إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

موضوعات الكتابة على هذه المدونة

30 يونيو (17) أخطاء لغوية (2) أخلاقيات (24) إخوان (24) البرادعي (1) التجديد و المذهب الصيامي (12) السيسي (4) الشرق الأوسط (3) الطب في بلاد الجهالة (2) المذهب الصيامي (20) المفضلة (13) الهيمنة الأمريكية (5) تجديد إسلامي (6) تجديد صيامي (20) تحليل سياسي (67) تدوين و توثيق (16) تربية (5) تصحيح إجتماعي (49) ثقافة إشتباك (45) ثقافة ثورية (45) ثقافة ثورية رد أكاذيب السياسة (2) ثقافة حوار (7) ثورة فكرية (32) جماعات إسلامجية (25) حراك 25 يناير (9) خطايا مبارك (14) خواطر (10) دفع فساد زمن الفتن (42) رابعة (1) رد أكاذيب السياسة (44) رد أكاذيب بإسم الدين (25) رد فتن التاريخ (8) سفاهات العرب (6) سفاهة الديموقراطية (14) سوريا (5) شرح الديكتاتورية (6) ضلالات الخلافة (2) ضلالة وجوب الإحترام اللفظي الزائد (1) طرق تفكير (2) عن الإخوان خطايا و طبيعة (18) عن كرهي للقراءة الطائشة (2) فكر جديد (24) فلسفة (14) فلسفة طبية (1) فهارس المدونة (9) قانون و دستور (2) قصص قصيرة (3) لقاءاتي المتلفزة (4) مصائب العولمة (4) معلومات طبية (1) مقتطفات (4) نظم حكم (5) نقد السلفية (1) نقد العلمانية (1) وجوب الديكتاتورية (2) My articles in english (6)

السبت، 29 ديسمبر 2012

توقف"مصنع الدين"عن إنتاج الفقه،بين:خراب"المكائن"،و"العوز"الحاصل من نقص المنتج،ومحاولات توفير"البديل"





* الفقه هو "المنتج" الإسلامي الفكري الذي يفترض فيه دوام إستمرارية الإنتاج ،،

فيمكن أن ينهي جيل ما تفسير القرآن أو جمع الحديث و لا يبقى إلا إضافات بسيطة على فترات ،،

أما الفقه فهو إحتياج يومي بل "لحظي" إن شأت الدقة ،
الفقه هو إنزال "النصوص" على "الواقع" لإستنباط "الأحكام" ،،
الأحكام التي تسير "كـل" جوانب معيشة المسلم الممسك على دينه سواءاً بالتكليف الصريح أو بوضع المحددات التي لا ينبغي تجاوزها .


* إذا فالفقه يحتاج إلى :

- ذاكرة "تحفظ" النصوص ، و الآثار ، و السيَر ، و إسهامات السابقين ،
- و عقل "يفهم" كل ذلك ، ثم "يحلله" فيفهم مقاصده ، ثم "يقيمه" و يأخذ منه و يترك ،
- و حكمة "يستوعب" بها الواقع ، "ليستنبط" الحكم الفقهي و يقدمه لغيره ممن لا يمكنه فعل ذلك لعجز في علمه أو وقته .


* و المرض الفكري المتفشي اليوم كنتيجة لإنتشار الفكر السلفي هو:

-  تخصيص القدر الأعظم - إن لم يكن القدر كله - من الجهد للبند الأول ،
- ثم الإكتفاء و الإنكفاء على "فــهــم الــســلف" !!
- ثم يشرعنون هذا الإكتفاء الحصري بل و يشرعنون المذهب كله بلي عنق حديثين متعددي الرواية ،
- ثم يغالطون في تفسيرهما بما يرفضه و لو عقل طفل !!
- ثم لا يلفت إنتباههم أنهم لم يجدوا لمذهبهم سنداً و لو بآية واحدة في القرآن الكريم !!

(حديث خير القرون قرني ثم الذي يليه ثم الذي يليه ، و حديث إتباع سنن التابعين المهديين بعدي)


* الحقيقة أن ضعف العقول لدى هذا التيار هو دافع ، و نتيجة ، و منبع إشكال لذلك المبدأ و أصحابه و المجتمع عموماً "الإلتزام الحصري القطعي بفهم السلف" ،

- فهو دافع لمن لم يكن له حظ وافر من العقل لأن يختلق أو يحي مذهباً يستورد فيه عقل غيره لأن عقله هو غير كفؤ ،،

- و النتيجة الطبيعية من سنين أو عقود من "الإلتزام" على هذا المبدأ تأخذ بلا شك من قدرات العقول التي تمارسه ،،

- و عندما يجتمع العاملان السابقان ستجد أن التمايز و التفاضل بين هذه المجموعة البشرية بالتأكيد لن يكون على أساس العقل و العلم ،،

فالعقل "مسفه" قدره بحكم إستحباب إيقافه عن العمل كمبدأ أصيل ، فلا حاجة إليه فقد تم إستيراد منتج "عقول السلف" !

و العلم لن يكون مقياساً لأن أداة قياسه - مثل أداة قياس أي علم "جودة و كمية المنتج العلمي" -  ستكون معطلة تقريباً ، فالمنتج موروث أو مستورد و ليس محلي و زماني الصنع !

فيصبح التمايز الذي ينتج تفاوتاً بين الأفراد في هذا التيار شيء آخر بالضرورة غير قوة "العقل" أو "جودة و كثافة العلم" ،،

سيكون بالتأكيد أمراً آخر ،، و لأن "اللوحة" نفسها رديئة أو معدومة المحتوى ، فبالتالي سيحصل التمايز بشيء من "الإطاريات" المحببة ،،
فيكون الفرق بين الفرد العادي و بين من ينتمي لفئة "العـــلـــمـــاء" هو حلاوة اللسان ، أو خفة الظل ، أو طول اللحية !!


* كل هذه المفاسد بالمناسبة ليست هي المشكلة الكبرى ،،

الأهم من كل ذلك بالنسبة للإسلام و لعموم المسلمين هو توقف "مـصـنع الـدين" عن الإنتاج و بالتالي التسويق و التوزيع !!

نعم ،، فالفقه كما قلنا هو "المنتج" الأكثر طلباً و إحتياجاً بين المسلمين ، و هو كما شرحت يحتاج إلى "عـقل" و "حـكمة" عدمها أكثر من صدر نفسه اليوم للفتوى و الدعوة ،

فأصبح الناس اليوم نتيجة لهذه "المصيبة في الدين" التي إستعاذ منها رسولنا الكريم ، و نستعيذ منها كثيراً في دعائنا :

-  إما محب للدين خائف عليه لكنه يرى الحل في الدفاع عنه بأي وسيلة حتى و لو كانت الباطل ذاته !

- و إما كاره للممارسات السفيهة من "العلماء" مجاهراً بكرههم ، و أحياناً يختلط عليه الأمر لجهل فيذهب بعض كرهه للدين ذاته ،

- و إما أحد ندرة محبة للدين تحاول تقديم إرتجالات و إجتهادات شخصية من باب حماية الفئة الثانية من الوقوع في الإلحاد من هول ما يروه من حمق ممارسات الفئة الأولى !!


* أحبائي و أصدقائي و أعدائي :

إذا كان هناك مصاب على طريق ، و أدركه شخص ما ، فالتصرف الأمثل المبني على نية طيبة سيكون على حسب قدرات هذا الشخص :

- فهو إما سيصرخ طالباً النجدة ،

- أو سيحاول إرتجال الإسعافات الأولية من تراكمات ذاكرته و فهمه ،،

- لذا فاليوم أستعجب على من يلوم على "الصارخين" في وجه دعاة الفتنة و الضلال !
و أستعجب على التندر و المعايرة لمن يحاول أن "يرتجل" من تراكمات ذاكرته و فهمه ما يدفع به أذاهم !

- و أستعجب كيف لا يدرك " اللائمون" و "المتندرون" أن العقوبة و التقريع يجب أن ينصبا على رأس "المسؤول" الذي لم يوفر "الخدمة" من الأساس لإسعاف المصاب ،
أما من حاول مساعدته بشكل غير مدروس فلا ملامة عليه بل إنه قد يستحق التكريم !!


* إلى الإخوة "ألتراس مشايخ" :

- لا تحزبوا عباد الله و لا تنادوا بعصبيات كعصبيات الجاهلية ،،

- لقد ضيع جيلنا تحصيل العلم الشرعي ، و ضيع الجيلين قبلنا فهمه و تطويره ،
أنفني جهدنا للدفاع عمن يحملون "أمـانة" فرطوا فيها على درجات ،، أم نبذله في صيانة الأمانة نفسها ؟؟!!

- الأصل نشر دعوة الله و ليس حراسة الدعاة ،

- و الأولى صيانة الدعوة بدلاً من "تلصيمها" ،

- و التكليف الأوضح : أن ننصر إخواننا و هم ظالمين بأن نمنعهم بأيدينا و ألسنتنا عن أن يتموا ظلمهم للآخرين ، لا أن نحميهم - بالباطل - ممن حاولوا أن يدفعوا ذلك الظلم !!


* إمنعوهم عن ظلمهم ،
و لا تمنعوهم ممن يمنعوهم عن ظلمهم ،
و لا تمانعوا جهد من يدافع ذلك الظلم !!


* قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(إن الله لا يقبض العلم إنتزاعاً ينتزعه من العباد ، و لكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالماً إتخذ الناس رؤوساً جهالاً ، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا و أضلوا) .

اللهم إني أعوذ بك أن أضِل أو أُضل ،
أو أن أجهَل أو يجهل علي .



هناك تعليقان (2):

  1. يعنى كدة انا ماشى صح ... بارتجل اسعافات اولية من تراكمات دراسات اولية بعيدا عن هؤلاء الماكينات العطلانة

    ردحذف
  2. أكيد صح ،، و أكيد تستحق الإحترام و ليس التقريع ،، و بارك الله فيك و في من أعان الناس على إعمار أرض الله بدين الله ، و وقانا شر الفتنة في الدين.

    بالمناسبة تقدر تعلق بإستخدام فيسبوك كمان لو تحب :)

    ردحذف