إن الدافع الرئيسي للعنصرية عموماً - و الوحيد للعربي منها خصوصا - ليس هو تقديس الذات ،، و لكنه شهوة ايذاء الآخر ،،
فقط نبحث عن مبرر لقهر الآخر أو السخرية منه ،،،،
و في هذا يمكن للشكل و المستوى العلمي و الاجتماعي و حتى اللكنة مبررات جيدة لاطلاق كوامن شيطانية من قاع النفس ،، يصعب إطلاقها من محابسها إلا بحجة انتقاد تلك النقائص الافتراضية !!!
نقائص يصدرها العنصري أنها مستحقة لظلم غير محدود تصبها نفسه الدنيئة على رأس ذلك المختلف ....
و تعود الظلم و طول القهر و ضعف الحيلة يكون لتلك الممارسة المشينة كالأساس للبنيان ....
و موطن الخطر أن يكون للعنصري يد قوة ،، فتميل نفسه الجبانة الى التشفي بالتنكيل بالطرف الأضعف ،،
و ذالك الجبن تستدل عليه عندما يسلط القهار قوياً آخر ليقهر نفس ذلك العنصري الخسيس ،، فيتلمس - كأي خسيس معتاد ذل - لمن يقهره الأعذار ،، بل و يثني على قوته!!!
و يستفحل خطر العنصري اذا ما استشعر لنفسه سلطة ومنعة ،، فيصبح لا حائل لبطشه ،، و لا رادع لغشامة ذلك البطش......
لذا لا اري مبررا لأن نمكن ولاية أمرنا لمن طال قهره ،، ثم بانت عليه عوارض العنصرية فقط من باب المكافئة و ليس الكفائة....
فإن طلب هو منك ولاية بدعوى نضاله ،،
فالمنطق السليم أراه أن تسأله : فيم كان جهادك ؟؟
في خير دينك و امتك ،،
أم في منفعة خاصة لشخص أو فئة يبايع فيها أمير دون جماعة المسلمين ،، و ترعى مصالح افرادها دون الأمة ،، و يفضل نساؤها للزواج دون سائر الحرائر ؟؟
فإن استدللت أن مرد نضاله الاختيار الثاني فأعرض عنه و كن له رقيبا فمثله لا يؤتمن ،،،
و ان كان الأمر الأول هو حاديه و مبتغاه فكن عليه حسيبا بالعهود و مكتوب المواثيق ،،،
فالمجاهد الحق لا يطلب لجهده ثمنا ،، فقط المستثمر يفعل ذلك!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق