربيع العربي، و سبب إتحاد الولايات الأمريكية و حلفاء الإخوان، و كيف
نقلب الطاولة في وجه الشيطان الأمريكي بنفس خطته ؟
إذا كنت عاشقاً لنظرية المؤامرة العالمية،و عدو لخلطة الرأسمالديموقراطية،و
حالم بالفكرة القومية أدعوك للإستمتاع بهلاوس البارانويا المتقدمة التالية
سلسلة مقالات حول الرأسمالديموقراطية و
البديل المقترح و الأطروحات الدستورية الموافقة للشريعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق