- أهنئكم جيراني و زملائي و أصدقائي المسيحيين
بعيدكم ،
سأناديكم بالمسيحيين أو الأقباط أو بأي إسم تحبون
،
حتى و لو كانت كلمة "النصارى" في معناها
و في مغزاها أكثر تقديراً لمن ناصروا المسيح عليه السلام ،
لكني سأناديكم كما علمتني أخلاق ديني أن أنادي الناس
بأحب أسمائهم إليهم ،،
- أهنئكم كما علمني ديني أنكم أكثر أهل الأديان
لنا مودة و قرباً ،
و كما علمني أن أود كل الناس بحق الإنسانية ما لم
يعادوني ،
و كما علمني أن أود جاري أكثر من باقي الناس ليتحقق
الود و التآخي في المجتمع ،،
- أهنئكم كما يقضي العقل السليم من التقارب مع
الشريك و صناعة الحليف ،
و ليس كما يفعل الحمقى من مختلقي الخلاف و
الباحثين عن العداوة ! ،،
- أهنئكم كما تلهمني الفطرة السليمة من المودة
التي زرعها الله في نفوس البشر ،
ثم أنزلها في أديان نتعبد بها معاً كل على طريقته
و إيمانه ،،
- أهنئكم كما يملي النبل و النخوة من إحترام مشاعر
الآخرين و مقدساتهم ،
و ليس كما تمليه الخسة من إغاظة الآخر و الإستقواء
عليه !
و أعتذر إليكم عمن ترون منه مثل هذه الخصال
الرديئة الموجودة في كل مجتمعات البشر ،،
- أهنئكم كما تستحقون ، فلم أر منكم على نفسي أو
وطني غدراً ، و لا قتلاً ، و لا إتهام زور
،
بل رأيت ممن عرفت منكم دوماً التسامح ، و السبق بالمساعدة
عند الحاجة ، و بالمودة عند كل عيد للمسلمين ،،
- أهنئكم ليس إعتقاداً مني فيما تحتفلون به ،
فأي عاقل يعرف أن إنتظار ذلك ليس وارداً من عاقل
آخر على عقيدة أخرى ،،
لكني أهنئكم بسعادتكم ذاتها ، و أبتسم لإبتسامتكم
،
فتلتقي البسمتان لتصنعا جسر المحبة ، و توطدا
بنيان المودة ،
فتصبح أنت سعيداً بوجودي إلى جانبك ،
و أصبح أنا مطمئناً لأنك ستكون هناك يوم أحتاج لمن
يضاعف لي فرحتي بعيدي بإبتسامته المهنئة ،
أو يقاسمني همي في مصيبتي بأخلص تعازيه !!
_________________
مقال تفصيلي حول الموضوع لنفس الكاتب :
( المشاعر في الإسلام ،، بين دعاة "بغض" الكفار ،، و "تقديس" الرومانسية ،، و الحب الأسري )
(لا يوجد في الإسلام أمر "واجب فقهياً" بخصوص
أي مشاعر،إنما نحاسب على "طريقة تعبيرنا" عن تلك المشاعر بالقول و الفعل)
نظرتي لملمح من العقيدة المسيحية بين المحبة و
البراجماتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق