كثيرون يتخوفون من العنف المضاد بعد مرسي
و أن يتحول العنف إلى ظاهرة تمثل شكل ثابت لكل معارضة
سياسية مستقبلية لأي حاكم تالٍ ،،
الحقيقة أن تخوفهم صحي ،، لكنه مبني على عاطفة طيبة
أكثر منه على تحليل منطقي أو إستدلال علمي ،،
* و
لهم أوضح أمرين ربما يغيران تخوفاتهم من إستمرار العنف في حلقة مفرغة و متجددة :
1-
دعوة الخروج على مرسي ليس لأنه "سيء" ،،
لكن لأنه "خائن و قاتل و أحمق" يجر وطناً
كاملاً ليس إلى مجرد التخلف و لكن إلى التفتت و الفقر و الإحتراب ،،
لذا لن يخرج الناس على كل من سيليه من الحكام لمجرد
أنه "فشل" في بعض مهامه ،،
الناس لن تخرج لمجرد "وضعية تعثر" تسبب فيها
الحاكم و يمكن تصحيحها ،
فقط ستخرج ضد من في وجوده هلاك محقق لفكرة الوطن أو
لحياتهم الشخصية .
2-
العنف لكي يستمر يجب أن يكون طرفاه شبه متساويان في القوة ، و يحاربان عن عقيدة و مصلحة
شبه متساويتان في المقدار ،،
أما الوضع الحالي فهو:
"شعب"
ضد "جماعة" لا تتعدى بكل مؤيديها مليون فرد ،
يحاربون من أجل مصلحة محدودة و في طبعهم الخـِسة ،
بينما يحارب الشعب من أجل البقاء ذاته ، و بنفسية من
لا يخشى شيئاً لأنه لا أسوأ مما هو فيه إلا فقد كل ما يملك !
(نظرية
إستماتة المقاتلين لأن مراكب عودتهم إحترقت).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق