إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

موضوعات الكتابة على هذه المدونة

30 يونيو (17) أخطاء لغوية (2) أخلاقيات (24) إخوان (24) البرادعي (1) التجديد و المذهب الصيامي (12) السيسي (4) الشرق الأوسط (3) الطب في بلاد الجهالة (2) المذهب الصيامي (20) المفضلة (13) الهيمنة الأمريكية (5) تجديد إسلامي (6) تجديد صيامي (20) تحليل سياسي (67) تدوين و توثيق (16) تربية (5) تصحيح إجتماعي (49) ثقافة إشتباك (45) ثقافة ثورية (45) ثقافة ثورية رد أكاذيب السياسة (2) ثقافة حوار (7) ثورة فكرية (32) جماعات إسلامجية (25) حراك 25 يناير (9) خطايا مبارك (14) خواطر (10) دفع فساد زمن الفتن (42) رابعة (1) رد أكاذيب السياسة (44) رد أكاذيب بإسم الدين (25) رد فتن التاريخ (8) سفاهات العرب (6) سفاهة الديموقراطية (14) سوريا (5) شرح الديكتاتورية (6) ضلالات الخلافة (2) ضلالة وجوب الإحترام اللفظي الزائد (1) طرق تفكير (2) عن الإخوان خطايا و طبيعة (18) عن كرهي للقراءة الطائشة (2) فكر جديد (24) فلسفة (14) فلسفة طبية (1) فهارس المدونة (9) قانون و دستور (2) قصص قصيرة (3) لقاءاتي المتلفزة (4) مصائب العولمة (4) معلومات طبية (1) مقتطفات (4) نظم حكم (5) نقد السلفية (1) نقد العلمانية (1) وجوب الديكتاتورية (2) My articles in english (6)

السبت، 29 أكتوبر 2011

"الجزء الرابع" تأملات فى اعمال العقل و اختلافات الرؤى الإسلامية





هناك فرق بين العلوم الطبيعية و العلوم الانسانية،،
الأولى حكر على اهلها لأن فهمها يستدعي علما بأمور ليست مدرجة فى فطرة الانسان او خبرات حياته الطبيعية مثل ان يعلم الطبيب تركيب الخلية و يعلم الجيولوجي انواع طبقات الأرض تحت البحر الأحمر،،

و الثانية هى اصلا تبويب و تفسير و استناج و تطبيق لفكر و سلوك انساني وهي لذلك مشاع لجميع البشر ،،

فللكل الحق فى ابداء آرائهم فى علم ادارة الأزمات ،، و امراض المجتمع ،، و قانون العقوبات  ،، و حكم بناء الكنائس ،،
ان استخدموا فى ذلك استدلالات منطقية و تحليلا سليماً لا يخالف ثوابت استقر عليها اهل تلك العلوم اجماعاً..

اقول ذلك لكي يعلم الجميع لماذا نتحدث كأطباء و مهندسين فى امر السياسة و الدين و نكره على غيرنا ان يفتي فى علومنا..

 وعلى من يصادر الآخر فى رأي فى علم انساني تفنيد حجته بدلا من السخرية من ماضيه او مهنته او عدم تخصصه

**************

***  الدين بتقسيم بسيط هو ثلاثة اجزاء،،،
معاملاتك مع الله ،،  و مع نفسك  ،،  و مع الناس.

فى الأولى يكون من اساءة الأدب ان تعمل عقلك فيما طلبه منك خالقك ان تأكدت من صحة النص..

كمثال :(و لله المثل الأعلى و لا قرين له سبحانه) :
فأنت اذا طلب منك رئيسك فى العمل بصورة شخصية ان تشترى له كيلو لحم من محل الجزارة الذى يملكه اخوك على ان تكون من الفخذ و نقدك ثمنها،،
فمن اساءة الأدب ان ترفض و هو رجل دائم المساعدة لك{المعصية}..
و من الحمق ان تشترى له كيلو من لحم الريش لأن طعمها ألذ ،، لأنك بذلك تعمل عقلك فيما ليس لك {اعمال العقل في أمر العبادات و الثوابت النصية التى لا خلاف عليها}..
و من النفاق و المزايدة ان تشترى له كيلو ونصف ، مع انه طلب كيلو واحد و نقدك ثمنه بالفعل{الغلو و مشادة الدين و المزايدة على الله الذى يحب ان تؤتى رخصه و علمنا نبيه انه لا يشادد الدين احد الا غلبه}..

و العقل السليم يقول انك تشترى اجود كيلو لحم ،، وتحفظه بعناية ،، و تغلفه فى شكل محبب ،، و تقدمه اليه مع ابتسامة تظهر حسن نيتك و سعادة بخدمته{إحسان العبادة و التقوى}

و لذلك فعدم اعمال العقل يجب فى امور مثل شكل العبادات و كيفية اداءها و المسح على ظاهر الخف و ليس باطنه ،  كونها اعمال هى فيما يتعلق بعلاقة العبد بربه،،
و هى لذلك واحدة فى كل زمان و مكان ،،
فحج امرأة عام 1850 من تونس هو نفس حج رجل عام 2012 من سنغافورة ،،

كما أنه من الكبر و السفه إتخاذ العقل كمرجعية فى امور لم يقطع العلم و العقل بمنطق اتيانها او تركها مما لم يدركه بعد علم البشر ،، و قد يتوصلون اليه فى زمن لاحق أو لا حسبما يقدر العليم القدير .

و لكن هذا لا يسرى على ما هو خلاف ذلك من  علاقة العبد او واجباته تجاه نفسه و تجاه الغير ،،
فهى دائمة الاختلاف و التطور بتطور علوم الانسان و ظروف بيئته و احتياجاته ،،
كما انها تتغير لاختلاف المكان و الجنس و الظروف.


من وجهة نظرى ان معجزة الاسلام الأولى هى قابليته للتطبيق و النجاح فى كل زمان و مكان.،،

و عليه يستحيل وجود قالب واحد لهذا الاسلام،،
و يستحيل استيراد نموذج ابن تيمية من الشام من عشرات القرون لتطبيقه اليوم فى مصر ،،
انما كان ذلك قالب الاسلام لذلك المكان و الزمان.

ارى ان مبادىء الاسلام لا تتغير و لا تتناقض ابدا مع العقل و الفطرة السليمتين ،،
و انه على كل امة فى كل بضعة اجيال ان تكون من تلك المبادىء الثابتة قالبا يناسب طبيعة بيئتها و بشرها،،

فقد استعملنا الله لاعمار ارضه و امرنا بالمشي فيها و التفكر فى خلقه و لتتعارف شعوب الأرض،،
و لم يخلقنا لنعيش نسخا لا منطقية"لأنها لن تناسب كل بيئة و زمن" من رؤية اى جيل ايا كان صلاحه و فهمه.

و لكل من يرى ان هناك قدسية لبشر سواءا ابن تيمية او حتى عمر و ابى بكر اقول له "لا رهبنة فى الاسلام" ،، و لا احتكار للفهم
و عقيدتى الشخصية هي  "اتباع القرآن و صحيح السنة و الإسترشاد بما فعل الصحابة و الفقهاء من التابعين ممن تلوهم"

و لا احترم نظرة من يرى بان اولئك العلماء من التابعين كالأئمة الأربعة يستحيل لنا الوصول الى فهمهم للعقيدة ،،
حتى انه كان متداولا حتى وقت قريب ان باب الاجتهاد اقفل بعدهم!!!

و لا ادرى حقيقة من بيده فتح ذلك الباب أو قفله ؟؟!!

فتلك نظرة ليس فقط لا منطقية و لكنى ارى فيها وضاعة لا استمرؤها على نفسى على الأقل .





صياميات: "الجزء الأول" من تأملات فى اعمال العقل و اختلافات الرؤى الإسلامية



صــيامــيات: "الجزء الثاني" تأملات فى اعمال العقل و اختلافات الرؤى الإسلامية



صــيامــيات: "الجزء الثالث" تأملات فى اعمال العقل و اختلافات الرؤى الإسلامية



صياميات: "الجزء الرابع" تأملات فى اعمال العقل و اختلافات الرؤى الإسلامية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق