دائماً عندي توصيف لحالة النقاش المصرية حول الأمور
المعقدة الفكرة أو التنفيذ أنها صورة طبق الأصل من أداء (هاني رمزي فى مسرحية وجهة
نظر) !!
لما كان يواجه كل إقتراح لحل المشكلة بأن يصرخ فى إنهيار
"ما فيش فايدة ،،، ما فيش فايدة" :)
_______________________
نحن كمصريين تعودنا أن " نجيب من الآخر"
!!
نحن عندما نناقش مبدأ لفكرة نتجاوز الفكرة نفسها
ثم نقفز مباشرة " بفكاكة مصرية" إلى مصيبة إنعدام آليات التنفيذ ، و المعوقات
التى ستقابلنا ، و كيف أننا "سنحتاس" فى مواجهتها !!
الأولى - بداهةً - أن نناقش الفكرة لبيان صحتها ،،
ثم نناقش إمكانية و وجوب تنفيذها ،،
ثم ندرس آليات ذلك التنفيذ ،،
ثم نحسب حساب تكلفة كل ذلك و المعوقات المتوقعة ،،
ثم نعمل علي توفير الموارد و الالتفاف على العوائق
،،
ثم نبدأ فى التنفيذ الذي من الطبيعي أن يكون تدريجياً
،،
و بالتأكيد يكون ذلك كله مصحوباً بخطط تفاعل فرعية
تعظم نجاح المنتج بإستخدام أدوات كثل أدوات مثل التعليم و الاعلام و التوعية الدينية
و تحديد وسائل العقاب و الثواب بخصوص نفس الأمر ،،
ثم يدرس تفاعل كل ذلك مع ظروف المجتمع الأخرى .
_______________________
أما القفز الى مناقشة كل تلك الأمور فى نفس الوقت و
بدون ترتيب يوصل حالة النقاش العربي دائماً الى طريق تسده ضخامة المطلوب و ضعف المتاح
،،
قائداً الى النتيجة الحتمية بالجلوس محلك ، و يصبح
كل الكلام اللذي كان مجرد "فضفضة" ،،
و نعود لبيوتنا حانقين على ما وصلت اليه مجتمعاتنا
من ضعف و قلة حيلة !!
نحن من نصنع جبل الفشل هذا بغياب المنهجية فى التفكير
و اتخاذ القرار و التنفيذ .
_______________________
مقالات أخرى حول عيوب التفكير العربية و المصرية
المرض
الحواري العربي المصري "بـَـس ..." ، مراحل المرض الثلاثة ، وعلاجاته
البسيطة ، وشفاءه الناجع
سلسلة مقالات حول العيب الفكري العربي : التحوصل
الأيديولوجي و التمحور حول الذات و العشيرة :
من (اللاأخلاقيات)
التي يستبيحها العرب بغير فهم لخطئها : التفكير (بعد) الآخرين و ليس (معهم)
أنواع الحوار
المثمر و العقيم و الهدام تصنيف و تشريح لحوارات بني العرب !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق