* أكره المسابقات جداً ،، القديم منها و الحديث ،،
* فقديماً دوماً كانت المسابقات محطمة لجهود المتنافسين ممن
لم يربحوا المراكز التي ليس لها جائزة ،
يجتهدون و يكدحون لشهور و ربما لسنوات ، لكن إذا لم
تحقق أحد المراكز الثلاثة الأولى فمردود جهدك يساوي صفر !!
إنه ترسيخ لمبدأ ظلم يقوم على :
التنافس و
الجائزة المقصورة على الأفضل ، بدلاً من التقييم و المكافأة المتدرجة لكل
المجتهدين .
* و حديثاً أضاف شيطان الآلة الإعلامية عنصر ضلال آخر لمبدأ
المسابقة الفاسد أصلاً ، هذا العنصر هو :
- التصويت لمصلحة متسابق ما في مجال ما من مشاهدين غير
مؤهلين في هذا المجال و غير مضطرين لتبرير إختيارهم ،
كبديل عن الإختبار من قبل متخصصين يفندون بالتفصيل
الحرفي حيثيات تقييمهم ،
و لا أرى
لتلك الممارسة سوى دعم لفكرتي السيطرة الغربية الحديثة من خلال ترسيخ مفردات أدوات
تلك السيطرة داخل أذهان الناس حتى في أدق شئون حياتهم :
- البراجماتية و مرجعية تحقيق المصلحة بغض النظر عن الأخلاق
:
فالمتسابق يطلب من الجمهور التصويت له بلا أي مبرر
أخلاقي بالمرة !
في الأصل كان ينبغي أن يطلب تقييم الناس لعمله لا أن
يتسوله !
و ربما يستخدم في ذلك التسول أدوات منعدمة الأخلاقية
تماماً كفكرة العصبية لبلد المتسابق ، أو التحزب لجنسه ذكراً كان أم أنثى ، و ربما
يتطور الأمر إلى إيحاءات بالجسد و الوجه أثناء ذلك التسول للتأثير على الجنس الآخر
!
- الرأسمالية و الربح الغير مرتبط بالضرورة بإنتاج مفيد :
بزرع فكرة إستباحة سرقة رصيد هواتف الناس و إستباحة
الإنفاق السفيه في عمليات التصويت الغوغائية تلك ،
- الديموقراطية :
التي تقوم على تجريف فكرة تراكم الخبرات الإنسانية و
إحترام حامليها ، لمصلحة فكرة غوغائية العوام و توجيهها بموجهات غريزية دونية
ناحية ما يريده مدير المشهد ، فيتحقق لذلك المتلاعب إرادته رغم ظهوره بصورة الفارس
النبيل الذي ينزل على آراء كل الناس بدون تمييز !!
تباً للاأخلاقية البراجماتية و الرأسمالية و الديموقراطية ،
و سحقاً لصانعهم و المحارب من أجلهم رغم علمه بضلالهم !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق