* كثيرون عندما تسألهم عن حل الإشكالية الحالية أو
حتى عن رؤيتهم لكيفية الإصلاح في أي وقت تكون إجابتهم :
(الأمر كله متعلق بالضمير و الإجتهاد ،، الحل هو أن
يبذل كل فرد في موقعه أقصى طاقته ، و لينكر ذاته ، و ليعلي المصلحة العامة على
المصلحة الشخصية ، و ليلتزم بأخلاقيات جيدة في عمله و معاملاته) !
*
طبعاً ما يطرحه هؤلاء الطيبون ليس حلاً بالمرة ،،
هو "حلم شخصي" مسطح ، و ليس
"آلية" للوصول إلى الهدف
المنشود ،،
- ما يطرحه هؤلاء الطيبون هو "قيم إنسانية سامية" هي في حد ذاتها رسالة كل الأديان و إهتمام كل من يريد الإصلاح ،،
لكن القيم الإنسانية تصبح "قيماً مجردة" و غير قابلة للتطبيق ما لم توضع في "إطار تنفيذي" في شكل "قوانين" و "سياسات"،، أي بمعنى أشمل توضع في إطار نظام حكم مقنن ،،
-
و لهذا السبب ظهر ت الأيديولوجيات
السياسية لوضع "أطر تنفيذية" لما يراه صناعها أنه "قيم إنسانية سامية" ،،
- صحيح أن قليل من الأيديولوجيات السياسية وضع
خصيصاً لتحقيق مصالح شخصية أو فئوية لواضعيه ،
رغم ذلك فالسياسة في الأصل هي منظومة لتنفيذ "الفــــكر" و تحقيق "المـــصالح" ،
لكن "الإضافات" الفردية التي تحركها الطموحات الغير مستحقة على مر الزمان ، و
إقتران السلطة "بإمكانية
الفساد" هما ما جعلا السياسة بهذه
القذارة التي نراها عليها اليوم في صورتها النهائية!
صورة قذرة للسياسة ، شائعة بدرجة أقرب إلى أن تكون
هي الصورة الأصلية لفكرة "سياسة الشعوب
و العلاقات الدولية" ،،
و لهذا السبب يؤمن الناس اليوم بأن القذارة جزء
أصيل من السياسة لا تستقيم بدونه ، و ليست إضافة سيئة يمكن الإستغناء عنها لصنع
ممارسة أنجح !!
اللهم إستعملنا و لا تستبدلنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق