من الدروس التي يمكن إستفادتها بلا دراسة أكاديمية
من مجرد قراءة الواقع بعد الثورة :
* أن "الإدارة" تختلف عن "السياسة" ،،
-
الفرق بينهما هو نفس الفرق بين "مزارع ناجح" يدير كل العناصر "الإنتاجية" في مزرعته ،
و بين "عمدة ناجح" يدير كل العناصر "الحياتية" في القرية التي بها تلك المزرعة ،،
-
الفرق بينهما كالفرق بين "محمد الصاوي" المثقف صاحب الرؤية التنويرية مدير ساقية الصاوي الناجحة ،
و بين "محمد الصاوي" وزير الثقافة معدوم المنتج الأبله سياسياً عضو لجنة الدستور الأعور
!!
-
الإداري الناجح ليس بالضرورة سياسي جيد ، لكن العكس صحيح :
فالسياسي الجيد لا بد أن يتمتع بمقومات النجاح كإداري
.
* و
ما نعيشه اليوم من مصائب "حياتية" في مصر هو نتيجة أن حكم وطننا في يد سياسي "متآمر" و مدير "بدائي" !!
-
سياسي كل معرفته بالسياسة هي صفقات الخنوع للتعايش ، فأكسبه ذلك "جلدة ثخينة" و تصور أن كل الناس مثله بلا كرامة !
لا يتقن سوى مؤامرات الضعفاء كطريقة للبقاء ، لذا لا يفهم أن الخداع السياسي يجوز على دولة عدو لكنه جريمة لو
مارسه على أبناء وطنه !
يجيد بناء حواجز للدفاع ، و لا يعرف
كيفية إبداع رؤى للتقدم !
-
نفس السياسي المتآمر ذلك يحسبه البسطاء إدارياً ناجحاً لأنه أدار منظومة بشرية و إقتصادية
لعقود دون أن ينفرط عقدها ،،
و نسي أولئك البسطاء أن ذلك الإداري البدائي نجح بحكم "التعاطف" فقط لا غير كونه تاجر طول تلك السنوات بوضعية القهر ثم ألبسها رداءاً
من الدين ، و اليوم بدأت رحلة فشله السريعة عندما تغيرت تلك (الوضعية) و إنكشف عنه ذلك (الغطاء) !
يعتقد أولئك البسطاء أن ذلك الإداري المتواضع نجح في
إدارة منظومة بشرية ، لكنهم ينسون أن تلك المنظومة "أختير" لها من البشر صنفان و كلاهما لا يحتاج لجهد لقيادته :
صنف أقل عدداً من (فاشل لكنه طموح) يختارونهم لقيادة منظومة المطامع المسماة "جماعة" ، و صنف أعم في تعداد جماعتهم و هم (المنقادون) !
فأي إبداع في قيادة (طامع) ذو محرك شيطاني لا يحتاج
إلى تحفيز ، أو قيادة (خانع) سلم حبله لغيره و وقع بنفسه راضياً صك عبوديته الفكرية ؟!
يتصور هؤلاء البسطاء أن النجاح الإقتصادي الكبير لحيتان
الجماعة هو أمر مؤهل لإدارة إقتصاد وطن ،
و ينسون أن إمبراطوريتهم الإقتصادية لم تقم على أي
نوع من (الإنتاج) لم يصنعوا أو يزرعوا أو حتى يقدموا منتج خدمي ،
إنما تقوم الإمبراطورية على (السمسرة) أو تجارة المواد (الإستهلاكية) !
* أرى
أننا نستحق وجود هذه العينة في مقعد حكمنا كعقوبة "للخنوع" عقوداً طويلة للظلم ، و عقوبة "للإسترخاص" عند إختيار ثمن الحرية !
لكن الفرصة ما تزال سانحة لتصحيح الخطأين و إسترداد الوطن السليب ،
فالظلم الجديد لم يوطد أوتاد فساده بعد ، فثوروا يرحمكم
الله و يعذب الظلمة بأيديكم ،
و لكن ،،
- ثوروا
هذه المرة "بخطة" مختلفة ،،
فكروا ثم تحركوا و ليس العكس ،
عالجوا أخطاء ثورتكم الأولى ، فوحده الغبي هو من يكرر نفس الفعل في نفس الظروف ثم ينتظر
نتيجة مختلفة !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق