* الإســـلام هو الحـــل !!
* بعد جمعة أخونة القضاء - مثل كل يوم مواجهات - جاء كل
فريق بصور للفريق الآخر و هو يستخدم أسلحة ،،
و كان الأولى بهم أن ينشر كل منهم صور أسلحته هو ، لا
أن يتبرأ منها و يلصقها بالطرف الآخر !!
- صحيح أن إستخدام الأسلحة سبة في زمن السلم و لكنه فخر
في الحروب ، فلماذا هذه الممارسة العجيبة في التنصل إذاً ؟!
السبب في التنصل هو أن الطرفين لم يصرحا بعد بأنها حرب
رغم أنه لا ينقصها شيء من تعريف الحروب !!
* فالحرب هي "قتال"
بين "فريقين"
أو أكثر "يعلن"
كل منهم العداء للآخر بسبب "مصلحة" يتنافس
عليها الطرفان !
إذا فهي حرب !
- "القتال"
بدأ يوم الإتحادية ،، كان إعلان حرب لا تخطئه عقلية قتالية و لا ينكره أي قانوني
،، فهجومك على فصيل آخر مستقر في مكانه هو إعلان حرب رسمي !
- "الفريقان"
واضحان كالشمس ، فريق يؤيد الإخوان ، و فريق يعادي الإخوان ، الفريق الأول له
فصائله و كذلك الثاني و قد تختلف دوافعهم و رغم ذلك التمييز لا لبس فيه !
- "إعلان الحرب"
تم فعلاً كما أسلفت ، و هو مستمر كل يوم من كل طرف للآخر بما فيه أحياناً تهديدات
و تحريضات متبادلة و صريحة بالقتل !
- " المصلحة"
هي الأخرى واضحة ، "حكم الوطن"
هو المصلحة ، فريق يرى أنه لا أمل سوى بوجود مرسي ، و فريق يرى أنه لا أمل مع وجود
مرسي !
* و لعدم إعلان الحرب بشكل حقيقي سبب عند كل فريق :
- فالفريق المؤيد لمرسي -
و هو الأكثر عنفاً لأنه يتحرك عن إستثارة عقائدية - تم
تضليله بأكاذيب زينها صناعها من كبار مفسديهم برتوش من الإسلام ،
فأفهموا المؤيدين أن هذا "جهاد"
لإعلاء كلمة الله من خلال "التمكين"
للرئيس "التـقي"
!
ثم أفهموهم أنهم واجب عليهم أن "يكذبوا"
و يحاربوا دون إعلان حرب لفظي "تقية"
من إستعداء المجتمع المحلي و الدولي حتى لا يهيجوا عليهم أطرافاً جديدة !
- و الفريق المعارض لمرسي تنقصه الثقافة العقائدية
الإسلامية التي تمكنه من التمييز بين متى يضحي بحياته و متى يجب عليه عدم إلقاء
النفس في التهلكة ،
و ينقصه كذلك الثقافة
الفقهية الإسلامية لأحكام الحروب و صد الإعتداء ،
فمنظومة التشريعات الحربية الإسلامية ليس لها مثيل من
ناحية المنطقية و التكامل و التفصيل في أي منظومة وضعية مهما بلغ تعقيدها،
لذا ترى أبطال هذا الفريق كثيراً ما يقدمون حين يجب
عليهم التراجع ،
و يتراجعون أحياناً بينما يكون في الإقدام إستشهاد ،
و يشفقون على العدو برومانسية حمقاء ،
و يتمادون فيما يرونه الحق كل على هواه مما يستهلك
قواهم في تقويم بعضهم بينما الفريق الآخر ينقاد وراء قيادة منتظمة تعرف مرجعيتها
التي هي "المصلحة"
!
* فريق تم "تضليله"
بإسم الإسلام ،،
* و فريق مفتت القوى لأنه
"جاهل" بكنوز الإسلام ،،
* و باقي المجتمع متفرج لم "يؤصل
و يستنبط و يفتي" ليحدد أيهما على حق ليتحرك
فيقاتل "الفئة الباغية حتى تفىء إلى
أمر الله" لأنه هو الثالث "لا
يحتكم" إلى الإسلام !
- هل تريد الحل للمعضلات الثلاث و بالتالي لأزمتنا
الوطنية ؟
الحل في أول سطر في المقال !!
________________
مقالات أخرى حول ثقافة الإشتباك :
الخلط الأخلاقي
في توصيف العلاقة و الحالة و خطأ إستيراد المنظومة الأخلاقية و قواعد الإشتباك المناسبة
لواقعهما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق