* بعض الناس يؤمنون بالإستحقاق الكامل للشعوب المتخلفة
لمعاناتها بناءاً على :
(كيفما تكونوا يول عليكم)
و (الناس على دين ملوكهم) ،
و لكن هؤلاء ينسون : {إن
الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} ،،
*
و بعض آخر لا يرى سوى المعنى الأخير المعنى
الأخير و فقط ،
فيضع كل جهده في الإصلاح حصراً
في إصلاح البشر لا إصلاح الحكم و الحاكم ،،
*
الحقيقة أن المبدأين جزءان من (دائرة) تغيير و إصلاح ،،
دائرة يكون فيها خير من الناس فخير من الحاكم ،
ثم فساد من الحاكم ففساد من الناس ،
ثم يفرز فساد الناس حاكماً فاسداً ،
ثم يتغيير ذلك الفساد بخير من أحد الناس بأن يصبح هو الحاكم
الجديد ،
ثم خير من الناس من جديد يلي إصلاحاً منهجياً من ذلك
الحاكم الخيِّر !
*
لا يمكنك أن تعرف أبداً أين بداية الدائرة ،،
و كذلك لا يمكنك أن تأخد فيها "قُطراً"
يجتزء نصف الدائرة ، أو أن ترسم "مماساً"
مع نقطة في محيطها و تقدمه للناس على أنه الحقيقة الكاملة !
*إعمل ما "يمكنك" لكن لا تدعي أن ما تعمله أنت هو وحده طريق الإصلاح القويم ،
و تذكر أن الله قد ينزع بالسلطان مالا ينزع بالقرآن !
*******************
"كيفما تكونوا يول عليكم" و "إذا كان رب
البيت بالدف ضارباً"،حكمتان تلخصان المشهد السياسي الشرق أوسطي !
عن حوائط دفاع مبارك، وسبب فشل الثوار، والطاغية الصغير
في داخل كل عربي، ومستقبل الألتراس المتوقع ، وأشياء أخرى!
هل سيغير الله حالنا إن غيرنا أنفسنا؟ أم أن الناس على
دين ملوكهم و كيفما نكون يول علينا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق