* مبارك
كان يقمع جميع من يزعزع الكرسي من تحته ،،
*
لم يكن يهمه أصلاً إن كنت جيداً أم فاسداً ،،
-
فقد كان يقمع المخترعين الذين توصلوا لأسلحة حديثة أو لتوفير سلالات قمح تحقق الإكتفاء
الذاتي للبلاد حتى لا تهتز علاقاته بأمريكا ، بينما لم يضيق على من يطور أبحاثاً في
القضاء على سوسة النخيل !
-
كان يقمع خلايا حزب الله و أي فصيل يحتمل أن يحمل السلاح على خلفية أيديولوجية أو قبلية
، بينما لم تمتد يداه لقمع جيوش البلطجية الذين يزعزعون أمن المواطن لا أمن الكرسي
.
*
لم يكن يهمه قمع الأفكار الداعية للدين في حد ذاتها بل كان يقتل كل إمكانية لتحلق الناس
حول زعامات قد تصبح شوكة في حلقه ،،
فقمع الحمقى و العقلاء من دعاة تطبيق الشريعة الإسلامية
،
و قمع البهائيين و الشيعة و التيار المتطرف المسيحي
،
و قمع الإشتراكيين و الأناركيين و تلاميذ عبد الوهاب
المسيري .
* إذا
كنت من ضحايا قمع مبارك الفاسد فهذا ليس بالضرورة صك جودة لفكرك و أفعالك ،
-
فالأفكار تظهر حقيقتها ليس بمجرد الصوت العالي و لا بعناد السلطة ،
إنما تظهر حقيقتها "بعلمية تأصيلها" ، و "إقناعية طرحها" ، و "نجاح تطبيقها" و لذا إنكشفت حقائق الجميع ما بين "الجودة" و "الرداءة" و حتى "العمالة" بعد زوال ذلك
القمع .
* قبحه
الله فقد أفسد على الشعب فكره بأن عطل كل العقول الجيدة أو هـجـَّرها ،
و جعل من بعض مقموعيه الفسدة أبطالاً و شهداء !
__________________________________
سلسلة مقالات حول خطايا #مبارك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق