يقول أوسكار وايلد:
(القوّة
الصارمة يمكن احتمالها،أما المنطق الصارم فلا يمكن احتماله،و ليس من العدل استخدامه)
* أوافقه
في الحقيقة التي أقرها أن قدرة الناس على إحتمال (طاعة
منطق مناضل) هي أصعب كثيراً من إحتمالهم
(لطاعة عصا أمن مركزي) ،،
- لكني
أتحفظ على آخر جملة : (و ليس من العدل إستخدامه)
،،
* فصحيح أنه
يجب أن يراعى ظرف حال المجتمع حين تطبيق منظومة جديدة عليه قائمة على المنطق ،،
فلا يمكن أن تتحدث بالمنطق
فقط بين أمة جاهلة تعيش كالدواب لقرون
!
- يجب
حينها التدرج
و إستخدام بعض الخدع العاطفية
،
و كذلك السماح بكسر المنطق لكن مع التسجيل أن هذا -
مع أنه لا عقوبة عليه بعد - هو إختراق للنظام و ليس هو بالأمر
الطبيعي المنتظر من أفراد المجتمع .
* و صحيح أن
الطبيعة البشرية تحتاج إلى بعض الراحة من همها الأكبر
(العقل) ،
- لكن
يجب أن تكون ممارسة هذا الحق في (الحماقة) مقصور
على الأمور التي تتعلق بالشخص ذاته و وحده ، و ليس على ما يتجاوزه ليؤثر على الآخرين
،،
فالأثر على الآخرين هو "حرمة"
تحميها و تنظم العمل فيها السلطة أياً ما كان نوعها و يا حبذا لو كانت سلطة "منطقية"
تعلي العقل و العلم.
* لكن رغم
الصعوبتين السابقتين في شأن إعمال المنطق
إلا أنه يجب أن يرسخ في أذهان الناس أن الإحترام الأكبر يكون "للمنطق"
لا للهوى و البوهيمية ،،
المرجعية تكون "للعلم"
لا للخرافة و الحمق ،،
- من يحترم
المنطق و العلم يحترمه المجتمع و يكافئه
،،
- و من
يكسر هيبتهما و يؤثر على حياة الناس يصنع
منه عبرة لكل عشاق السفه و الجهالة ،،
- و من
يمارس السفه و الجهالة فيما يخصه و فقط فلا
ملامة عليه ،
و إن كان من المحبذ زجر
ذلك السفيه ربما برمقه بنظرة إستنكار
، أو إستهزاء
، أو إحتقار مستحقة
لمن يرى في تلكم الرذيلتين ممارسة محببة !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق