بعد مشاهدة لقاء السحاب أمس تذكرت حسني مبارك:
*
في الأول حاولت ألتمس له العذر الذي منعه من إجراء إنتخابات رئاسية حقيقية و الإكتفاء
بالإستفتاء على شخصه ،،
الراجل لو كان فتح باب الترشيح كان غالباً اللي هيترشح
جنبه واحد من حاضري اللقاء الأسطوري !!
*
و بعد لحظة تفكير زيادة إفتكرت إن حسني مبارك هو صانع كل هؤلاء ،،
حسني مبارك هو من قام بأول و أنجح عملية في التاريخ
أتم فيها "معزنة الدولة" !
-
حسني مبارك إختار لعشرين سنة في كل المناصب القيادية :
الأقل كفاءة ،
الأقل طموحاً وظيفياً لكن الأكثر نهماً مالياً ،
الأقل خلقاً و ديناً ،،
حتى أصبح كل قيادات الجيش ، و الحكومة ، و الجامعات
، و الأزهر ، و الإعلام ، و الخارجية ، و المجالس النيابية ، و المحلية بهذا الشكل
!!
-
و بعد أن أصبحت تلك قاعدة عامة أصبح هذا النموذج النتن هو طموح الشباب !!
و لم لا ،،
الأنتن هو من ينجح فلم لا يكون هدفي في الحياة أن أكون
الأنجح بأن أجتهد في أن أكون الأنتن !!
-
و (البقاء للأنتن) لم يكن ممارسة مقصورة على أعوانه فقط ،، لكن الرجل - طاغية التاريخ الأمهر - تجاوز ذلك ليطبق نفس المبدأ على المعارضة !!
الرجل كان يقتل أو يهجر أي معارض مكتملة فيه
بعض عناصر التفوق الإنساني ،، فقط ليفسح المجال أن يكون كل معارضيه الباقين على الساحة
من عينة رفعت السعيد ، و أيمن نور ، و محمد مرسي
، و مجدي حسين !!
*
مبارك لم يجرف مصر إقتصادياً أو عسكرياً أو دينياً أو أخلاقياً فقط ،،
مبارك جرف مصر إنسانياً حتى يبقى لنا هذه العينات من طفلة حشرة البني آدمين ،
و حتى أصبح من يستحق أن يحمل لقب إنسان إما تحت التراب ، أو في بلاد أخرى ، أو في مصحة نفسية !!
سلسلة مقالات حول خطايا #مبارك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق