المسلمون يرون - حسب التعريف القرآني - أن كلمة "النصارى" تعني من ناصروا المسيح ،،
و المسيحيون يرون أن كلمة "النصارى"
تعني أبناء بلدة الناصرة التي ولد فيها المسيح
عليه السلام ،،
و الموضوع فيه خدعة بسيطة تحل ببساطة ،، و سأضرب لها
مثالاً و سامحني على التجاوز :
لو أنا صاحبك و حبيبك و رأيتك قمت بعمل ذكي فقلت لك
: إنت بني آدم مصيبة ،،
و لو أنا رأيتك في مناسبة أخرى قمت بعمل سيء جداً فكشرت
و قلت لك : إنت بني آدم مصيبة ،،
هل تعتقد أن المعنى في الحالتين واحد رغم تطابق الألفاظ
؟
طبعاً لا ،،
و السبب هو نفسه حل إشكالية كلمة "النصارى"
،،
الكلمة تكون بمعناها الذي أراده قائلها لا بمعناها
المجرد ،
صحيح أننا لا يجب أن نتعامل بالنوايا ،،
و صحيح أن من إحترام العلم إحترام المصطلحات ،
لكن الأمر هنا ليس مرده إلى النوايا إنما مرده لشيء ظاهر و هو الفهم الديني المعلن و الثابت لمعنى الكلمة عند كل طرف ،،
و كلمة "النصارى" ليست تعريفاً علمياً ،، هي لفظة لغوية تحتمل تماماً المعنيين "أبناء الناصرة" و "من ناصروا"
المسيح ،
لذا لا أرى سبباً للتشاحن حول اللفظ من الأساس ،،
خصوصاً أن الكلمتين يقولهما قائلهما و هو يعني أمراً
طيباً.
و الله أعلم.
________________
مقالات
أخرى حول الموضوع لنفس الكاتب :
( المشاعر في الإسلام ،، بين دعاة "بغض"
الكفار ،، و "تقديس" الرومانسية ،، و الحب الأسري )
نظرتي لملمح من العقيدة المسيحية بين المحبة و
البراجماتية
(لا يوجد في الإسلام أمر "واجب فقهياً" بخصوص
أي مشاعر،إنما نحاسب على "طريقة تعبيرنا" عن تلك المشاعر بالقول و الفعل)
النصارى الكلمة المختلف على معناها مع أن المعنيين
جيدان،و التشاحن حولها ليس إلا "واجب عرب" يقدمه كل لدينه بدون تفكير أو
إحسان ظن بالآخر
كل عام و أنت بخير يا صديقي و جاري و شريكي
المسيحي بعيدك رغم أنف السفهاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق