إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

موضوعات الكتابة على هذه المدونة

30 يونيو (17) أخطاء لغوية (2) أخلاقيات (24) إخوان (24) البرادعي (1) التجديد و المذهب الصيامي (12) السيسي (4) الشرق الأوسط (3) الطب في بلاد الجهالة (2) المذهب الصيامي (20) المفضلة (13) الهيمنة الأمريكية (5) تجديد إسلامي (6) تجديد صيامي (20) تحليل سياسي (67) تدوين و توثيق (16) تربية (5) تصحيح إجتماعي (49) ثقافة إشتباك (45) ثقافة ثورية (45) ثقافة ثورية رد أكاذيب السياسة (2) ثقافة حوار (7) ثورة فكرية (32) جماعات إسلامجية (25) حراك 25 يناير (9) خطايا مبارك (14) خواطر (10) دفع فساد زمن الفتن (42) رابعة (1) رد أكاذيب السياسة (44) رد أكاذيب بإسم الدين (25) رد فتن التاريخ (8) سفاهات العرب (6) سفاهة الديموقراطية (14) سوريا (5) شرح الديكتاتورية (6) ضلالات الخلافة (2) ضلالة وجوب الإحترام اللفظي الزائد (1) طرق تفكير (2) عن الإخوان خطايا و طبيعة (18) عن كرهي للقراءة الطائشة (2) فكر جديد (24) فلسفة (14) فلسفة طبية (1) فهارس المدونة (9) قانون و دستور (2) قصص قصيرة (3) لقاءاتي المتلفزة (4) مصائب العولمة (4) معلومات طبية (1) مقتطفات (4) نظم حكم (5) نقد السلفية (1) نقد العلمانية (1) وجوب الديكتاتورية (2) My articles in english (6)

الأربعاء، 18 يناير 2012

حوار مع صديقي الأفلاطوني الحالم الذي يكره الشتائم و لا يعرف قواعد الاشتباك !!







يقول لي صديقي و هو منفعل :
ما بال الثورة من أنهك نفسه فيها لم يتفضل على نفسه ببعض الجهد لإصلاح خلق نفسه ؟؟!!
كما كنا في حاجة لثورة علي الفساد فاننا في أمس الحاجة إلي ثورة أخلاق ،
فإن ثورة تنادي بالحق يعتنقها سيئ الخلق ،، لهي ثورة مبتورة ليس لها اي معنى ،،
فالفساد جزء من التعفن الاخلاقي ولا يطهر التعفن بالتعفن !!!

فأقول له مستعجباً على ملحوظته التى ليس هذا وقتها و لا مجالها :

من منا مطالب بجمع "كل" الفضائل ؟؟؟
كلمة الحق حتى و لو خرجت من فم فاجر وجب النزول عليها ،،

طبعا الأولى بمن طلب الحق ان يتلمس حسن الخلق ،،
لكن لا ينقص من صدق قضيته سوء خلقه ،،  ذلك ينقص فقط من شخصه ..

**

فيقول صديقي و قد فاجأه تضاد رأيينا و هو من كان ينتظر أن أؤمن على رأيه:
يا سيدي هذا تناقض فاضح ،، فمن يطالب بالاصلاح لابد ان يكون لديه الحد الادني من الاخلاق ..
فإن أمة بدون أخلاق لا تستجدي منها صلاحاً ولا فلاحاً  ،،
فالضمير والامانة وحسن المعاملة والكد في العمل هي التي تصنع الامم ،،  وليس الاكتفاء بالشعارات والاعتصامات !!
فان الامم التي تنهض هي الامم التي أقسم كل شخص فيها أن يكون قدر المسؤلية على الوجه الأكمل والمسلمون الأولون نهضوا بأخلاقهم وكدهم ؟؟

فأجيبه باسماً مستبشراً بنهاية حوار مصري تقليدي لن ينتهى إلا الى فرقة و اختلاف:

رغم عدم معرفتى لأمة (اقسم كل شخص فيها ان يكون قدر المسؤلية على الوجه الاكمل) ،،

إلا أنني أسألك هل الأمم التى تقصدها  - بما فيها الدولة الاسلامية الأولى التى اتسعت لتحكم العالم - لم يكن بها منافقين ، و حمقى ، و زناة ، و قتلة ، و قاطعي طريق ؟؟!!

حسناً ،، هل لو قام واحد من هؤلاء الأقل خلقاً  - بإفتراض أنه عوقب على جرمه ليطالب بحقه من المجتمع و الحاكم  ،، كانوا يقولون له مثلاً :

"امشي يا فاجر يا قليل الأدب من هنا ما لاكش في كسوة الشتاء او معونة المجاعة " ؟؟!!

هل لو مات  واحد من المنافقين في معركة و هو يحارب مع جيش المسلمين كانوا يتركونه مرمياً على ارض المعركة ؟!
أو لا يصلون عليه ؟! 
أو لا يطلبون له من الله اجر الشهيد لأنه منافق معلوم النفاق ؟؟!!

أنصحك بالخروج من الإطار الرومانسي النظري و الكلام المرتب الذي دس في الحضارة الانسانية المعاصرة الجوفاء ،، إلى قراءة أعمق للتاريخ و الفقه و العلوم الانسانية ..!!

***

فيعلق صديقي مغاضباً :
وأنا أنصحك ايضا بالتعمق اكثر في الحضارة الاسلامية كيف كانت تتعامل مع الاعداء في قمة الصرامة باسلوب محترم لا يوجد فيه قبيح الالفاظ التي يصل الي حد القذف ،،
وانا لا اتحدث بنزعة رومانسية ولكن عن تجربة انسانية حية مورست وآتت ثمارها .....

انا اتكلم عن من يقدمون انفسهم كشباب زعيم ثوري ،،
لا اتحدث عن المدرجين من باقي الشعب ..
من العار أن تكون شخصية في محط زعامة ويتبعك الكثيرين وتكون باخلاق فاسدة ،،
فكما يثور الانسان علي الاخرين مطالبا بحقوقه ،، فليثر علي نفسه واخلاقه ،،
لانها في كثير من الاحيان تتعلق بحقوق الاخرين ..
فليس من حقي السب والقذف باسم الشرعية الثورية ،، ولا اعتقد ان السب والالفاظ النابية تأتي بحقوق البشر ،، بل تؤصل في النفس انحطاط الاخلاق وتدني مستوي الخطاب والحوار ،،

ولا المفروض نقول برافو؟؟؟!!

الفكرة تكمن ان بعض الشباب واكيد انت تلاحظ سبابهم ،، وتعامل بشكل غير لائق مع من هم اكبر منهم او حتى مثلهم بداعى الثورة ...
انا لا اتهم الثورة ،، ولكن اتهم بعض الناس الذين يدعون انهم اصحاب رسالة انهم لو كانوا اصحاب رسالة سامية ما كان هذا مـألهم ولا طريقة تعاملهم  ،،
ولكن عندى بعض الظن انهم قد تكون النية سليمة ولكن طريقة التطبيق فاسدة بشكل فاضح ..

هذه قضيتى فالشباب على الفيسبوك ان لاحظت فى الفترة الاخيرة استخدم الفاظا نابية فى وصف المجلس العسكري ...
إني اؤمن ان له الحق فى الانتقاد والوقوف ضده ،،  ولكن لا يأتى على حساب اخلاقيات تربينا عليها جميعا ،،،
فكل ما يعنينى ان نعود لقيمنا ان كنا نريد ان ننهض بالامة نهضة صحيحة..


فأعتدل في جلستى متحفزاً لكن مسيطرا على الفاظي ، وأقول :

هل تعلم ان المصرية تشترى "نـيـش" بضعف ثمن ما سيحافظ عليه هذا النيش من أواني ؟؟

هل تعلم أن النظام الاداري المصري لا يأبه ببيع آلاف الأفدنة من أملاك الدولة بالرشوة ،، ما دامت لم تثبت ،، و كل الأوراق الرسمية سليمة ،،

في نفس الوقت الذي تحول فيه للتحقيق بلا هوادة ان ثبت أنك استخدمت سيارة العمل في مأمورية دون أن تثبت ذلك في دفتر يومية أحوال حملة مركبات المصلحة ؟؟!!

العقلية المصرية تحفل كثيرا بالإطار ،، على حين أن المضمون مغفل في معظم الأحوال ،،



كل دفاع موظف تختلف معه ثم لا يجد رداً منطقياً على طلبك هو : " هو انت هتعلمنا شغلنا يا أستاذ ؟؟ "




كل دفاع متحاور معك يصل الى نهاية مهربه من استدلالاتك السليمة هو : "ثم إيه الطريقة اللى حضرتك بتتكلم بيها دي و ليه صوتك عالي كده ؟؟ على فكرة أنا ما أسمحلكش "




كل دفاع مسنين لا منطقيين في الأسرة أو العمل أو المترو عن انفسهم عندما تنقصهم الحجة ،، هو : " دي مش طريقة تكلم بيها اللى أكبر منك"



كل دفاع مدير فاشل عن تحديه لارادة شاب نابه حتى لا يهدد ذلك الشاب منصبه ،، هو :  " انت ليه ما اتبعتش التسلسل الاداري"


الأدهى ان تلكم الحجج رغم وضوح دوافعها لأي طفل يستمع الى الحوار ،، الا انها حجج مقبولة اجتماعياً يوافق عليها معظم الحاضرون بهز رؤوسهم مغمغمين " فعلا معاه حق ،، ده مش أسلوب ،، الاحترام حلو برضوه " !!


لا ألومك ،، لكنى انصحك ،،

بأن تفعل ما تشاء ،، و تترك الحكم على الآخرين ،، فقد يكون ما تراه عين سوء الخلق ،، هو الطريقة الطبيعية ،، أو انفع المتاح في مواجهة خصم  أقوى ،،

فمن يلوم من ضربه بلطجي بسكين على سبابه و هو غارق في دمائه ؟؟

كثيرا ما نصحونا في محمد محمود:

"ارجعوا الى الميدان ،، اخرجوا من الشارع ،، لا تعطوهم الذريعة لقتلكم " ،،

يعلم الفاهمون خطأ ذلك الفكر و لكنه كان نتاج طيبة خلق كالتى تظهرها الآن ،، و عندما اتبعهم الناس ،، كرت ميليشيات طنطاوي لتقتل و تسحل من كان آمنا مسالماً (مؤدباً) في صحن الميدان !!

افعل ما تراه صوابا ،، و لا تلزم الآخر به ،، و عبر عن رفضك لما يفعل بدون اتهام ،، أو تخوين  ،، او تعالي ،، طالما لم يطالبك هو باتباعه او فعل المثل...

( لا يضركم من ضل اذا اهتديتم ) ،،
(لا تزر وازرة وزر أخرى) ،،
(بل الأنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره)
( رأيي صواب يحتمل الخطأ ،، و رأي مخالفي خطأ يحتمل الصواب)

*********

يعز على صديقي كسر ذلك التابوه المجتمعي حتى و لو لم يعترض على منطقي ،، لكن حالة الحوار المصرية التى تعتبر الحوار "خناقة" يجب الانتصار فيها بأي ثمن ،، فيصيح و قد ضاعت فصحاه الى انفعال العامية قائلا :

بس هو سؤال بس ،، هو فيه مشكلة اننا زى ما نقول لازم نثور وناخد حقنا والا ضعنا وعمرنا ما هننهض  ،،،
اننا نقول من غير اخلاق عمرنا ما هننهض ؟؟؟
ايه وجه الاعتراض ؟؟ وايه وجه انى بتعالى  ؟؟؟  ولا هو فكرة اننا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض؟؟؟


الآن أعلم أن مؤشر الضغط على أقصى قراءة ممكنة  ،،
فقد أخرج السلاح الأخير "الانفعال ثم لفظ التكفير"  ،،

أنوي الرد لمرة واحدة إضافية بعدها أحافظ على جهدي و صحتى أيضاً من ارتفاع ضغط دمي ،، و أرد عليه :

المشكلة هي سوء التقدير

نحن الآن في حرب ضد عدو واحد و هو النظام السابق..

في حالة الحرب ،، يجب تطبيق قوانين الحرب و منها ايقاف الفصل في المنازعات المدنية (المواريث و نزاعات الملكية و كل ما هو غير عاجل )،، و تغليظ العقوبات للجرائم المخلة بالأمن ..

مثال بسيط سيظهر لك خطر ما تنادي به :

أنت في مشاجرة ،، طرفها الآخر قوي و مسلح ،،
و انت خائف و شبه متأكد من الخسارة ،،
ثم ترى من بعيد مجموعة شباب تقترب من الحدث ،،
يتعاطفون معك و يقررون مساندتك ،،
يعلو أملك في الانتصار أو على اقل تقدير النجاة ،،
ينكمش عدوك لكن السكين لا يزال في يده ،،

فجأة تهوي الصاعقة ....

واحد من الشباب المتعاطفين معك يسب المعتدي عليك بأمه !!!! يا للهول !!!!

ثم تكتمل صدمتك ،، فنفس الشخص يدخل يده الى جيب الجاكيت و يخرج سيجارة و يشعلها من فرط انفعاله ....

هل التصرف الصحيح هو أن تعطي ظهرك لعدوك المشهر سكينه لتنصح الشاب المنفعل بأن السباب ليس من حسن الخلق و لا يوافق الشرع ،،
و أنه ان احب الانتصار للخير فلا يجوز له ذلك ،،، 
ثم تتبع ذلك بمحاضرة عن مضار التدخين ؟؟!!


اليس من الأكيد أن صاحب السكين لن يمهلك ثوان معدودة حتى يطعنك في ظهرك ،، ثم يندار ليطعن المتعاطفين معك بينما هم في غمرة ذهولهم من تصرفك أو غضبهم منه ؟؟



اليس الأولى إغفال الصغائر "و ان كانت مهمة" حتى نقضي على الخطر المحدق ؟؟

اليست وحدة صف الحلفاء بالتواد و على الأقل تأجيل المحاسبة على الأخطاء الى ما بعد اتمام النصر ؟؟

ترتيب الأولويات ،، و عدم تقييم الآخر هما عنوانا الدرس ..

كنت أتمنى ان يكون الانتصار للأطر الحوارية من المصريين منبعه حسن الخلق ،، لكني أعلم أنه غير ذلك ،، و لتتأكد إجلس على أي مقهى أو في أي نادي يرتاده أبناء جنس واحد بدون إختلاط بين الذكور و الاناث و ستسمع بأذيك ،،

تريد أن تتأكد ،، راجع القاضي الذي حكم بالبراءة في قضية سب و قذف ،، و وضع في حيثيات حكمه أن الشعب المصري "شعب كثير السباب" و بالتالي فالمتهم لم يأتى فعلاً شاذاً !!


هل تريد أن تعلم سبب الإهتمام بالأطر الحوارية ؟؟


إنه جبن الإنكار لما تفعله في السر أن يظهر للعلن ،،
إنه التملص من مواجهة الفكر المضاد



_________________

إقرأ عن نفس الموضوع :

هل فعلاً أخلاق الثوار "تيييت" ؟؟ و هل لو نجحت سنعيش في دولة "تيييت" ؟؟


حوار مع صديقي الأفلاطوني الحالم الذي يكره الشتائم و لا يعرف قواعد الاشتباك !!







العاقل و المدعي و الجاهل ،،الأول:غياب ، الثاني:قادة المجتمع ، الثالث:وقود الفتنة



عقل الانسان كبر او صغر هو كمجرة في الكون الفسيح ،،


قد يتباين بشدة حجم المجرات ،،


لكن في النهاية تمثل بقعة من ضوء غارق في ظلام لا متناهي.....


فلما يفهمه عقل اي انسان حدود ،، فاذا تجاوزت حدود فهم شخص ،، احتار فيما يفعل و يقرر !! 

العــاقل : هو من اذا تعدى الأمر أفقه قال "لا أعلم" ،، و استشار كتاباً و أهل علم ،، أو إعتزل الأمر  ،،،،  و هؤلاء قلة ،، ...

و متوسط العقل  : سوف يتعمد الافتاء لكسب الظهور ،،  
و سيختار رأياً صدره له آخرون  ،،،
و يزينه ببعض من فكره الشخصي  ،،
فيلتبس عليك الأمر فتظنه لما يقول مدرك و للحقيقة فاهم ،، ..

و الجـاهل :  سيستورد رأي الأول و إضافات الثاني و يخلطها بالعنف اللفظي و الجسدي فتشتعل الفتنة ،!!!!

فتنة تشتعل لأن الصنف الأول قرر الاعتزال كخيار دائم في هذا الزمان ،، فترك لمن دونه تخريب أرض الله ،،،،

فتنة وقودها الصنف الثالث ،،  


و جبانها الصنف الثاني  ،،  


و مستفيدها الوحيد صانع الفكرة الأصلي ،، اللذي يراقب المشهد  ،، بابتسامة لا يضاهي اتساعها الا ضيق عقول وقود فتنته !!.


الثلاثاء، 17 يناير 2012

لماذا يعتبر آباؤنا ثورتنا على "دولة العواجيز" اهانة لهم ؟؟ لماذا لا يشاركونا ثورتنا؟؟


هل ترون الشباب يفعل أقصى جهده بدنياً و عقلياً و اليكترونياً؟؟


و كل ذلك مع عظمة منبعه  بطيء التأثير و باهظ الثمن من أعراض و أرواح  و عيون !!


ماذا لو انقلب الكبار ؟؟ ألن يكون ذلك أوقع و أقوى نتيجة و أقل خطورة ؟؟ أم هم راضون عن هذا الظلم ؟؟

لماذا لا يمارسون دوراً يليق بعقلياتهم و مسؤولياتهم و يجنبوا المجتمع حيرة الفتنة ، و ارهاب انعدام الأمن ، و خطورة انهيار الاقتصاد؟؟

ماذا لو خرج رئيس الجامعة التى اغتيل طالبها ، أو النقيب اللذي أغتيل أطبائه -الشهداء جميعاً باذن ربهم- و أعلن تعليق العمل أو الاستقالة أو الاعتصام حتى يتم القصاص من القاتل ،، أو تنازل المجلس عن السلطة لهيئة أو شخص مدني ،، و يعلنها صريحة مدوية أنه يفعل ذلك و يطلب مطلبه لكون هذا  المجلس العسكري  قاتل ،،،،، أو غير كفؤ للحكم ؟؟

ماذا لو فعل ذلك شيخ الأزهر اللذي قتل رئيس لجنة فتواه ؟؟ ماذا لو أفتى خلف الشيخ عماد رحمه الله بفسق الحاكم الذي إتال سلفه أو لم يوفر له الأمان على الأقل ؟؟

ماذا لو فعل ذلك مدير المجمع العلمي المصري اللذي أحرقه جنود مرتزقة ؟؟

ماذا لو فعل ذلك عشرة أو عشرون من مديري المدارس أو المستشفيات الحكومية الكبيرة ؟؟

ماذا لو اعتصم كل من يدعون في انفسهم علما و حنكة و خبرة حياتيه و سياسية ممن يملئون الدنيا ضجيجاً حول امتداح الثورة و خطايا المجلس العسكري؟؟

ألن يدفع ذلك الفتنة و يجعل للحق صوتاً واحداً و ما عداه باطل أو حمق يحسب فقط على صاحبه؟؟
ألن يمنع ذلك نزيف الأعراض و الدماء و العيون؟؟
ألن يكون ذلك أكثر فاعلية في خلع الظلم و إحقاق الحق؟؟


أثبتوا لنا أن من ذلك الجيل رجل رشيد ؟؟

انها أمانة أربطها في أعناقهم ،، ألا قد بلغت ،، اللهم فإشهد .

المجاهد الحق لا يطلب لجهده ثمنا،، فقط المستثمر يفعل ذلك !




إن الدافع الرئيسي للعنصرية عموماً - و الوحيد للعربي منها خصوصا -  ليس هو تقديس الذات ،،  و لكنه شهوة ايذاء الآخر ،،


فقط نبحث عن مبرر لقهر الآخر أو السخرية منه ،،،،

و في هذا يمكن للشكل و المستوى العلمي و الاجتماعي و حتى اللكنة مبررات جيدة لاطلاق كوامن شيطانية من قاع النفس ،، يصعب إطلاقها من محابسها إلا بحجة انتقاد تلك النقائص الافتراضية !!!

نقائص يصدرها العنصري أنها مستحقة لظلم غير محدود تصبها نفسه الدنيئة على رأس ذلك المختلف ....


و تعود الظلم و طول القهر و ضعف الحيلة يكون لتلك الممارسة المشينة كالأساس للبنيان ....

و موطن الخطر أن يكون للعنصري يد قوة ،، فتميل نفسه الجبانة الى التشفي بالتنكيل بالطرف الأضعف ،،
 و ذالك الجبن تستدل عليه عندما يسلط القهار قوياً آخر ليقهر نفس ذلك العنصري الخسيس ،، فيتلمس - كأي خسيس معتاد ذل - لمن يقهره الأعذار ،، بل  و يثني على قوته!!!

و يستفحل خطر العنصري اذا ما استشعر لنفسه سلطة ومنعة ،، فيصبح لا حائل لبطشه  ،،  و لا رادع لغشامة ذلك البطش......


لذا لا اري مبررا لأن نمكن ولاية أمرنا لمن طال قهره  ،،  ثم بانت عليه عوارض العنصرية فقط من باب المكافئة و ليس الكفائة....

فإن طلب هو منك ولاية بدعوى نضاله ،،
فالمنطق السليم أراه أن تسأله  :  فيم كان جهادك ؟؟

في خير دينك و امتك ،،

أم في منفعة خاصة لشخص أو فئة يبايع فيها أمير دون جماعة المسلمين  ،،  و ترعى مصالح افرادها دون الأمة  ،،  و يفضل نساؤها للزواج دون سائر الحرائر ؟؟


فإن استدللت أن مرد نضاله الاختيار الثاني فأعرض عنه و كن له رقيبا فمثله لا يؤتمن ،،،

و ان كان الأمر الأول هو حاديه و مبتغاه فكن عليه حسيبا بالعهود و مكتوب المواثيق ،،،


فالمجاهد الحق لا يطلب لجهده ثمنا ،،  فقط المستثمر يفعل ذلك!

هل فعلاً أخلاق الثوار "تيييت" ؟؟ و هل لو نجحت سنعيش في دولة "تيييت" ؟؟


ألا ترون ألفاظ المتظاهرين البذيئة ؟؟ 
ألا ترون الانفلات الأخلاقي على تويتر ؟؟ 
ألا ترون ملابس فاضحة من متظاهرات ؟؟

هل هذه هي الثورة ؟؟ هل تريدون الجميع أن يكون كذلك ؟؟

* لسائلي أقول :

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال :
(إن الحق لا يعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله)

أومن بهذا المبدأ ،، و تطبيقه على حالتنا الآن هو :
أن صاحب المبدأ الحق "الثورة على الظلم" يُعرَّف بأنه "ثائر" ،،
لكن "الثورة" في حد ذاتها ليست بالضرورة كل ما يفعله أو يعتقده هذا الشخص !

ألم تر شيوخاً منافقين و عملاء ؟؟
هل يجعل هذا الاسلام دين نفاق ، أو يجعل كافة الشيوخ عملاء ؟! طبعاً لا .

إذاً يحاسب الفرد على فكره ،، و لا يُحكم على الفكر بسلوك أفراده.

هذا في العموم ،، 
أما في حالتنا هذه فأرى الخلل في نقطة مفصلية و هي تخلي من يفترض بهم أن يكونوا رؤوس القوم دينياً و سياسياً و حتى عرفياً من عمد و شيوخ قبائل عن الدور الإصلاحي ، و إستدجنهم النظام السابق ليكونوا له سنداً ،،

فلما فاق الظلم الآفاق لم يبقى لرفعه سوى الشباب ،،
و كثير منهم العاقل الخلوق ،، لكن معظمهم هو نفسه أيضاً منتج لإعلام و تعليم المفسد السابق !!!
فكان ما ترون من سوء العلم و المنطق و بالتالي الاخلاق !

هي حقيقة واقعة ،،  
و لكنى أبشركم أن العقلاء من رؤوس الثوار أكثر بكثير من سفهائهم ،، لكن الصوت الأعلى دائماً يأتى الطبل الأجوف !

و هي فتنة ،، 
تماماً كفتنة السفهاء اللذين يشوهون دين الله بإدعائهم العمل به و عليه بينما هم ليسوا أهلاً لذلك ،،
فيكون المسلم حينها حائراً هل يزود عنهم إنتصاراً لما يحملون من العلم الشرعي ،،
أم يقرع رؤوسهم لنهرهم عن التعريض بدين الله ؟!


و كلاهما فتنة للعوام أربأ بمن كان على ثقة بعقله الوقوع فيها.




_________________

إقرأ عن نفس الموضوع :

هل فعلاً أخلاق الثوار "تيييت" ؟؟ و هل لو نجحت سنعيش في دولة "تيييت" ؟؟


حوار مع صديقي الأفلاطوني الحالم الذي يكره الشتائم و لا يعرف قواعد الاشتباك !!






هل مدنية = لا دينية ؟ ام انها تعني "تحت حكم غير عسكري" ؟؟





كلمة رائعة سمعتها مساء ليلة بداية احداث مجلس الوزراء في مقهى الميدان  اثناء حوار بين ناشطين  ،،

تقول احداهما لمجالسها : "انا  نفسي في دولة مدنية مش عسكرية" ......


فيرد عليها آخر و هو يدخن سيجارته و يشرب قهوته :"دا المصيبة اللى احنا فيها دي عشان احنا كنا دولة مدنية" !!!!!
**
سرحت في عالم آخر بعد هذه الكلمة و لم أكمل "التنصت" و لم ألتفت كثيراً للمفارقة بين ان تقصد هي دولة "ذات طابع مدني"  بينما يقصد هو دولة" لا دينية" و فكرت في الآتي :

لو كان لدينا جيش طائفي مبنى على عقيدة دينية ،، لضمنا انه لن يقتل المسلمين و لن يستبيح عرضهم و بالتالي لنقص عدد الضحايا بنسبة 90%!!

و لو كان جيش مبني على عقيدة دينية سليمة لضمنا انه لن يفكر ابداً ان يؤذى ابناء وطنه المخالف منهم لدينه قبل الأغلبية لعلمه ان مسؤوليته عنهم مضاعفة مواطنون و أهل ذمة أيضاً !!
**

في الحقيقة الأمر مرده الى غير ذلك ، الأصل في الداء هو "الاحتراف" ،، الجيوش " تقتل" العدو "بطاعة عمياء" ،،
و هو أمر الأصل فيه الاستثناء ،،، لا أن يكون أسلوب حياة ،،

فمن كانت "كل" حياته أن يقتل أو يتدرب كيف يفعل ،،، و أن يطيع بلا حوار و لا تفكير ، لتحول إلى "وحش أحمق".!!

الحل هو فيما كان يفعله المسلمون في صدر الإسلام ،، أعدوا لهم ما استطعتم من قوة "التدريب" 
و من رباط الخيل "التسليح" 
ترهبون به عدو الله و عدوكم "تحديد الوظيفة و الهدف" ،، 
و الأمر بالجهاد واجب على الجميع ، فالكل مدرب للقتال ، و ما أن يؤذن "حي على الجهاد" حتى يترك الحداد مطرقته و التاجر بضاعته و العالم أوراقه و يهبون لنصرة دين الله أو دفع ظلم ،، و ما أن ينتهوا حتى يعود كل الى حرفته ،

و ينسى قسوة القتل و مشقة القتال و سطحية الاتباع الأعمى  ،،  و تبقى لديه  النخوة و الحمية و قوة البدن.


ما أكرمك يا رب بما أنزلت الينا من خير و علم نحن عنه غافلون.




__________________________________________

مقال آخر للكاتب حول نفس المعنى بتاريخ 17 يناير 2012

هل المدنية عكس العسكرية أم عكس الدينية أم أن ذلك مجرد خطأ في التوظيف أو الترجمة أم أن الأمر له معنى لم يطرق حتى الآن ؟




____________________________

إقرأ أيضاً رؤية للكاتب بخصوص هيكلة التعليم و الجيش في المقال التالي :

مدارسنا و جيوشنا بين الماضي و الحاضر و المستقبل   

http://ahmadsyiam.blogspot.com/2011/12/blog-post_12.html