إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

موضوعات الكتابة على هذه المدونة

30 يونيو (17) أخطاء لغوية (2) أخلاقيات (24) إخوان (24) البرادعي (1) التجديد و المذهب الصيامي (12) السيسي (4) الشرق الأوسط (3) الطب في بلاد الجهالة (2) المذهب الصيامي (20) المفضلة (13) الهيمنة الأمريكية (5) تجديد إسلامي (6) تجديد صيامي (20) تحليل سياسي (67) تدوين و توثيق (16) تربية (5) تصحيح إجتماعي (49) ثقافة إشتباك (45) ثقافة ثورية (45) ثقافة ثورية رد أكاذيب السياسة (2) ثقافة حوار (7) ثورة فكرية (32) جماعات إسلامجية (25) حراك 25 يناير (9) خطايا مبارك (14) خواطر (10) دفع فساد زمن الفتن (42) رابعة (1) رد أكاذيب السياسة (44) رد أكاذيب بإسم الدين (25) رد فتن التاريخ (8) سفاهات العرب (6) سفاهة الديموقراطية (14) سوريا (5) شرح الديكتاتورية (6) ضلالات الخلافة (2) ضلالة وجوب الإحترام اللفظي الزائد (1) طرق تفكير (2) عن الإخوان خطايا و طبيعة (18) عن كرهي للقراءة الطائشة (2) فكر جديد (24) فلسفة (14) فلسفة طبية (1) فهارس المدونة (9) قانون و دستور (2) قصص قصيرة (3) لقاءاتي المتلفزة (4) مصائب العولمة (4) معلومات طبية (1) مقتطفات (4) نظم حكم (5) نقد السلفية (1) نقد العلمانية (1) وجوب الديكتاتورية (2) My articles in english (6)

الخميس، 24 أكتوبر 2013

عن إقتراح لشكل أكثر منطقية لمعاملة الحكام و الأطباء،مراحل نمو العمر السياسي،أمن الدولة،ثورات الرعاع و كيف تتحول إلى تخلف حضاري أو ثورات جياع !



كتبت في 2 أغسطس 2013

* في فلسفة الطب تعلمنا أن العلاقة بين الطبيب و المريض يجب أن تكون علاقة فوقية ،
- فعلم الطبيب ، مع ضعف المريض ، و إنكشاف أسراره يجعلون المريض أمام الطبيب في موقف "طلب مساعدة" و "خضوع" حتى و لو كان هذا المريض هو والد الطبيب أو صاحب المستشفى التي يعمل فيها !

* هذه الوضعية ليس غرضها تشريف للطبيب ، هي في الأصل منفعة للمريض ،

- فأحد غرائز فطرة الإنسان أنه يبحث عن الأمان عند آخرين :
عند "إله" قادر منعم ،
عند "حاكم" مسيطر ،
عند "مجتمع" يؤنسه ،
عند "فتوة" يحمي حارته !

- و في حالتنا هذه هو يبحث عن أمانه من المرض عند الطبيب ،
و شعوره بأن هذا الطبيب أعلى منه يمنحه هذا الشعور بالأمان ،
و هذا هو سر ما نسميه (الشق النفسي) في العلاج و الذي قد يصل أحياناً ليكون أهم من العقار الحقيقي !

-  هذه هي (منفعة) هذه العلاقة الفوقية ،
و من أجل هذه المنفعة يجب الحفاظ على العلاقة بهذا الشكل ،
ليس تكريماً للطبيب ، و لكن تعظيماً لمنفعة المريض.


* نفس الأمر ينطبق على علاقة الحاكم و المحكوم ، يجب أن تكون العلاقة فوقية ،

و في كلا الحالتين (الطب و الحكم) لا تكون "الفوقية" صفة كاملة مستحيلة التغير ،
بل هي حالة "شبه تمثيلية" يرجى منها "منفعة نفسية" تعود بمنفعة حقيقية على من هو أدنى و ليس من هو فوق !!

- فعند تجاوز الطبيب لحدود الأدب أو المنطق يمكن للمريض أن يرفض قرار الطبيب بل ربما يعنفه و يذكره بأنه هو من يعطيه أجره !
- و عند تجاوز الحاكم للقانون أو الحكمة يمكن للمواطنين الخروج عليه و عزله ، عملية غالباً لا تنتهي سوى بوجود ذلك الحاكم بعدها في مهانة أو حتى بفقدان حياته !


* رغم ذلك فعندما يتوافق الطرفان على إستمرار العلاقة (طبيب و مريض ، حاكم و محكوم) يجب أن "يمثلا" معاً تلك العلاقة الفوقية ،
فينتج عن ذلك مشاعر حافظة لشكل أفضل من الحياة للمستفيد ،
مشاعر تؤدي إلى أثر حقيقي على صحة المريض من "وهمه" بمهارة خارقة عند الطبيب !
و مشاعر تجعل حياة المحكوم أكثر أمناً من "وهمه" بسيطرة و حكمة الحاكم !
فالكل يعرف أن الأمن ليس خلو الشارع من المجرمين ،
إنما الأمن هو شعورك بالأمان !


* كل ما سبق هو دعوة لترك مفهومين أحمقين :

- مفهوم مراهق مائع رسخ في السياسة الديموقراطية الغربية يقضي بأن الحاكم يجب أن يكون دوماً (تحت ضغط) المعارضة الحزبية و جماعات الضغط ،
بدلاً من التوازن المنطقي بعنصريه : تكاتف المجتمع كله خلف حاكمه لتنفيذ خطته ،، ثم تقويمه بشدة عند تجاوزه العقد السياسي المتوافق عليه !!

- و مفهوم طفولي متطرف ترسخ في الأذهان بعد الثورة يقضي بأن من واجبنا إهانة الرئيس حتى لا نصنع فراعين !
و أنه يجب أن نذكر كل حاكم طول الوقت أننا من أتينا به ، و أنه أجير يمكننا رفته وقت نشاء و نأت بغيره ،
مع أن هذا السلوك لا يستقيم معه علاقة تعاون سوية حتى مع خادم يقضي لك حوائج منزلك !


* دعوا التطرف و التقافز الصبياني يرحكمكم الله ،
- و دعونا نمارس حياة ناضجة بدون كسر لثوابت الإنسانية الراسخة منذ الأزل و التي حفظت للبشرية حياتها لعشرات آلاف السنين ،
- تلك الثوابت التي تخيل البشر في آخر مائتي عام أن تحطيمها - بإسم التحضر أو الحرية أو العدل - هو أسمى واجباتهم الإنسانية !!

___________________________

كتبت في 4 يوليو 2013

كثيرون يشعرون بصدمات أخلاقية و أكثر يشعرون بالحيرة بسبب المنعطفات السياسية الحادة التي نمر بها هذه الأيام ،
و السبب بسيط:

- خلق الله أناس و سخرهم للعمل العام ، و آخرون وظفهم للعمل الخاص ،،
و كلاهما لا يستطيع الحياة بدون الآخر ،،
و من الحماقة تدخل هؤلاء في عمل أولئك !!

- إدراك الإطاريات لحياة مجتمع مختلف تماماً عن وعي إطر حياة الأفراد أو الأسر ،،

المهارة الأولى ليست كالثانية ،،
الأولى حكر على أشخاص بعينهم من باب الموهبة أو بحكم خبرة بها ،،
أما الثانية فهي موجودة "بلت إن" في أي عقل إنساني طبيعي على الفطرة.

- لا تنشغلوا بما لستم عنه مسؤولون ،،
لا تناطحوا أهل صنعة في فنهم فتنهكون و تعطلوهم ،،
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه ،،
إتق الله و لا تترك الإجتهاد في عملك فقط لتشوش بضوضاء حيرتك على عمل الآخرين.


**

11 July

إذا كان عقلك لا يستطيع إستيعاب حيثيات شرعنة قانون ما فليس لك أن تعترض عليه،

فقط لك أن تتسائل في أدب المتعلم،
أو تطيع بلا ضوضاء تعطل الجميع!

**

24 July


فقط عندما يصنع الأطفال الثورات يتحول الهتاف من مجرد شعار عاطفي له وقع موسيقي للتحميس إلى عقيدة حياة غير قابلة للتغيير و يدفع في سبيله الروح و توقف من أجله مسيرة الأوطان !!

#عصر_سيادة_المراهقين
#بلد_الإنبهارات

**
27 July


لا رأي لأحد إلا فيما "يخصه" لأن هذا "حقه" الأصيل (ماله و عرضه و نفسه و دينه)،
أو فيما "يتقنه" لأن هذا "واجبه" نحو المجتمع (الشورى و المناصحة).

**
27 July

* الرعاع هم من يجبرون الحاكم على التحول لفرعون حتى و لو كان ملاكاً :

- لو صارحهم يرتعبون ،، و لو خيرهم يتنمردون ،، و لو تواضع يركبون ظهره ،، و لو تساهل ما حفظوا له إعتباراً !!

* لذا - و لو كان تقياً - سيضطر إلى أن يناور بين كل ما يباح له عدا إنتهاك الحقوق :

- ليغمي عليهم فيسعدون ،، و يجبرهم فيطيعون ،، و يتعالى فيرتمون تحت نعليه ،، و يتعسف فينطاعون له !!

* أما لو كان عادي الخلق أو معلول النفس من الأساس فستدفعه ردود أفعال الرعاع لأن يعمل فيهم كل معول ظلم و لا يرقب فيهم ذمة و لا حقاً لأنه لن يردعه عن إتيان كل الموبقات أي ضمير أو خلق أو دين !!

* هل عرفتم كيف يصنع جبروت الفراعين ؟
لا تصنعه بالضرورة شرور نفس الفرعون ،،
إنما الأشيع أن يصنعه كلا التطرفين من ردود أفعال الرعاع في إنطياعهم الرخيص و كذلك في مقاومتهم الرعناء  !!
**
27 July

كل الشعوب أغلبيتها رعاع ،
هكذا خلق الله البشر ،،

لكن تفوق المنتج الحضاري لمجتمع ما عن آخر يحدث عندما يطور المجتمع الأفضل آليات قانونية قاطعة و عادات إجتماعية راسخة تحيد آراء السفهاء و تعلي قيمة رأي العارف و الخبير.
**
29 July

الحل الذي أتمنى أن ينتهجه الحكام في تثبيت حكمهم كبديل عن قمع المعارضة هو إحراجها!

إحراجها بمناظرة نزيهة كاشفة و أدلة دامغة على خطأ مفاهميهم أو تعمد التضليل في نقدهم له ،،
أو بتوليتهم منصب ليديروه فيثبتوا فشلهم ، أو يضطروا لإستيراد نفس سلوك و وسائل من كانوا يعارضون !!

إما يفعل ذلك فيحرجهم و يثبت أفضليته و بالتالي شرعيته ،،
أو ينجحون فيشركهم فيما يفيدون فيه الناس.

أما فكرة تبادل السلطة كاملة كل بضع سنوات بين الأحزاب المتنافسة فهي في بلاهتها تشبه فكرة تبادل صحبة من الأطفال لدراجة إشتركوا في شرائها من مصروف جيبهم !!

**
29 July

* النبيل ينزل على الحق و لو كان الثمن حياته،
- و هذا لا يقنعه إلا المنطق ،
- و لا يأسره إلا الكرم ،
- و تأتمنه على حياتك بكلمة.

* أما الرعاع فلا تحركهم الأخلاق بل غرائز الخوف و الجوع و المتعة ،
- و يدمنون إدعاء الحكمة رغم الجهل و الغباء للتعمية على حقيقة دونيتهم،

- هؤلاء لا تقنعم إلا العصا ،
و لا يأسرهم إلا لقمة ترميها لهم ،
أو خدعة تدغدغ مشاعرهم .

- هؤلاء إجتنبهم ما إستطعت ،
فإذا إضطررت فأوجز و كن في غاية الإنتباه ،
و قبل كل ذلك تأكد أنك تملك في يدك سوطاً ، أو لقمة ، أو صك غفران ، أو مزمار فجور !

**
31 July

كثيرون طالبوا بترك العسكريين للسلطة،
والبعض طالب بفصل الدين عن السياسة،
والحل الأنجح في رأي هو إبعاد عامة الشعب عن تفاصيل جدليات كل ما سبق!

**
2 August

مما غاب عن الوعي الجمعي المصنوع هوليودياً:
أن نطاقات وقوانين الحرية تختلف بين:
حرية الفكر،
حرية التعبير،
حرية الإعلام،
حرية التطبيق المجتمعي
**
6 August


خليط الجهل والكبر ليس له دواء إلا السوط للأسف،

صدقوني الدولة القمعية لايصنعها فقط جبروت نفس الحاكم،
لكن أيضاً يتسبب فيها المعارضون الرعاع!

____________________________________
كتبت في 9 أغسطس 2013


هل أصبح النضج نقيصة ؟!
و توافق البشر في عصر سيادة العوام على أن  سلوكيات الطفولة هي رأس الحكمة الواقعية ،
و أن التقافز الصبياني هو عين النزاهة و علامة النضال ؟!

* ما ستقرؤه من تعريفات لن تكون مرتبطة - كما ستبدو - "بالسن" أو "الذكاء" أو حتى "الفضل" ،،
لكنها توصيف لمتطلبات الإشتباك مع العمل العام عموماً و السياسي خصوصاً من :

- "موسوعية الفكر" ،،
- و "تنوع الخبرات" ،،
- و "خصال الحكمة" الفردية  من :
قدرات "إدراك" ،، ثم "فهم" ،، ثم "إبداع" ،، مع "سيطرة" على مشاعر النفس ،، و قدرة على "التواصل" المؤثر مع الآخرين ،،

* ما ستقرؤه ليس محاولة عنصرية إستعلائية للفخر بفئة و تحقير أخرى ،،
- إنما هو محاولة لتوصيف واقع و تثبيت قاعدة لبناء مفاهيم حكم جديدة عليها ،،
- فرجاءاً إصبر معي لآخر المقال قبل أن تعلن رأيك ،،
فالهدف هنا ليس "الفضفضة" أو حتى مجرد "تحليل الواقع" ، بل الهدف هو الخروج بقاعدة إجتماعية سياسية جديدة أفترض فيها الإفادة إن توافقنا عليها.

(في السياسة هناك "أطفال سياسيون" ، و "مراهقون سياسيون" ، و "رجال سياسة" ) !!

*  "الطفل السياسي" هو : (المواطن الغير مسيس) ،

- لا فرق في ذلك بين العالم و الجاهل ، الناجح و الفاشل ، التقي و الفاسق ، الخـيِّر و الشرير ، الشهير و المجهول ، صاحب المصانع و غفيرها ،،

- هو شخص لا "يعرف" مفردات السياسة و وسائلها ،،
هو كذلك لم "يعمل" بها أو يحتك بصنعتها ،،
و في الأغلب غير مستعد نفسياً أو فكرياً حتى للإجتهاد في محاولة فهمها ، لذا يفضل أن يقوم له أحد بكلا دوري السياسة : السلطة و المعارضة !!
و يكتفي هو بمحاولة تعظيم فائدته الحياتية من هذا الصراع ،،
و يمارس في أوقات فراغه (تشجيع اللعبة الحلوة) من الطرف الأقرب إلى هواه الطفولي المجرد من أي تعقيد فكري !!

- لذلك فهو شخص يحتاج - كالأطفال - لمن يرعاه و يسوس له مجتمعه بخطط تنمية ، و أمن ، و عدالة ، و علاقات مع المجتمعات الأخرى ،،
صحيح أنه يساعد في ذلك بإسهاماته من خلال جهده الوظيفي و منتجه الإنساني و صوته الإنتخابي ،،
لكنه - كالأطفال - لا يمكنه أن يعتمد على نفسه منفرداً في شأن إقامة حياة لمجتمعه !


* و "المراهق السياسي" هو من يقوم بدور من يعرفون اليوم بـ : (النــشطاء)  !!

- فالناشط (فيما هو حاصل اليوم و ليس في الإصطلاح الأصلي) هو كمن ينتقل من الطفولة إلى البلوغ :
شخص ما زال "فهمه" في نفس بساطة عقلية الطفل ،
لكنه تعرف حديثاً على كم كبير من "المعارف" المعلوماتية ،
و تراكم لديه كم ضئيل من "الخبرات" السياسية فقط في (المتابعة و الرقابة) و ليس (التخطيط و التنفيذ) ،،

- لذلك تراه - ككل مراهق - معترضاً على الدوام ،،
و السبب ببساطة هو أنه يعرف ما (يرفض) ،، لكنه لا يعرف ما (يريد) بالتحديد !!
و لو عرف فهو سيعرف (الغاية النهائية مثل : عيش ، حرية ، عدالة إجتماعية) لكنه لن يعرف (كيفية تنفيذ) ما يطلبه !!

- و لأن كل ممارساته هي تكرارات من (الرفض) ، لذا يكون رد فعله اللحظي على أي أمر هو (الرفض) كأسلوب دفاع إستباقي !!
دفاع يعفيه من جهد تركيز و تفكير متستسل لا يطيقه المراهقون الذين يتكلمون أسرع مما يفكرون ،
و يغنيه عن نقاش تفصيلي ربما تنفضح فيه ضحالة فكرته !!

- رغم ذلك فهو مضطر لتقديم سبب و لو بسيط لرفضه ،،
لذا يدير عينه بسرعة في تفاصيل الأمر دون ملاحظة لتعقيدات ترابطها معاً أو لتوازن بين عناصرها الجيدة و السيئة ،،
فلو لمح ملمحاً مجتزءاً من أمر مريب تصايح ليملأ الدنيا ضجيجاً أن هذا التفصيلة هي دليل خراب قادم ، و أن أول الغيث قطرة !!

- و حتى لو لم يتمكن من إيجاد سبب للرفض بنظرته المتسرعة و عقليته الكرتونية فسيدعي هو إدعاءاً إفتراضياً ثم يطالب السلطة بأن تجتهد في نفيه !!
نوع مراهق من "الإعتراض الإحترازي" تحسباً لحقيقة غير قابلة للنقاش تعتبر عقيدة عند الناشط المراهق تقضي بأن :
(السلطة بالتأكيد ظالمة و سيئة النية ،، و نزاهتي و واجبي الوطني يمليان علي أن أضغط عليها و أفضحها طول الوقت) !

* أما "رجال السياسة" - كما يفترض أن يكونوا - فهم :

- من يملكون "فكراً" متكاملاً لحلم لتغيير الواقع لشكل أفضل ،، لا من منتهى آمالهم (تسيير الأعمال) !
- من يعرفون بخبراتهم ، أو يبتكرون بعقولهم (آليات) لتنفيذ ذلك الفكر للوصول لتحقيق الحلم ،،
- من يتحملون المسؤولية من منطلق الكفاءة و التفاني ،، لا من باب التجربة الهزلية لإثبات الذات !
- من يستطيعون إقناع الشعب بالتوحد خلف هدف واعد ،، لا جره للإحتراب حول سراب أفكار وهمية حمقاء !
- من يضعون نصب أعينهم مصلحة غالبية الشعب من (الأطفال السياسيين) ،، و يعملون لها رغم ضوضاء (مراهقي السياسة) !!


* تأملوا معي أمثلة التحول إلى النضج السياسي أو ظهوره في وقت الإختبار :

- عبد الناصر حبس الأبنودي ،،
و الأبنودي اليوم بعد تراكم الخبرات ها هو يتغنى بعبد الناصر !!

- إبراهيم عيسى حبسه مبارك إستثنائياً ،،
لكنه اليوم يعترف له ببعض الفضل عندما رأى المصيبة المسماة مرسي !!

- السيسي كان هو من خرج لتبرير الخسة و الدناءة في كشوف العذرية ، و كان عضواً في المجلس الذي سحلنا في كل موقعة ،،
و مع ذلك اليوم - من أجل مصلحة الوطن - تدعمه المتضررات من كشوف العذرية ، و حركة "تمرد" المتحالفة معه يؤسسها ذلك الشاب الذي صورته الكاميرات و جندي المظلات يقفز على صدره أثناء محاولته إنقاذ عرض الفتاة المسحولة !! 

- عقلاء آخرون اليوم بعد أن رأوا خرائب الأفكار الهدامة التي إنفجرت في وجوهنا بدأوا يدعون لإصلاح أمن الدولة بإعادة التأهيل و الهيكلة ، بعد أن تفهموا دوره الضروري - الإفتراضي -  ،،
دور لم يتحقق لأسباب كثيرة منها : الفشل الفكري في بنية الجهاز و قياداته و أفراده ، كجزء من إفلاس فكري مجتمعي و تجريف إنساني عام هو السمة السائدة في هذا الوطن !!
و يمكنك أن تتأكد من أن إنعدام الكفاءة صفة عامة من مراجعتك لكفاءة أي موظف في هذه الدولة ،،
و يمكنك أن تتأكد أن السادية أصيلة في نفوسنا جميعاً - و ليس فقط لدى الشرطة - من مراجعتك لطرق الإستجواب و العقاب في خيام أمن الإعتصامات !!

موقف المنادين بالإصلاح هو بالتأكيد أكثر نضجاً من (أطفال السياسة) طالبي الأمان حتى و لو بالباطل الذين ينهالون اليوم بعبارات (آسفين يا أمن الدولة) و (لموهم تاني في المعتقلات) رغم أن نفس أمن الدولة و أشباهه فشلوا في تلك المهمة على مدار ستة عقود !!
و هو موقف كذلك بلا شك أكثر نضجاً من (النشطاء المراهقين) الذين يملأون الدنيا صياحاً برفض قاطع لفكرة وجود جهاز رقابة سياسية و دينية دون تقديم بديل يقي المجتمع مخاطر ما أثبتته للجميع التجربة العملية لعامين بعد الثورة بأن إنعدام هذا الدور في مجتمع بدائي التحضر و متفاوت الفئات الإجتماعية و الإنتماءات الأيديولوجية مثلنا ربما سيصنع منا " سودان" أو" سوريا" أو "عراق" جديدة !!


* لكن ما سبق هو سنة الحياة ،، لكل مرحلة "عمرية أو  سياسية" حقوقها ،، و واجباتها ،، و أهميتها ،، و كذلك جمالها الخاص ،،
هذا ثابت إنساني فلم الملامة و ما هو المقترح ؟!

- الملامة هنا سببها ضرران متوقعان لمسيرة المجتمع :

1- ضرر يتحقق عندما يشاكس الفرد ليحاول إثبات إنتمائه إلى مرحلة غير مرحلته ثم - بناءاً على ذلك - يطلب "حقوق" تلك المرحلة المتوهمة دون حتى أن يلتزم "بواجباتها" !!

- فتكون حقيقته "طفل سياسي" بلا معارف و لا خبرات و لا حتى متابعة للواقع ،،
ثم يلبس رداء الناشط ليحشد و يتظاهر و يلعن الساسة حكاماً و معارضين و يرفض كل المطروح ،
و كأن الواقع يحتاج ضوضاء إضافية لتلك التي يصم بها النشطاء آذان السلطة و المجتمع !!

- أو يكون "ناشطاً مراهقاً" ثم يطلب "المناصب" التخطيطية و التنفيذية بدعوى (تمكين الشباب) ،،
بينما ههو في حقيقة إمكانياته غير قادر على "صياغة خطة و سياسة" عمل محل بقالة ، أو "تنظيم و تنفيذ" رحلة لشرم الشيخ !!

2- و ضرر آخر يتحقق عندما يتصور الناس بسذاجة أن (تجمد النمو الفكري و السياسي) عند مرحلة مراهقة النشطاء و الإكتفاء بلوم الجميع و رفض كل شيء هو عين "النزاهة السياسية" ، و هو "الواجب الوطني" الأكبر و الأوحد الذي يستطيع به الشباب إفادة المجتمع !!

- الضرر يتحقق هنا بأن رسوخ ذلك السلوك - كطبيعة دائمة لا كفعل إستثنائي يتم فقط حال وجوبه - يجبر السلطة على أحد أمرين :

أما الكذب و التآمر ، و منع أي قدر من الشفافية حتى تتجنب صياح النشطاء الدائم ،،
أو ترسيخ "دولة قمعية" من جديد لإسكاتهم عن تلك الحماقة كي تسير قافلة الوطن !!

- فالدولة القمعية ربما يصنعها جبروت فساد في نفسية الحاكم ،
لكن أحد أهم أسبابها كذلك هم : المعارضون الرعاع !
فخليط الجهل والكبر - عند المشتغل مع الجماهير - ليس له دواء إلا القمع مهما حاولنا التعامي عن ذلك !

- و كلفة "إستدعاء القمع" - التي تسببها تصرفات الرعاع - كلفة باهظة من مال عام ينفق عبثياً في تجييش "البصاصين" !!
و تحضر وطن سيتوقف لأن أوامر "الحراس الجهلة" فيه أقوى من إرادة حملة "الفكر و العلم" !!
و أهم من ذلك ثمن هو أغلى الأثمان عند الشرفاء :
إنه "كرامة أبرياء آخرين" سوف تنتهكها - من باب الخلط أو الإحتراز - وحوش حمقاء من شرطيين لن يعلمهم الحاكم علماً ، أو فلسفة ، أو أخلاق لأنه مستعجل للقضاء على تصايح المراهقين الذي يهيجه و يمنعه من التفكير و التنفيذ !!
إضطرار قد يجعل من الحاكم التقي مجرماً من شدة الضغط !! فما بالكم لو كان الحاكم أصلاً معلول الخلق أو الفكر !!


* أعزائي : كل ما سبق هو دعوة لمقترحين جديدين في عقدنا الحالي :

1- أقترح أن نعود إلى فطرة البشر في التعامل مع الساسة ،، فيكون الأصل هو "الطاعة و الدعم" لهم طالما لم يأتوا من الظلم ما هو متعمد أو ما لا تستقيم معه الحياة ،،
ثم الثورة - الكاملة الجادة لا الميوعة و الهتاف - فقط لو وصلت سياساتهم إلى ذلك الحد !!

- و نترك فكرتان غبيتان تعطلان مسيرة أي وطن بأن تنزعا أي ثقة بين الحاكم و المحكوم ، و تزرعا العداوة و التنمر طول الوقت بينهما ، ليعيش الوطن مشلولاً في جو مشحون :

- فكرة أبدعتهما الديموقراطية الأمريكية و هي: "الضغط الدائم" على الحاكم - حتى و لو بغير خطأ منه - بالمعارضة الحزبية و جماعات الضغط !!
- و فكرة رسختها السلوكيات الثورية تقضي بوجوب "إهانة الحكام" و عدم دعمهم أو الثناء على حسناتهم بدعوى تجنب صنع "فراعين" جدد ، و كأن الحياة ليس فيها "وسطية ديناميكية" إنما يجب أن تكون "تطرفاً جامداً" على أحد طرفي السلوك السياسي !!

2- مقترحي الثاني هو بوضوح :

- ألا يكون لأحد رأي إلا فيما "يخصه" : (ماله و عرضه و نفسه و دينه) ، لأن هذا "حقه" الأصيل  ،،
أو رأي فيما "يتقنه" من باب (الشورى و المناصحة) لأن هذا "واجبه" نحو المجتمع ،،

- و ننهي للأبد مشورة الجاهل لأن له (قواعد شعبية) ،
و رأي من لا أهلية له (لأنه مزعج يجب إسترضاؤه) ،
و إرادة الرعاع التي يسجد لها منظرو السياسة اليوم بدعوى أن الشعب هو السيد و المعلم رغم أنهم يعترفون بأنه أمي و مجرف الخبرة و الإرادة  !!

- أيها المنظرون صارحوا أنفسكم : كل الشعوب أغلبيتها رعاع ،
هكذا خلق الله البشر ،،

لكن تفوق المنتج الحضاري لمجتمع ما عن آخر يحدث عندما يطور ذلك المجتمع "عادات إجتماعية" راسخة و "آليات قانونية" قاطعة تحيد آراء "السفهاء" و تعلي قيمة رأي "العارف و الخبير" .


* عزيزي المنظر الحالم ليس فقط بكمال وهمي مضاد لفطر البشر لكنك - للسذاجة - تحلم به في وطن مجرف من أوليات التحضر الإنساني !! :

- إنظر حولك في نسبج هذا الوطن و قل لي :
كم ممن تعرف تفترض فيه نزاهة ،، و خبرة ،، و طاقة ،، و رغبة في تغيير جذري لمجتمعنا و دولتنا ؟
أنت شخصياً ما هو تقييمك لنزاهة ، و كفاءة ،  و جهد ، و همة نفسك ؟

- إعلم أن الإنسان يجب أن يختار أفضل "المتاح" رغم حلمه بالكمال ،،
- و تعلم أن هناك "طيف لا نهائي" الألوان بين الأبيض و الأسود فحاول إدراكه ،،
- و ثق أن "الحكمة" هي تطبيق صحيح "الفكر" ، على مقتضيات "الواقع" ، بمكارم "الأخلاق" ،،

فرجاءاً إحسب حساب الواقع فذلك ثلث الحكمة !!


* عزيزي الثورجي :

- ثورة العقول النبيلة على الباطل لنصرة الحق و العدل هي أسمى فعال البشر ،
رغم ذلك فثورات الجياع هادمة للأوطان بلا جدل  ،
وليس أسوأ منها إلا  ثورة الرعاع  !!

- ثورة الرعاع أسوأ لأنها  إما تقود إلى الجوع من فرط إنشغال المجتمع بالتناحر بحماقات سياسية عن توفير قوته و أمنه ،،
- أو هي تنتج خلطة حكم تضطر - إما لرداءة مكوناتها أو كرد فعل على مراهقة المعارضة - لأن تؤسس لفساد فكري و أخلاقي يولد دورة جديدة من التخلف الحضاري ،
تخلف ينمو في وقت ينتظر المجتمع فيه بتفاؤل حصاداً من تقدم كعائد إستثمار لما دفعه من ثمن في تلك الثورة ،
بينما في الحقيقة هو يتقهقر إلى الوراء ، فيصبح متأخراً بمركز إضافي في سباق الأمم عما كان متأخراً به بالفعل في وضعيته الرديئة قبل تلك الثورة المراهقة !

#رحم_الله_إمرء_عرف_قدر_نفسه ،،
#كفاية_عك !!

_______________________________

كتبت في 4 أغسطس 2013



من علامات الطفولة السياسية:

- تحول جمل الهتاف إلى أيديولوجية ملزمة!

- خلط السياسة بالمشاعر و تصور التفاعل السياسي على أنه عركة في حارة ،
أو خروجة مع أصدقاء ،
أو تسلية في أوقات فراغه من علاقاته العاطفية ،
أو لفة تسوق الزبون فيها دايما على حق حتى لو أراد الشراء دون دفع ثمن !

- الإعتقاد رغم كل ما سبق - أنه هو :
الأعمق فكرا ،
و الأبعد نظرا ،
و الوحيد صاحب الضمير ،
و أن فشله الوحيد هو أنه فشل في توعية هذا الشعب الجاهل بأفكاره الخارقة تلك !

#‏كفاية


كتبت في 22 أغسطس 2013


الحل لكل مفاسد "تداول السلطة" التي تعيش فيها في الجمهوريات والممالك هي أن نوجد صيغة "لتشارك السلطة" التنفيذية والتشريعية حسب "الأهلية" لذلك

**
* الحكم "صنعة" ،،

- فالحاكم النابه يعرف من يُقرب منه و من يُبعد من الخواص ،
و يعرف كيف يؤمن نفسه من خيانة المقربين و إنتقام المبعَدين ،
و يعرف كيف يوجه العوام بالعطايا و العواطف ،
و أقصر الطرق الصحيحة لتحديد الخواص من العوام هو (إعلان معيار) واضح و عادل لمؤهلات الإشتراك في صناع القرار ،،

- و الأصل أن الحكم حق لمن إكتسبه ،
فإذا كنت حريصاً على تنفيذ حلمك فلتسع إلى السلطة ، أو أقنع من فيها بفكرتك ،
و لو لم تتحقق رؤيتك و حلمك فليس لك أن تحارب المجتمع و الحاكم لتنفذها طالما هذا الحاكم ملتزم بميثاق المجتمع و قائم بأداء حقوقك الطبيعية كمواطن .

**
كتبت في 7 سبتمبر 2013



مع إن الفيديو ده مضحك جداً بس مش ده سبب نشري له ،،

أنا عايزك تشوف الغلاسة اللي قام بيها هذا الإنسان ضد الآخرين ،،
كلها أفعال لا يعاقب عليها القانون لأنه لا توصيف إجرامي لها،
و مع ذلك هي مسيئة و مغيظة و أحياناً كذلك خطيرة لأنها ربما تعرض المعتدي و المعتدى عليه لأخطار حقيقية لكنها غير مباشرة.

و هنا لي سؤالين أتمنى أن تفكر جيداً قبل الإجابة عليهما :

1- كيف يمكن محاسبة مرتكب هذه الأفعال رغم أنه لم يخترق العقد المجتمعي (القانون) ؟!
2- هل يمكن بالقانون وحده ضمان حقوق الناس ، أم أن "العرف" و الإجراءات الإستثنائية من الحاكم (القاضي أو رأس الدولة) مهمة كذلك في حفظ الأمن العام ؟!

#تهم_فضفاضة
#تكدير_السلم_العام
#محاولة_قلب_نظام_الحكم
#تضليل_الجماهير

**
كتبت في 29 سبتمبر 2013

- ما هي الشروط و المواصفات التي تجعل الشخص "مدني"؟
- و ما هي مميزات "المدني" و عيوبه كحاكم ؟
- و هل ستبقى الدولة هرمية أم دولة "برأسين" مع الرئيس المدني البيور ؟!
- و هل يستحق الأمر كل هذا العناء و الصراع أم أنها معركة دونكشوتية جديدة لمن أدمن الإعتراض دون أن يقدم حلاً و لو مرة واحدة على سبيل المصادفة ؟


**
تصميم السياسة الوطنية مثل نصب الخيمة تماماً،تأمل و سترى التشابه.الدرس المستفاد:قوموا الديكتاتورية ولا تقاوموها طالما عدمتم البديل الجاهز



كتبت في 19 سبتمبر 2013

سفاهة الديموقراطية, وجوب الديكتاتورية, الهيمنة الأمريكية, تحليل سياسي, المذهب الصيامي, رد أكاذيب السياسة, تجديد صيامي, المفضلة

* تصميم السياسة الوطنية مثل نصب الخيمة تماماً ، تأمل و سترى التشابه:

- سنفترض هنا أن (قماش الخيمة) هو (أرض الوطن و موارده البيئية) ،
- و أن (الأوتاد الجانبية) هي (الشعب بما يحوي من موارد بشرية فكرية و علمية و تنفيذية) ،
- و (عمود الخيمة الرئيسي) هو (نظام الحكم) ،،

*************************************

1- في بداية تكوين القبائل و الإمارات لدولة متحدة (وضع التشرذم القبلي) يكون الوطن كقماشة الخيمة المفرودة على الأرض "الصورة رقم 1" ،

- مجرد "مساحة" من أرض عليها (قماشتك) تلك ، يعلم الآخرون أن هذه أملاك لشخص ما (حدود الدولة الرسمية) ،

- هذه القماشة ربما تقيك البرد لو "إلتحفت" بها في نومك ، أو ربما تحفظ ممتلكاتك داخلها من الرياح (تماماً كما تؤمن الدول الفقيرة مجرد جواز سفر ليس له سوى قيمة إسمية لعبور الموانىء) !
لكن هذه القماشة لم تصبح بعد "خيمة" ،، هذه القماشة رغم أنك تسميها خيمة (دولة) إلا أنها مجرد "لحاف" !
مهما ثبتها بالأوتاد الجانبية (البشر) و مهما كان رسوخ تلك الأوتاد (علم مميز أو طاقة عمل كبيرة) فهذا لن يجعل "اللحاف" أبداً يتحول إلى خيمة (دولة متعددة الإمكانيات و القدرات) !
سيبقى لحافاً (دولة متخلفة و فقيرة و ضعيفة) ، فقط الأوتاد الجانبية القوية ستجعل ذلك اللحاف مضاداً لأن تجرفه الرياح (الإحتلال) !


2- الوضع الوحيد الذي يمكنه تحويل "اللحاف" إلى "خيمة" هو وجود (أعمدة رئيسية = نظام حكم مركزي) يشد عليها قماش (الخيمة = بيئة الوطن) ، "الصورة رقم 2" ،،

- أبسط و أول أشكال الخيام يكون له (عمود رئيسي واحد = نظام مركزي ديكتاتوري) ،


3- هذا العمود الرئيسي الديكتاتوري لو كان بدون (أوتاد التثبيت الجانبية = الموارد البشرية للوطن) سواءاً لإنعدامها في ظل فقر و جهل و مرض ، أو بتعمد تجاهلها فستكون "الخيمة" مجرد كيان شكلي (كاريكاتوري) ، و سينهار مع أول عاصفة قادمة (أزمة إقتصادية أو أمنية) متحولاً من جديد إلى "لحاف" !

- هذا هو الوضع الذي تعيشه كل الأنظمة الديكتاتورية (الكاريكاتورية) سواءاً عاشت كالدواب العاشبة في طوع دولة عظمى (بعض جزر و دول الكومنولث و غرب أفريقيا) ، أو عاشت بديكتاتورية تكلفها الحياة ذاتها (السودان و ليبيا و بعض دول أفريقيا الوسطى) ،،

- و هذا هو الوضع الذي من أجله تتمناه أمريكا للدول النامية التي تمتلك موارد مبشرة بإمكانية صناعة قوة إقليمية !
أمريكا ترشو تلك الدول ، و تتآمر عليها ، و ربما تحاربها في النهاية فقط لكي توصلها إلى حالة (الدولة اللحاف) المنبطحة حتى تضمن ألا تقوم لأي دولة منها قومة قد تجعلها عقبة في تنفيذ الخطط الأمريكية السياسية و الإقتصادية و الأيديولوجية !
طبعاً ستكون الرشا و المؤامرات و الحروب تحت مسمى أخلاقي هو (نشر الديموقراطية) !
سيكون ذلك المبرر كافٍ أخلاقياً لأن الأغبياء صدقوا أن (الديموقراطية هي الحل) !
فهوليود و البيت الأبيض يصدران تلك الحقيقة للشعوب المتخلفة منذ أكثر من أربعة عقود حتى أصبحت أقدس عند أنصاف العقول من الأديان المنزلة !


4- أما لو تم توصيل العمود الرئيسي للخيمة (نظام الحكم المركزي الديكتاتوري) بأوتاد التثبيت (علماء و خبراء و مهنيي المجتمع) عن طريق حبال الشد (الشراكة بالشورى و المناصحة و عدالة توزيع المنافع) فهذه ستصبح "خيمة" حقيقية ، ثابتة ، و آمنة ،،

- قطعة القماش الآن يمكنها أن تعطي ميزات أكثر من ميزات "اللحاف" ، لن تكون مجرد (غطاء) يقينا البرد و يقي أدواتنا الرياح ،
الآن ستتحول إلى (مسكن) !
مسكن يحفظ لك الخصوصية (الهوية) ،
و يمكنك من بناء أسرة (تكوين مجتمع مترابط) ،
و فيه يمكن أن تخزن و تستخدم أدوات (وسائل إنتاج) بعشرات أضعاف ما كان يستوعبه "اللحاف" القديم المسطح ،
فيه سيمكنك - بفضل حالة الهدوء و الإستقلال - أن تبدع أفكاراً (ثقافة) جديدة أكثر تعقيداً و رقياً من تلك الحماقات البدائية العشوائية التي أنتجتها في لحظات الفراغ النادرة بين صراعاتك مع البيئة و مع الضواري عندما كنت تعيش حياتك كلها في العراء ثم تلجأ "للحافك" فقط في وقت النوم !


5- بعد تطور إمكانياتك (بناء كل ما سبق من عناصر بيئية و بشرية) حينها - و حينها فقط - يمكنك أن تحول الخيمة لنوع آخر من الخيام أكثر تعقيداً و إتساعاً و رفاهية "الصورة رقم 3" ،،

- يمكنك أن تحول (العمود الرئيسي الأوحد) إلى عدد أكثر من العمدان الرئيسية (مؤسسات حكم تخصصية) ،

- هذه العمدان يجب أن تكون في إحدى حالتين لا ثالث لهما :
إما عمدان متوازية (مستقلة لكن بشكل يضمن عدم تقاطع التخصصات أو السلطات "النظام البرلماني" ) ،
أو عمدان متكاتفة مع التثبيت بحبل ضام (قائد يكون حكماً و منسقاً بين السلطات "النظام الرئاسي") ،،

- يعلم محترفو شد الخيام أن هذين هما نوعي التعميد الناجحين ،
أي إبداعات حمقاء لشكل ثالث ستؤدي في أحسن الأحوال إلى سقوط الخيمة (دولة لحافية "مصر") ،
و ربما يتطور الأمر عند هبوب رياح شديدة (أزمات) إلى تمزق قماشة الخيمة الأصلية (التفتت "السودان" ، أو الدولة المنقسمة القرار و الثروة رغم وحدة الحدود الدولية "العراق" ) !


6- نوع آخر من الخيام لا يعتمد على أية عمدان مطلقاً ! "الصورة رقم 4" ،
نوع يعتمد في وجوده على التعلق بشجرة أو بناء كبير فوقه (دول تعيش على المعونات في مقابل إتفاقيات إذعان و إنقياد لدولة أكبر ترعاها و تأمرها) !

- هذا النوع هو أسهل طرق نصب الخيام ،،
لا يحتاج سوى قماشتك (وطنك) و خيط واحد للتعليق (الإذعان و ثمنه المعونات) و بضع مسامير صغيرة للأرضية (مؤسسات أمنية مع مؤسسات حكم هيكلية خداعية) !
و لأن لا شيء يأتي بلا ثمن فإن تلك السهولة ثمنها "إنعدام السيادة السياسية" و "مخاطرة الإرتباط الأمني" ،،

- فلو أصاب الشجرة آفة لوصلت إليك أنت كذلك عبر حبل التوصيل ،
و لو سقطت الشجرة أو فرعها الذي يحملك سقطت خيمتك ،
و لو قرر أصحاب البناء أنك مزعج لأهانوك و هددوك بقطع حبل تعليق خيمتك الأساسي !


*************************************

* الخلاصة :

1- الديموقراطية أصلاً لا تطبق كاملة في أي بلد في العالم ،
حتى تلك الدولة التي تحارب من أجل نشرها (الولايات المتحدة) تهدم على أراضيها أوليات المواطنة و الخصوصية الفردية و حق التظاهر ،
أوليات يقسمون أنها جزء من نظام الديموقراطية التي يفرضونها على الناس بحد السيف !
كل دارسي و متابعي السياسة يعلمون أن الديموقراطية فكرة أصبحت بالية مليئة بالثقوب و صناعها أنفسهم يبحثون عن بديل لها ،،

2- لو لا تصدق ما سبق فإلى أن يتطور إدراكك لتتمكن من فهمه دعني أصحح عندك "الحقائق" التالية التي زيفتها آلة الإعلام الغربية و تابعوها و مفتونوها :

- الديكتاتورية معناها (الإملاء) و ليست مرادفاً لغوياً لكلمات القمع ، أو الحماقة ، أو الطمع الشخصي ، أو التخلف الحضاري كما يصور لك كهنة الديموقراطية ،
هذه (أعراض جانبية) تحدث عندما يتفاعل الخطر ، أو الغباء ، أو السادية ، أو الجهل مع الديكتاتورية !

- و هذا (الإملاء) ليس بالضرورة لابد له أن يأتي من "فرد" ،
يمكن أن (يملي) فرد إرادته على مجموعة تعاونه في الحكم ، و كذلك يمكن أن (تملي) "مجموعة" فكرية أو عقائدية أو طبقية إرادتها على المجتمع ،
تخيل لو أن بلادنا سارت وفق أفكار (مملاة) من نخبتها العلمية و الفكرية الحقيقية ، هل سيكون الوضع أفضل أم وضع (ديموقراطية) برلمان الكتاتني ؟!


3- في التاريخ المدون لم تتحول أمة من "التخلف" إلى "بداية الحضارة" و القوة و الثراء إلا في ظل حكم ديكتاتوري ،
(مينا ، الإسكندر الأكبر ، محمد عليه الصلاة و السلام ، محمد علي ) ،،

- و كل الأنظمة الإدارية الناجحة في العالم المفترض بها القيام على أمور مهمة ستجد أنه يديرها فرد أو مجموعة (يملون) على الجميع أفكاراً من عندهم ، أو على الأقل يفرضون حكمهم بشكل قاطع في شأن خلاف الآراء بين أفراد المؤسسة الواحدة :
(الشركات الرأسمالية "المال" ، الجيوش "القوة" ، الجامعات "العلم" ، السلطات الكهنوتية "الدين" )

- من جديد : إرجع إلى النقطة الأولى لتعرف أن الديكتاتورية هي (الإملاء الفكري) الذي تتفاوت أداة صنع إملاءاته ما بين التكليف الإلهي ، أو الإبداع الفردي ، أو الإعتقاد الجماعاتي،
و أن الديكتاتورية ليست هي تلك الصورة التي طبعتها هوليود في ذاكرتك المرئية من صور كاريكاتورية لعصبية "هتلر" المفرطة و غباء "موسوليني" الطفولي !


4- الديموقراطية المصدرة أمريكياً بالذات هي (أداة هدم) ،
هي التي حولت "العراق" من أقوى دولة في الشرق الأوسط إلى ذلك الحطام الذي تراه الآن !

- بالتأكيد أنت تعلم أن أمريكا ليست هي تلك القديسة التي تفني عمرها في نشر العلم و المحبة حول العالم !
لذا فقط إسأل نفسك : "لماذا تدفع أمريكا دماء شبابها و مالها من أجل نشر الديموقراطية" ؟

بعد أن تجيب ستفهم كل ما سبق !
ستفهم أن أمريكا تسعى أن تكون كل الدول (خيام معلقة) ،
فإن لم تطاوعها تلك الدول كان عليها تحويلها إلى (ألحفة) بدائية ،
و ربما كان الطريق إلى (لحفنة) الدول هو دعم (ديكتاتورية كاريكاتورية) فيها حتى تسقطها أمريكا تالياً بأزمات مدبرة أو متوقعة فتتحول إلى "دولة لحافية" رغم أنف ديكتاتورها الجاهل الأحمق صاحب أفكار "الممانعة" الرنانة فقط لأنها خاوية كالطبل الأجوف ! هو إكتفى بالشكل دون أي مضمون من صناعة كتلة حقيقية من قوة علمية و عسكرية و إقتصادية تجعل ممانعته أمر يثير الخوف بدلاً من الضحك الهستيري الذي دوماً أثارته بيانات الصف الأول من جعجاعي الإنقلابات العربية الخمسيناتية و الستيناتية !


5- الديكتاتورية قادمة شأت أم أبيت لأنها الحل ،،

- الديكتاتورية ستأتي لأن المجتمعات في المستقبل القريب فيما يقارب عقداً من الزمان ستصبح (أكثر محلية) ،، و كذلك (أكثر عنفاً) !

- الديكتاتورية ستأتي من كلا الطريقين الأوحدين لصناعة مفردات الحياة :
بالإجبار ( بحكم الأمر الواقع كما يمليه إختلال موازين القوى في المجتمع لسيطرة فئة قليلة فيه على السلاح الجماعي بإحتكار إستخدام القوة قانونياً كما حدث عندنا) ،
و بالإختيار (بحكم الإحتياج الشعبي الحقيقي لإجراءات إستثنائية لمواجهة أزمات كبيرة لا يمكن للقانون الطبيعي بضيقه و جموده لمواجهتها كما حدث عندنا و ما سيحدث قريباً بعد حروب إقليمية وشيكة) ،،


6- حتى لو كنت لن تصدقني ،
و حتى لو كنتم أقوياء كفاية لإسقاط الديكتاتورية و أسقطموها بالفعل فلن تعود الديموقراطية !
أوجه هذه النقطة بالذات للأطفال الذين يتقافزون في غباء صائحين #مكملين !!

- الأمر ليس كميزان الخضري لو هبطت إحدى كفتيه فبالضرورة سترتفع الآخرى !

- فوحدات بناء الديموقراطية من أفكار و أشخاص و مؤسسات لا يمكن إستخراجها من "تفكيك" بناية الديكتاتورية ،
الديكتاورية غير قابلة للتفكيك ،، الصراع مع الديكتاتورية لا يحتمل إلا أن (تحطمها) أو تحطمك هي !
و حطام الديكتاتورية لا يصلح لشيء إلا لإعادة التدوير بالإذابة أو السحق ،
حينها فقط يتحول إلى "عناصر أولية" يمكن أن تبني منها تالياً "وحدات بناء" المجتمع ذاتها !

- التغيير للديموقراطية و التغيير عموماً لنظام حكم جديد هو (قرار فوقي) تفرضه (رغبة قاعدية) و ليس العكس !
ففي الوقت الذي يستطيع فيه شعب بسهولة و سرعة صناعة ديكتاتور - (جيد أو سيء) بالهتاف له ثم دعمه - يستحيل على نفس الشعب لو رغب في الديموقراطية مثلاً أن يصنعها لنفسه مباشرة !
الشعب يجب أن يطلب من حاكمه أن يصنع له ديموقراطية ، أو يستعين على حاكمه بدولة أخرى تزيله و تضع بدلاً منه حاكماً ديموقراطياً بتدخل دولي ،
و ما أدراك ما التدخل الدولي في آخر عقدين من الزمن !

- لو حاول الشعب الثائر صناعة ديموقراطية مباشرة بثورته فسيكون هو نفسه أول عقبات تأسيسها !
السبب أن البشر يستحيل أن يجمعوا على رأي واحد ، لذا يحتاجون إلى (حكم) بينهم ، على الأقل في البداية ،
هذا الحكم لو لم يكن (ديكتاتور) يمكنه أن يفرض حكمه الذي وصل إليه على المتخالفين فلن ينتج ذلك الخلاف أي نظام جديد ، فقط سينتج إنشقاق و بغضاء و بالتالي عداء سيدوم لفترة قادمة !
لو لم يصنع الشعب الثائر ديكتاتوراً يختارونه بإرادتهم ليؤدى دور (الحكم) هذا سيكون عليهم أن :
يتصارعوا إلى الأبد "البحرين" ،
أو يقسموا دولتهم "لبنان" ،
أو ينتظروا المحتل القادم لتأديبهم "العراق و قريباً سوريا" !!


7- الديموقراطية ماتت بالفعل فلا تكن كمن ينتظر أن يحل به الخير ببركة زيارة قبور الأولياء !!

- ماتت عندنا إلى الأبد لأن الناس كرهوها بعد ثبوت فشلها أربع مرات متتاليية (إستفتاءان و إنتخابات نيابية و رئاسية) ،،
- و تموت في العالم المتقدم لأنها أثبتت فشلاً أكيداً بعد تحديات العولمة مما إضطر معه مؤسسوها إلى هدم قوائم رئيسية منها حتى أصبحت أقرب إلى مسخ !


8- لا يصنع (الكيانات الإتحادية) غير "تخطيط" قوى كبرى "ناضجة" حضارياً و ليس مجرد "إرادة" قبائل "متفرقة" بلا قيادات حقيقية !
الولايات المتحدة و الإتحاد الأوروبي إستطاع كل منهما صناعة كيانه الإئتلافي من إتحاد (وحدات ناجحة) فلا تقيسوا عليهم حالكم اليوم يا أيها العرب الغافلين !

- في التاريخ لم تتكون دولة موحدة من مجرد (إرادة ذاتية) من قبائل متناحرة !
فالقبائل المتناحرة تخلفها الناتج عن التفرغ للتناحر يجعلها بلا إرادة عاقلة ،
و لو توافر إستثنائياً ذلك الشكل من الإرادة فلا أداة لدى البدائيين المتناحرين لتنفيذ مثل هذه الأفكار المعقدة !
لذا اليوم ليس لدى العرب رفاهية التجارب و الإختراع لأنهم لم يصلوا حتى لإمتلاك أدوات التقليد !

9 - إختاروا بين الديكتاتورية و بين اللاوطن !
لا ضمانات لدي أقدمها ،، على العكس أنا أقرب إلى التشاؤم لمعرفتي بالحمق النسبي لمن في الحكم اليوم في بلادنا !
لكن كل ما سأقدمه هو طرح الإحتماليات الواقعية المنتظرة :

- فعند قبولكم بالديكتاتورية ربما تبتلون بديكتاتور (كاريكاتوري) سيهدم الخيمة معدومة الأوتاد أصلاً فوق رؤوسكم ،،
- و ربما ترزقون بديكتاتور (مستحق للإملاء لما عنده من تميز فكري و تخطيطي) يكون قادراً على غرس نبتة حضارة و دولة جديدة !
الله أعلم ،،

10- لو صممتم على البقاء و عدم الهجرة : (قوِموا) الديكتاتورية و لا (تقاوموها) فإسقاطها "فشل أكيد" بينما وجودها "فشل محتمل" !

- قوموها بمحاولة "دفع" من تثقون في (عقله و ضميره و هِـمَّـته) إستباقياً ليتقدم الصفوف قبل أن يُفرض عليكم من هو أقل كفاءة منه !!

- و من يفترض في نفسه الجودة في تلك المقومات الثلاث فعليه أن يبني لنفسه سلاح حماية و سيطرة و فرض نفوذ :
(عصا "سلاح" ، أو جزرة "مال" ، أو نصباية عاطفية "نفوذ ديني أو كاريزمي") ،،
فالحق لا ينتصر لمجرد أنه الحق !
لو كانت هذه الفكرة الطفولية (الكيوت) صحيحة لإكتفى البشر بما بلغه "آدم" عن ربه و لتوارثوه في إحترام و تبجيل لأنه الحق الواضح ، دون الحاجة إلى رسل جدد للدعوة إلى الخير ، أو حروب و نزاعات لصنع أو دفع الشر !!

*************************************

* نصيحة أخيرة :

- وحده الطفل الأبله هو من يصدق أنه سيكون بقوة "تايسون" فقط لو أتقن (مهاراته الحركية) في أسابيع من تدريبات مكثفة ،
و ينسى أن ينظر (لحجم جسد) تايسون و يتخيل "عدد السنوات" التي تفرغ فيها لبناء كل تلك العضلات !

- و وحده الطفل السياسي هو من يتصور أن (الديموقراطية هي الحل) بعد يتصور - بعين ضعف إدراكه - أن "الدول العظمى" تطبقها ،
و ينسى (القرون الديكتاتورية) التي عاشتها تلك الدول أثناء مشوار تكوين "شكلها الإجتماعي و السياسي النهائي" و "بناء قدراتها العلمية و الصناعية و العسكرية" !


- لذا رجاءاً لا تصدق أن الديموقراطية رائعة فقط لأنهم يقسمون لك على ذلك ثم يسخرون أمامك من المخالف لها !
فقط إسألهم عن أسبابهم في تبني الديموقراطية ، ثم ناقشهم فيها بعمق ، ستكتشف حينها الضحالة الطفولية في الفكر ، و الغفلة عن أساسيات فطرة الإنسان و أوليات طباعه و إحتياجاته !
رجاءاً إستعمل حواسك الخاصة و عقلك أنت في قياس مدى فاعلية الديموقراطية و لا تشتريها لمجرد أن لها إعلانات كثيرة في التيليفزيون !


*************************************

* ملحوظة :

أي تساؤل (إستفهامي) مهما كانت بساطته مرحب به و إن شاء الله أرد عليه ،
كذلك كل (إستنكار) أو (نقد) موضوعيين هما على نفس قدر الترحاب ،
أما إن قررت أن ترد بكلمات ليست في نفس مستوى تعقيد هذا الطرح فرجاءاً لا تكتبها حفظاً لماء الوجه !
وجهك أنت طبعاً !!

***************************

**
كتبت في 8 أكتوبر 2013


* توضيح مبسط لأمر - ككل أمر معقد - يلتبس فيه الصواب و الخطأ بتغير الحالة :

- أن يتعامل الجيش كأنه جزيرة منعزلة عن الدولة في ظل ظروف إستقرار طبيعي للحكم فهذه خيانة مرتزقة ،
أما لو فعل ذلك في عصر إنحلال لحماية مؤسسته - التي لا غنى للوطن عنها - من الخراب فهذا دور بطولي واجب ،،

نفس الأمر يسري على القضاء ، و الداخلية ، و التعليم ، و الإعلام ، و المالية ، و الطاقة الذرية و كل دعائم الدولة الرئيسية أو مؤسساتها الخطيرة المحتاجة إلى فائقة.

__________________________________________

- مصر الآن دولة منحل نظام حكمها متفتت مجتمعها الديموغرافي ،
لذا يطالب كل فصيل بطلبات لفئتهم الوظيفية ، يبررون ذلك بدعوى أن تلك المطالب هي للحفاظ على المؤسسة و ليس لجلب منفعة خاصة لأفرادها ،،

قول قد يكون حق يراد به ظاهره ، أو مبرر لرغبات فساد مالي و إداري و قانوني ،
و بما أن الناس لا تستطيع الإطلاع على الضمائر لذا نحن مكلفون بإحسان الظن مع الحذر.

__________________________________________

- لكل ما سبق يستحيل أن تحكم على الطلبات الفئوية و السيادية على أنها حق أو باطل إلا إذا أتى للحكم رجل قوي ، يعلن خطة عامة للدولة و كل مؤسساتها ، و تدعمه قوة كبرى في المجتمع تستطيع تطويع ما سواها من القوى ،،

حينها فقط تكون للرجل شرعية القيادة ، و التغيير في المؤسسات ، و يكون واجب على جميع مؤسسات الدولة أن ينصاع لرأس الدولة المدعوم بقاعدتها ،

طبيعياً أنا في غنى عن تفسير كيف لم يكن "مرسي" هو ذلك الرجل !

__________________________________________

* بلادكم لن تعود "دولة" من جديد إلا تحت حكم فرد قوي الفكر و الشخصية و الدعم ،،

لو كنتم تريدونها دولة من جديد إبحثوا عمن فيه تلك الصفات ،
و قدموه ليقود الصفوف ،
و بطلوا رغي شوية !
و كل واحد يركز في اللي بيفهمه و في اللي يخصه مباشرة و بس !

#نصيحة_لتلقى_في_الصفيحة_مع_أخواتها
**

كتبت في 10 أكتوبر 2013


* تحب أعرفك إزاي الشعوب هيا اللي بتجبر حكامها على الكذب و الخداع ؟

- خد مثالين :

1- تخيل السيسي كان قام بما قام به يوم 3 يوليو (سميه إنت اللي تحبه لأنها مش هتفرق في حوارنا) ، و بدل ما يجيب (عدلي منصور) قال أنا الرئيس المؤقت ، أو مصطفى حجازي هو الرئيس المؤقت !

تفتكروا كان هياخد نفس الدعم الشعبي و لا كان فيه قسم كبير هيقول عليه حرامي ؟
طبعاً في مصر كلها تقريباً ثلاثة أربعة طيبين هما اللي فاكرين إن عدلي منصور هوا الرئيس حالياً ،، لغير الطيبين دول عندي سؤالين :

بذمتك مش إنت اللي أجبرتهم يعملوا الكذبة المركبة دي اللي إنت عارف إنها كذبة بس مصمم عليها عشان تحس بإحترام زائف لنفسك ؟
و مش الكذبة المعقدة دي عاملة تحجيم لقدرات الدولة و تهزيء لشكلها و هيا بيحكمها ذلك الرجل الذي قبل (بفروسية) دور "المحلل" ؟!
مش كده برضه يبقى إنت قدمت مصلحة نفسك (تسكين كبرياءك) على مصلحة البلد (تشكيل نظام حكم حقيقي و فعال) ؟!

_________________________________________


2- فيه تعريف في طب الولادة إسمه (الطفل الثمين) أو Precious baby
الإسم ده بيطلقوه على الطفل اللي في بطن أمه ، أو مولود حديثاً لكنه جاي بعد معاناه و بالتالي بيحتاج لرعاية مضاعفة و حذر شديد في التعامل مع أمه أثناء الحمل و بعده،
مثلاً هو الأول بعد سنين طويلة من العقم و العلاج ، الأوحد عند أم مريضة بشدة أو تم إزالة رحمها بعد الولادة ، و كل الظروف الأخرى التي يمثل فيها الطفل قيمة أكبر من القيمة العادية للأطفال الآخرين ،،

طبعاً (الطفل الثمين) ده مصطلح منطقي جداً في رأيي ،
لكنه بينقط عنصرية و لا مساواة حسب المرجعية الفكرية الكيوت الرومانسية المستمدة من أفلام هوليود و مسلسلات ماسبيرو و ثقافة #جيل_سوزي ،
و مع ذلك كل الأمهات و الآباء و الأطباء من أصحاب تلك المرجعية بيبقوا فاشخين ضبهم و هما بيسمعوا أو بيقولوا المصطلح ده أو بينفذوا متطلباته ،،

****

- كل اللي فات ده كان تقديم لسؤال :

تفتكر هيبقى رد فعلك و رد فعل "النشطاء" إيه لو سمعتم تصريح لوزير الداخلية بيقول :
إننا كثفنا البحث و التحريات و حشدنا قوة كبيرة و حررنا د.فلان الفلاني رئيس هيئة الطاقة الذرية بعد إختطافه لأنه (مواطن ثمين) ؟!

- طبعاً عمر وزير الداخلية ما هيقول كده لأنه عارف رد الفعل ده ،
فبالتأكيد هيكذب (هوا أصلاً كده كده كذاب خلقه) و هيقول :
إننا كثفنا البحث و التحريات و حشدنا قوة كبيرة و حررنا د.فلان الفلاني رئيس هيئة الطاقة الذرية بعد إختطافه لأنه (مواطن مصري) !!

_________________________________________


* الحقيقة إن فيه (مواطن ثمين) و (مواطن عادي) ، و (مواطن رخيص) ،،

- مواطن ثمين :

يستمد قيمته من إفادته للآخرين بما لديه من قيمة ما توفر الأمان و الرخاء لبشر كثيرين ،
مثل علم أو خبرة أو مهارة ما قد يؤثر غيابها على جودة حياة كثير من الناس أو حتى يفقدوا حياتهم ذاتها بسبب ذلك الغياب.

****

- مواطن عادي :

هو واحد من كل الناس ، و يستمد قيمته (التي هي كبيرة جداً بالمناسبة) من مجرد كونه إنسان ، بالإضافة إلى حقه المكتسب كمواطن بموجب عقد المواطنة (الجنسية) ،

****

- مواطن رخيص :

الذي يصمم على إيذاء نفسه أو إيذاء الآخرين ،
هو ذلك المواطن الذي رخص عند نفسه ثم أجبر دائرة مطافي و إسعاف كاملة أن تسخر جهودها لإنقاذه بعد أن قرر أن يتحامق و يكسر الرقم القياسي للقفز من إرتفاعات بدون براشوت أو وسائل حماية !
هو ذلك المواطن الذي يصمم على إيذاء الناس عمداً سواءاً بغرض شخصي أو حماقة ،،
من كان مثل هذا المفسد أو الأبله وجَب ألا يبكيه الناس عندما يُهلكه قصاص فساده أو نتيجة حماقاته المتعمدة !


_________________________________________


* لا تجبروا حكامكم على الكذب ،
لكن كيف ؟

الطريقة الأصح هي أن يهتم كل منكم بأحد أمرين ،
و لا يتجاوز أبداً لغيرهما إلا إستثنائياً عندما يجد أنه لا أحد يقوم للأمر ممن هم أهله :

- إهتم بما يخص حياتك مباشرة أو أحد حقوقك البشرية الأصيلة ،
- و إهتم بتوصيل رأيك للمجتمع فيما تفهمه و تعلمه و تستطيع أن تكون مصدر لتصدير الخبرة فيه للآخرين .

#فلننهي_حالة_المراهقة_الإنسانية_المهلكة_للشعوب

**

سؤالين:

1- هل لو تسبب شخص ما عمداً في شلل أو بتر سيقان 100 شخص فيكون مستحقاً للقتل كعقوبة ؟

2- هل لو تسبب شخص ما عمداً في إفقار مليون شخص و معاناتهم فيكون مستحقاً للقتل كطريقة لإيقاف المعاناة الناتجة من وجوده ؟

رجاء حار :

قبل ما تجاوب حاول تفكر بينك و بين نفسك ما هي "مرجعيتك" في التفكير التي تقيس عليها لأني سأسألك عنها :)
**

كتبت في 10 أكتوبر 2013


#ليبيا في القريب العاجل و ستليها #سوريا ستكون كل منهما إما دويلات متحاربة أو دولة واحدة ديكورية مثل #العراق ،،

و في أي من السيناريوهين سيكونان بؤراً شديدة الضخامة لتفريخ الإرهابيين و قنوات شرعية لتمويل الإرهاب بالمال و السلاح و الأيديولوجيات العنيفة ،،

الحل الوحيد هو أن تقوم دولة مستقرة محورية من دول الجوار بتوطيد حكم مجموعة موالية لها في تلك الدول ، ثم تقوم ببناء جيش الدولة الجديدة بخبرات و خطط الدولة العريقة ، ثم تبدأ مسارة تنمية بالشراكة تفيد كلا الدولتين و ربما تكون نواة لوحدة عربية و لو مصغرة ،،

بغير ذلك أبشروا بعقود من التخلف أكبر مما عرفتموه في تاريخ العرب ،
هذا أصلاً إن لم تستغل تلك الظروف في صناعة حرب عالمية لإقرار واقع وضع قوى دولية ناشئة مثل #الصين أو متجددة مثل #روسيا !

طبعاً كل الخراب السابق مستحيل تجنبه في هذا التوقيت لأن كل الدول المجاورة تم إما تدمير كيان الدولة فيها ، أو أصبحت جيوشها مخربة من الداخل مكروهة من الشعوب !

#لا_تكونوا_أداة_في_يد_أعدائكم_من_أجل_غباوات_لا_تفهمون_أصلاً_معناها

#رئيس_مدني !! طيب ممكن تقولي السبب ؟!
**
28 أبريل 2013
https://www.facebook.com/ahmad.syiam/posts/10152051948540715

أكاد أجزم أن القصور الفكري للطبقة المفكرة له أسباب ثلاثة:
1-إنعدام الخبرة العسكرية الحقيقية،
2-ضعف الإلمام بالفلسفة الإسلامية و البيولوجية و السيكولوجية،
3-رفع ما قرؤه من كتب النظريات الفلسفية و الإجتماعية و التاريخية إلى مرتبة الحقائق!

**
كتبت في 11 أكتوبر  2013


* لو كنت صديقي ستعرف أن هذا رأيي حتى من قبل الثورة ،
- لو كنت تتابعني فربما قرأت نفس الفكرة عندي مرات عديدة على مدى أكثر من عامين ،
- لو كنت تقرأ بتحفز و تريد فقط أن تجد سبباً لتزايد بأن ما أكتبه هذا مجرد صدى صوت للمقطع الصوتي الذي  سربته #رصد منسوباً إلى #السيسي فرجاءاً إقرأ أول تعليق .

________________________________________


* في دولة بظروفنا الإنسانية المجرفة ، و المجتمعية المحتربة ، و السياسية المنفرطة ، و الإقتصادية البدائية ، و التشريعية الهشة ، و الأمنية المشتعلة داخلياً و حدودياً يكون سؤال :

- (هل نحتاج رئيس مدني أم رئيس عسكري) يساوي تماماً السؤال :
- (هل نريد دولة الكيانين المتربصين لبعضهما أم دولة الكيان الواحد)  !
- سؤال يساوي بدوره سؤال أكثر بساطة و بديهية في الإجابة :
(هل تصل المركب التي بها رئيسان للشاطيء أم تغرق نتيجة للتخبط و الصراع و المكائد) ؟

________________________________________


* تعال معي نراجع سبباً محتملاً لقناعتك بأن الطريق إلى الحضارة و المدنية يبدأ برئيس لم يكن يوماً قائداً عسكرياً ،

- ربما يعجبك النمط الأمريكي و الأوروبي في أن رأس الدولة مدني و مع ذلك تحت إمرته قادة جيوش ،،


****

- حسناً : سوف أعفيك من أن تذكر لي مثالاً لدولة قامت من حالة إنكسار شبه كامل لمقوماتها في ظل حكم رجل لم يخدم بجيش بلاده ،
و سوف أعفيك من مراجعة تاريخ رؤساء دول أوروبا أثناء إعمار ما بعد الحرب العالمية ، أو تاريخ الرؤساء الأمريكيين منذ بداية نهضتها و حتى عشرين عام مضت ،،

****

- فقط سأطلب منك أن تذكر لي ما تعرفه عما قدمه "بوتين" لروسيا كرئيس كان عسكرياً و قاد دولته من أوحال الإنهيار الإقتصادي و العسكري إلى ما تراه اليوم ؟

- سأطلب منك أن تخبرني عما تعرفه عن النظام السياسي و علاقة الجيش به في دولة نتغنى جميعاً بقفزتها النوعية في كل المجالات و هي "الصين" ؟

- سأطلب منك أن تخبرني ما هي الميزة من أن تصمم - حتى بدون ذكر مبرر - أن تعيش مصر السيناريو التركي لرئيس مدني داخل دولة يسيطر عليها الجيش ،
يقاتل الطرفان بعضهما في الإعلام و المحاكم و بالمؤامرات لأكثر من عشر سنوات !
ثم يضطر الرجل لبيع قراره السيادي لأمريكا في مقابل التمتع بغطاء الناتو !
و يبيع إقتصاد دولته في مقابل مسحة إعتراف و معونات أوروبية لبلاده الغني أصلاً بالموارد !
و يعادي دولاً محورية في المنطقة بقرار أهوج يكلف بلاده الكثير كأي غر ساذج فقط لكي يدعم "مدنياً آخر خلعه العسكريون" !
ثم يقمع معارضيه السلميين كما كان سيفعل أي جنرال معدوم الخبرة السياسية أو المرجعية الفكرية !

****

تباً !! أهذا هو الحلم الذي يجب أن نخوض من أجله حروب نضال طويلة الأمد ؟!

________________________________________

* أرجوك عزيزي المتغني بكلمة (الرئيس المدني) صدقني أنا أقدر صدق نواياك ،،
بل أتمنى أن أكون في صفك و أنت تناضل في هذه المعركة التي تراها فيصلية ،
فقط أطلب منك أن "تشرح" لي معنى أو تعريف كلمة (مدني) ، و أن تعطيني "ميزة" واحدة مفترضة لرئيس من هذه (الفئة) بعد أن تحددها لي !

- هل المدني هو من لم يعمل بالجيش أبداً ؟ أم المدني هو من درس علوماً مدنية ؟

- ماذا لو كنت مدنياً لكني خدمت كضابط بالجيش لعشر سنوات مثلاً ؟ ماذا لو كنت عسكرياً أكاديمياً أحمل الدكتوراه في الإقتصاد ؟
هل يعطيني أي من ذلك ختم الجودة و أصبح (مدني) ؟ أم أن هذا يعتبر شائبة في نقاء مدنيتي ؟

- ماذا لو كنت لم أخدم بالجيش لكني أحمق مثل "مرسي" ، أو تائه مثل "حمدين" ، أو لا يعتمد علي مثل "البرادعي" ، أو معدوم الرؤية مثل "عمرو موسى" ، أو كاذب مثل "أبو إسماعيل" ، أو معتوه تماماً مثل "أبو الفتوح" ؟
هل عندها يكون دمي (نقي) كفاية لكي أحكم ؟ أم أنك مضطر لتراجع إذ ربما أكون قد لبست الأفرول المموه في أحد صوري أثناء الطفولة ؟!

- ألا تستشعر أن الأمر لا يحركه سوى "عنصرية" بحتة ؟
صحيح أنها "عنصرية مضادة" لمن نتصور أنهم سبب تأخر بلادنا ، لكنها في النهاية "عنصرية" ، فهل تقبل أن يكون محركك في التفكير فكرة عنصرية ؟!

________________________________________

* حسناً عزيزي المستعد لدفع حياتك في سبيل ما صدرته لك مرجعية الهتاف أن أهم هدف للثورة هو (الرئيس المدني) هل يمكن أن تجيبني :

- هل المدنية عكس العسكرية ؟
- أم أنها عكس الدينية ؟
- أم أن الثلاثة لا تضاد بينهم أصلاً و كل منهم له تطبيق منفصل بما يسمح أن يحدثوا جميعاً معاً كما هو حاصل في تركيا ، أو كما كان وضع دولتنا لمدة عام تحت حكم مرسي ؟!

- من فضلك يا عزيزي : لا تمت من أجل كلمة لا تعرف و لو حتى معناها الإصطلاحي !

________________________________________

* كل ما سبق هو فكرة عامة مجردة من أي إسقاط على  شخوص قيادات الجيش المصري ،
لكن أخيراً من الواجب إنزال الفكرة على الوضع المصري الحالي بأن نتساءل :

- هل القيادات العسكرية الحالية خيار ممتاز لحكم البلاد ؟
إجابتي ستكون : بالقطع لا ،

- فعدة أسباب تجعلهم خياراً رديئاً منها ثقافتهم السطحية ،
و كونهم منتج مباشر للتجريف المباركي الممنهج للفكر القيادي و الدافع الأخلاقي في الجيش ،
و العداء القائم بينهم و بين فصيل الثورجية شديد الديناميكية ،
و أخيراً تورطهم في صفقات سياسية و إقتصادية مشبوهة  في الأعوام الثلاثة السابقة ستحتاج للتغطية عليها أو علاجها صفقات تالية لمدة لا يعلمها إلا الله !

_________________________________________

* لكن ،،

- العاقل يعرف أن المعاني لا تعيش في المطلق إنما كلها نسبية ،،
لذا فرغم كل المساوىء السابقة إلا أن هؤلاء هم اليوم "أفضل المتاح" !

- إصرخ كما تشاء ،، إعترض ،، إحزن ،، إكتئب ،، كل ذلك لن يغير الحالة ،،
ببساطة لأن الكلام لا يغير الواقع ، تكرار الكلمات لا يجعلها حقائق ، و كثرة السباب لا تعلم الجاهل ما إستفزك جهله به !

- الواقع يتغير بالعمل ،، و الواقع يقول أن العسكريين هم الأكثر فاعلية و جاهزية للحكم ، حاول تغيير هذا الواقع ببناء كوادر جديدة لا بتحطيم الخيار الوحيد المتاح !

- الواقع يقول أن الشعب - الذي تدعي أنك تثور لتمكينه - يريد العسكريين و ملتف حول قائدهم ، و من إساءة الأدب أن تتصور أنك محتكر للحق رغم فشل أفكارك المتكرر مع أسهل التحديات !

________________________________________

* حسناً ،، تعال نعيش حالة إفتراضية و أسألك :
ما هي الفئة التي تفضل أن يأتي منها من يحكم البلاد ؟

- يا ترى أستاذ جامعي مثل مرسي ؟!
- أم رجل أعمال كوزراء حكومة نظيف ؟!
- ربما تفضل مفكراً متحضراً كالذي تحول لمشرعن للفاشية التي كان يلعنها ليل نهار ؟!
هل تريد تجربة مناضلين شارع شباب و شيوخ كالذين بعد أن وصلوا لمنصب الوزير اليوم أصبحوا يسبون تسرع الثوار و مراهقة الإضرابات العمالية !

________________________________________

* من وجهة نظري أن البديهي هو أن نطلب و ننتقي "صفات" محددة في الشخص الذي يحكم ، لا أن نطالب بأن ينتمي "لفئة" بعينها !!

- يا عزيزي أنت تدعي مناهضة العنصرية ، و تعترض على عنصرية العسكريين لبعضهم ، بينما أنت شخصياً يحركك في إختيارك لرئيس بلادك "عنصرية فئوية" !

________________________________________

* إن إكمالك لحرب وهمية ، لا يوجد فيها إنتصار ، و هدفها أصلاً لا معنى له يجبر خصمك الأقوى أن يخدعك،

- فحتى لو ضغطت حتى يحكمك مدني فسيأتوك به فقط ليحكم في ظلهم ،
- ساعتها تكون صنعت لخصمك خط دفاعي إضافي ، فبدلاً من أن تلاعبه مباشرة و هو يحكم ، سيكون عليك إختراق و إحراج حاجز الصد الأول (عبد المأمور المدني) !
- طفل صغير يلعب الشطرنج يعرف أن إختيارك هذا إختيار أحمق !

________________________________________

* العيب يا عزيزي في الخامة ،،
الخامة البشرية لمجتمعنا لم تنتج الذي تحلم به ،،
سيبقى لديك أن تأكل المتاح المقبول ، أو أن تموت جوعاً ،،
فإذا أكلت ثم إستشعرت مرارة الحلول فإعلم أنها ليست مرارة الإجبار على السيء و لكنها مرارة رداءة حالنا !
أما لو إخترت الجوع فرجاءاً مت وحيداً و لا تقتل شعباً معك !


#كفاية_حروب_دونكشوتية
**

كتبت في 14 أكتوبر 2013


* مين حاسس أجواء 2010 ؟

- ماتش كورة قالب الدنيا!
- عمرو دياب منزل ألبوم!
- السبكي قالبها قناة قبرصية!
- الهجرة و السفر شغالين على ودنه!
- محدش طايق حد لا في شارع و لا في مصلحة حكومية و لا في جامعة و لا في شغل!
- مطالب فئوية، و الدكاترة بتشتكي من إن مستواهم الإجتماعي في الحضيض مقارنة ببلطجية السينما!


* المشكلة أكبر من 2010 بكثير ،،
المشكلة إن كل خياراتك النمطية في التغيير أثبتت فشل كامل :

- في 2010 كان ممكن تحلم إنك تغير تغيير مش عارف إسمه إيه بتاع فرافير (اللاعنف) ده ،، 
- أو إسمه إيه دوكهه بتاع أبناء (المسيري) ،،
- أو دوكهاواه بتاع الرفاق (الشـِمال) اللي على كذا نوع و بيسبوا لبعض مستخدمين أساليب إنشراحية ،،
- أو نضال الخونة يتاع إخواننا البعدا أحفاد (البنا) ،،
- أو إصلاح (أراجوزات السلفية) بتوع إصلح بيتك و أسرتك و صلي و إعتكف في الجامع و إمشي جوا الحيطة ،،
- أو حتى أخيراً النضال (الأميبي الأحول) بتاع أتباع بن لادن و الظواهري و عاصم عبد الماجد اللي أبدع درة فكرية تقضي بقتل الشعوب و الحكام من أجل التحضير للقاء العدو الأصلي !!

* لكن في 2013 معادش عندك رفاهية التقليد الفكري و أصبح لازم تلاقي حل جديد للتغيير ،،
بصراحة لو ما لقيتش تبقى حاجة من إثنين :

- يا إما إنت فاشل لأنك غبي أو كسول أو خسيس أو مأفور ،
- يا إما دي أرض ملعونة مستحيل فيها الإصلاح كما عرفنا من آلاف السنين من تاريخها !!

* مشكلتك في 2013 إن مفيش عندك غير خيارين أصعب من بعض :

- يا إما إنت تتعالج من أسباب فشلك و "تخترع" أسلوب جديد ،
و ده محتاج ثورة على النفس قبل أن تكون ثورة على نظام الحكم ،،

- يا إما تفشل في أن تخترع ،
أو تخترع لكن تفشل في التنفيذ ،
و بالتالي لا يبقى أمامك أي حل مقبول أخلاقياً إلا (الخرس) ،
تخرس لسانك إما بالعيش في الوحل قانعاً صامتاً ،
أو بالهرب من الأرض البور إلى أرض طبيعية ، لتعيش مع بشر أسوياء ، فتطلق هناك عقلك و لسانك و قلمك من أجل المساهمة في إصلاح أرض الله الممكن فيها الإصلاح !

**
كتبت في 18 أكتوبر 2013


* ثلاثة أمور أعدها من ضلالات الوعي الجمعي السياسي الحالية ،
ضلالات صنعتها الآلة الإعلامية الغربية ،
فأصبح الناس يعتبرونها من المسلمات رغم أنها حمق كامل ،
و أصبحت عند كثيرين أقدس من الأديان لدرجة أن مجرد نقاشها يثير غثيان مراهقي السياسة و ببغاوات الإملاءات الفكرية الغربية :
- (فكرة المعارضة السياسية اللفظية و التصويتية و الخططية كممارسة مهنية مستديمة لطرف سياسي ما)
- (فكرة إستباحة الضغط النفسي و اللفظي على الحاكم)
- (فكرة أن كشف سرية معلومة محجوبة حكومياً يعتبر سبق صحفي مستحق للتقدير المجتمعي و ليس للعقوبة القانونية) !
_____________________________________
* الأفكار الثلاثة كانت الناس تراها بعين الفطرة الطبيعية لآلاف السنين و حتى مئة عام مضت أموراً من المنكرات ،
- ثم أتت غباوات (الدولة المدنية) و (الديموقراطية الحزبية) و (العته الحرياتي) المستحدثون ليصوروا للناس أن هذه الممارسات هي عين التحضر و التطور الإنساني !
- و أن الحاكم الذي يقيد هذه الحقوق العجيبة المصطنعة هو حاكم (فاشي) ظالم !
- و أن من يقره على هذا التقييد من شعبه لهو (مواطن متخلف) منقوص الوعي السياسي !
* ما سبق ربما يحتمل أن يكتب فيه كتب كاملة ،،
لكني للتوضيح سأسألك ثلاثة أسئلة قم انت بإجابتها ، ثم من خلال الإجابات إحكم بنفسك هل تلك الحقوق سخيفة زائفة أم تقدمية ضرورية :
_____________________________________
1- تخيل أنك رئيس حزب معارض ،
ثم تخيل أن رجلاً ركب آلة الزمن و قدم إلينا من أي بلاد و أي عصر قبل سنة 1700 ميلادية ثم سألك : ما عملك ؟ بماذا سترد عليه ؟
- هل ستقول له أن عملك هو (معارضة) الحاكم ؟!
هل تتصور سخف الفكرة بالنسبة للرجل ؟!
- فالطبيعي و البديهي في كل نظام بشري طبيعي قبل أوهام الحداثة أن :
(الحاكم أو القائد) واجب الطاعة إلا في حالتين :
. إذا أتى ذلك الحاكم ما فيه ضرر حقيقي قطعي كان من النضال أن تقاوم سفهه ،،
. أو إذا كنت متآمراً فستخطط لإفشال دولته لمصلحة وصولك أنت للحكم أو من تتحالف معهم من أعداء الوطن !!
- الآن قل لي من جديد :
ما هي الوظيفة الحقيقية للأحزاب في حالة عدم وجودها في الحكم ؟!
_____________________________________
2- تخيل أنك واعظ ديني ،، و تنصح الناس دوماً باللين في القول و بشاشة الوجه عند التعامل مع الآخرين ،،
أو أنك من مدربي نصباية (التنمية البشرية) ،، و ليل نهار تنصح من تدربهم بمهارات لطف التواصل الإنساني ،،
- و تخيل أنك - بالإضافة لإحدى الوظيفتين السابقتين - ناشط سياسي معارض بشكل ما ثم قل لي :
- هل ستطبق قوانين اللطف و التواصل اللين مع الحاكم و أنت تتحدث عنه أو إليه ؟
- أم أن هذا الحاكم هو أدنى من كل البشر لذا فهو مشاع للسباب ،، و للتهم الجزافية ،، و لفضح ما هو خاص بشخصه أو أسرته ؟!
- هل فهمت الآن ظلم مبدأ الضغط المستمر على الحاكم كأحد علامات النزاهة أو أدوات التصحيح السياسي ؟!
- هل تتصور رد الفعل من الحاكم ؟ هل سيكون أي شيء سوى إعاقة نفسية له تؤثر على وطن بكامله ، أو دافع لإيذاء معارضيه المتحاملين مؤسساً لقمع سري و علني ؟!
- هل تعرف أنك بهذا تكمل مخططاً دولياً لتحقير القيادات و تفتيت الشعوب لمنع إمكانية قيام دول عظمى من دول فقيرة كثيفة الشعوب و الموارد تلتف حول زعيم ما ؟!
_____________________________________
3- تخيل أنك صحفي ،،
- و أن لك صديقاً في ماسبيرو ما أخبرك أن الحكومة - و في ظل حالة تقشف حكومي - إستوردت برنامج تصميم جرافيكس بقيمة ملايين الدولارات لتصميم الرسوم المتحركة ،،
- فقمت أنت كالفارس الهمام و دون الرجوع إلى متخذ هذا القرار فنشرت تقريراً صحفياً حول هذا الموضوع مليئاً بالحقائق مضافاً إليها بهاراتك الصحفية السخيفة من إجتزاء للكلمات أو لعب بالألفاظ و الأرقام ،،
- ثم كانت حقيقة هذا البرنامج أنه مهم لتصميم و إختبار تطوير صاروخ ما غير مسموح لبلادك بإمتلاكه ،،
- و كانت المعلومة مخفاة بشكل جيد حتى دفعتك إملاءات و حاسة مهنتك - السخيفة التي أساسها البحث عن العورات و فضحها - أن تذيع الخبر ،،
- فعرفت الدولة التي تمد بلادك بالصاروخ الأصلي محل التطوير هذه المعلومة من جريدتك الغراء ،،
- فمنعت عن بلادك توريد الصاروخ ،،
- فكانت المحصلة النهائية غضب شعبي من الإنفاق السفيه ،،
- و زيادة على ذلك الغضب الشعبي الغير مستحق أصبحت بلادك التي كان يفترض أن تمتلك صاروخاً مطوراً سرياً لا تمتلك حتى الصاروخ الأول الأضعف و الذي دفعت ثمنه بالفعل من مال شعبك الذي إستثرته ؟!
* ما إحساسك وقتها ؟!
_____________________________________
#أترك_لكم_التعليق
**
حرية الإعلام بين الحقيقة الأصلية و الوهم المزروع في الوعي الجمعي المعاصر

كتبت في 6 أغسطس 2013



* بتحب تشتم في النخبة؟
- طيب إيه رأيك في شريف مقدام و عمرو شبانة و مصطفى الشافعي ؟

* ما تعرفهمش ؟!
- ليه دول ليهم أكونتات على فيسبوك و بيكتبوا فيها كلام كويس جداً !!

* بتقول الفيسبوك مش وسيلة جيدة ؟!

- طيب ما هما ممعهمش فلوس زي محمد الأمين عشان يعملوا قناة !

- و لا هما مزز جامدة أو عيال بتقول إفيهات سخيفة عشان يأخدوا برامح في أون تي في !

- و لا بيتفتحلهم كل منبر لإن عندهم دقن سلفية طويلة بس بيصاحبوا بنات عادي و بيشتموا في الإخوان زي واحد متوسط الأفكار مسخر مجهود جمعية كاملة تحت إيده لتلميع شخصه و التعرف على بنات !

- و لا هما شغالين مع المخابرات عشان تفتحلهم قناة الفراعين ،
ولا مخبرين أمن دولة عشان يتعملهم برامج على قناة التحرير !

- و لا موافقين على صناعة الكذب من باب التقية عشان كانوا يطلعوا في قناة مصر 25 ،
و لا عندهم تقعر لفظي و أفكار غبية عشان يطلعوا على قنوات الناس و الحافظ اللي إتقفلوا الحمد لله !

* مستغرب إني بقول الحمد لله على عمل ضد (حرية الإعلام) ؟!

- بعد كل اللي سمعته ده لسه مصدق إن تعريف حرية الإعلام هوا الوهم اللي زرعوه في ضميرك بإن من حق كل إنسان أن يتكلم بلا قيود إلى الملايين من عامة الناس ؟!


* حرية الإعلام هي أن تكون الأفكار الجيدة حرة في الوصول إلى الناس ،،

- و ليس حرية راقصة في المرقعة على الشاشة ،،
- أو حرية غبي في تصدير رأيه الأحمق للعوام ،،
- أو حرية مغرض أو متواطىء على دس السم في العسل في عقول البسطاء !!

* من الضامن لذلك ؟

- ولي الأمر يجب أن ينشأ و يعين ما و من يكفل ألا يخرج على الناس في منبر إعلامي لسان فتنة أو جهل أو مؤامرة ،،

* طيب ما إحنا معندناش النوع ده من الحكام ؟

- يبقى حاول تجيب ،،
- مقدرتش فإعرف أنه كيفما تكونوا يول عليكم ،،
- و لحد ما تجيب و تتغير بلاش همبكة بقى و كلام فارغ أنت أصلاً لا تفهمه عن حرية الإعلام في وطن يشاهد الناس فيه التيليفزيون من باب تضييع الوقت !

**

21 July

من يملك "المعرفة" و لا يستطيع أن "يحلل" الواقع ثم "يستنتج" التالي "فيبدع" الحلول فاعلم أن عقله أغبى من أن "يفهم" ،،
و يكن هذا هو تطبيق كلاسيكي لوصف (حمار يحمل أسفار) !

و من إستطاع أن يعرف و يحلل و يستنتج و يبدع لكنه خالف ما وصل إليه من نتائج منطقية من أجل إنتصار لهوى نفسه أو لأيديولوجيته الفاشلة أو لمصلحته المادية فهو جبان دنيء النفس خائن لأمانتي العلم و الثقة .

و تلكما هما مصيبتي نخبنا التيليفزيونية الزائفة !!

**

هل يمكن لأمة تمتلك مقومات الدول العظمى أن تقطع صك عبوديتها الذي تحرسه بنفسها؟!كلمتي السر:الإدارة و الإرادة

كتبت في 19 أغسطس 2013 

* هل سنعيش لنرى يوماً على الشاشة و من العوام :

- من يتكلم في السياسة خارج نطاق "حلول الديموقراطية الحزبية" و "التصويت المباشر" ؟
- أو من يتكلم في الحقوق و الحريات خارج نطاق "ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان" ؟
- أو الإقتصاد خارج نطاق "الإستثمار الخارجي" و "تقلبات البورصة" ، و تشجيع "السياحة الغربية" ؟!
- أو في الدين برؤية حضارية خارج الإطارين المتصارعين من ضلالات الفهم "البدوي" و الفهم "الريفي" للإسلام ؟

* هل هناك لحظة ما يمكن لهذا الوطن أن يؤمن فيها بقدراته الذاتية و نحن شعب قوامه 90 مليون إنسان ،،

- يعيشون على مليون كيلومتر من الموارد الجاهزة و القابلة للتحويل ،،
- و يملكون ألفي كيلومتر من الشواطىء ، و أهم مجرى ملاحي في الكوكب ،،
- و متحصلين على معارف علمية ، و علاقات سياسية ، و فرص ظرفية كفيلة بإنشاء قوة عظمى في 5 سنوات ؟!

* هل يمكننا تقطيع صك عبوديتنا الذي نحرسه يأنفسنا منذ أربعين عام ؟!

أشك ،،
فالتجريف الإنساني و الغزو الفكري هو المعركة الفيصلية التي نجح فيها عدونا على مدار سنوات العبودية تلك ،،

لذا فمكونات الإرادة و كوادر الإدارة غائبين حتى اللحظة ،
و بدونهما يصبح المنتج صفرياً للمجتمع مفيداً لأعدائه مهما سنحت الظروف أو غزرت الموارد !!


**
كتبت في 21 أكتوبر 2013

* القناعة المبنية على (معرفة قشرية) أو (وعي قاصر) هي بالضرورة (قناعة تافهة و في الأغلب زائفة) ،،

فأن تكون (جاهلاً) بلا قناعة أو (خاملاً) بلا تصرف في شأن ما لهما وضعيتان سيئتان نسبياً ،
لكنهما رغم ذلك السوء النسبي أفضل كثيراً من أن تمتلك (قناعة زائفة) قد تدفعك إلى أن تحس (مشاعراً مغلوطة) غالباً ستبني عليها (ممارسات مؤذية) لنفسك أو للآخرين أو لكليكما !

* إن أصل معظم صراعات و تحزبات و ثأر و هرج هذه الفترة السائلة التي نعيشها هو أن :
فكرتين خاطئتين ،
أديتا إلى صناعة قناعة وهمية ،
أوصلت إلى ممارسة خاطئة أحياناً ، و محبطة كثيراً ، و محرجة في نهاية المطاف ،،

- أما "الفكرتين الخاطئتين" فهما :
. الفهم الخاطىء اللامعقول لـ(من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم) الذي يفترض أن كل مسلم مسؤول عن علاج كل مصائب مسلمي بورما و الشيشان و سوريا و البوسنة و قبائل أندونيسيا معاً ،،
. الفهم الثوري الحديث المفترض أنه يجب على "كل مواطن" ، أن يكون له رأي في "كل حدث" ، و أن يحول هذا الرأي إلى "موقف قطعي معلن" أو "تحرك بدني ناحية تصحيح ما يراه خطأ" !


- و أما القناعة الوهمية فهي :

- يجب أن يكون لي رأي في "كل" شيء ،،
- و يجب أن أبدي رأيي هذا في "كل" موقف ،،
- و بناءاً على الرأي هذا يجب أن أشجب ، أؤيد ، أتظاهر ، أحتفل ، أساعد ، أو أتبرع في "كل" حدث أو صراع أو أزمة !


- و أخيراً فالممارسة الخاطئة هي :
تحويلك القناعة الوهمية السابقة إلى "ممارسات فعلية أو لفظية"،،

. ممارسات غالباً ما تقود إلى مواقف خاطئة أو حتى كارثية لأنها إرتجالية من غير ذوي خبرة ،،

. ممارسات عادة ما تقود إلى وضع صاحبها في حرج بعد ثبوت تطاوله بغير صفة ، أو حمقه ، أو ضرر ذلك الحمق !

. ممارسات أحياناً كثيرة تؤدي بصاحبها إلى الإحباط لأنه لا تغيير حدث بعد تدخله ،
فحقيقة الواقع تقول أنه لأنه لا يمكن لمبادرة شبابية أن تغير رأي أثيوبيا في بناء سد الألفية ،
أو لجمعية أهلية أن تكفل لاجئي سوريا ،
أو لأشخاص تظاهروا تنديداً بتقاعس الداخلية عن حماية الأقباط أن يعالجوا قضية التحسس الطائفي الموروث !


* الحقيقة أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها لذا أنت غير مسؤول إلا عما هو في وسعك ،،

- وسع عقلك على الفهم الأكيد و الخبرة المدروسة للحدث و المشتبكين فيه ،
- وسع وقتك بعد أداء واجباتك الرئيسية ناحية نفسك و من تعول ،
- وسع بدنك على التحمل ،
- وسع مالك على الإنفاق ،
- وسع همتك على النضال و معونة الآخرين .


#تموضعوا_في_مواضعكم_و_أريحوا_أنفسكم_و_إرحموا_الناس_يرحكم_الله
**




*************************************

مقالات أخرى للكاتب تتعلق بنفس الموضوع :

مجموعة كتاباتي عن آفة فكرية حديثة هي الكفاح حتى الموت في أرض واحدة و من أجل هدف غير محدد،،وتفسير بنائها على أوهام متقابلة من جهلي التعصب الوطني و التعصب الديني

___________________________
عن الجهلين المتقابلين بالفرق بين المقاصد الأصلية للحياة و وسائل تحقيقها،وحماقة وهمي الجهاد في سبيل الدين والموت في سبيل الوطن
___________________________
نظرة جديدة تفتح باب دراسة محايدة لنتائج النضال في سبيل مقاومة الإحتلال،الإستقلال الوطني،تحرير الأرض،الحفاظ على الهوية،والثورة على الطغيان
___________________________
"يخني"العمل الأهلي و"فخفخينا" الظهور و التأثير بلا كفاءة أو خبرة، هم أسباب"التلبك التطوعي"و"الإسهال الثوري"في"أمعاء الوطن"!
___________________________
إحباطات الحوار مع دابة بشرية عربية!معاناة حياة كل مفكر في أرض القطعان العاشبة الظرّاطة !
___________________________
غباء الموت في سبيل الوسيلة:الإنكشاريون،الإخوان،ثوار 25 يناير !
___________________________
تمشي من غير نضارة أحسن ما تلبس نضارة شمس معفنة و تضحك عليك الناس!!حاول تطبيق ذلك في السياسة!
___________________________
(هل تأملت يوماً :{ يؤتي الملك لمن يشاء و ينزع الملك ممن يشاء } خارج نطاق فهم العجائز)

___________________________
لمحات من مقارنة الديموقراطية بحكم الفرد
___________________________
(وهم "قداسة الديموقراطية"، و البديل المقترح، و نظرية "الكسوف الفكري"، و أثر "الرأسمالية" على الفكر الإنساني، و ضلالات أخرى !)
___________________________
الجدل البيزنطي سابقاً المصري حالياً لا يحله سوى "الحكم الفردي" ،، فلا يوجد ما يبرر كل هذا "التنطيط" الشخصي أو الأيديولوجي
___________________________
من سلسلتي في تفسير فساد الديموقراطية
___________________________
سلسلة مقالات حول الرأسمالديموقراطية و البديل المقترح و الأطروحات الدستورية الموافقة للشريعة
___________________________
هل تطبق أمريكا الديموقراطية لماذا تحارب أمريكا من أجل نشر الديموقراطية؟ الإجابة: بل تحارب من أجل إفقاد الدول القدرة على المناورة
___________________________
سلسلة مقالات التحليل السياسي للتدخلات الأمريكية في الشرق الأوسط منذ 2005 و حتى اليوم
___________________________
 ( نظام حكم جديد "دولة العلم ، بلا مخالفة للشرع" كبديل للديموقراطية الفاشلة أو الشمولية الفاسدة )

___________________________





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق