* الإسلام دين :
-
الفطرة السوية : ( البر حسن الخلق ، و الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس)
،
-
و المنطق القوي : {فليأتوا بحديث مثْله إن كانوا صادقين} ،،{قل فأتوا بكتاب من عند
الله هو أَهدى منهما أَتبعْهُ إن كنتم صادقين} ،
-
و الفلسفة المتكاملة الراسخة القائمة على (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ،،
* لكن
هناك حماقة إسمها "إمتلاك الحق" ،
-
المشكلة تنتج منها عندما يبدأ من يعتقد بأنه يحوزها في أن يشرعن لكيفية "إجبار" الآخرين على إتباع ذلك الحق ،
-
و من ثم يؤمن بعنصرية مبررها و مفادها "إحتكار" مكانة اعلى من كل الآخرين اللذين يمتلكون قدراً أقل من الحق ،
-
و من منطلق تلك الأفضلية يرى ثلاثة أشياء تنتهي دوماً بإفساد الحياة و الحق ذاته :
1- أنه هو "مقياس" الحق ، فكل ما
يخالفه باطل ،
2- أنه هو "حارس" الحق ، و كل من
يخالفه من الخير قمعه ،
3- أنه هو "مكتمل" الحق ، لذا لا
فائدة ترجى من نقاش الآخر !!
* دين
الإسلام يمكن أن ينتج منه "قوالب" عدة تصلح لكل مجتمع حسب ظروفه و أعرافه ،
- فيصبح لدين ( الفطرة السوية ، و المنطق القوي ، و
الفلسفة الراسخة ) أشكال عدة كلها مقبول .
-
هو دين "ثابت" لكنه "قابل للتشكيل"
، و لهذه الخاصية بالذات هو صالح لكل زمان
و مكان ،، لا أحد فيه يحتكر الحق ،،
ليس فقط لأنه ليس لبشر أن يكتمل له العلم و الحكمة
،
و لكن لإستحالة أن تصح رؤية واحدة لأماكن و أزمنة و
طباع شديدة الإختلاف ،،
* لذا رجاءاً تعلم أن دينك هو منتج من نصوصه التي حفظها الله مخلوطاً مع منتج فطري منطقي فلسفي في عقول سوية خلقها الله أيضاً !!
-
فلا يأخذنك الشطط لتحسب أن للإسلام قالباً واحداً ،
-
و لا تتصور أن كل قوالبه بالضرورة صحيحة ،
فبعضها كذلك بسبب صحة الخليط (النصوص و العقول) ،
و البعض الآخر معتل لإعتلال أحد العاملين أو كليهما (نصوص مكذوبة ، أو فهم سقيم لنصوص صحيحة) ،،
* الإسلام فلسفة ثابتة و تطبيقات متغيرة ، قد تستطيع أن
تنتج منهما منظومة صحيحة لكل ما سيلي ذكره من طبائع المجتمعات ، و قد تطغى عناصر الفساد
في تلك المجتمعات لتنتج قالباً سيئاً بسبب :
- "الجلافة النجدية" ،
- "الكهن الدلتاوي" ،
- "التشنجات الصعيدية" ،
- "الطراوة القاهرية" ،
- "الخفة السواحلية" !
* لكن
المعجز في الأديان عموماً أنه حتى لو نتج منها قالب بعيد عن المستهدف ،
فالقالب المنتج في كل الأحوال هو أقرب إلى الحق مقارنة بالقالب الذي كان سينتج من مجرد تفاعل خصال البشر مع طموحاتهم في ظل ظروف مجتمعاتهم !!
* الإسلام
دين العلم ، و الأخلاق ، و المنطق ، و الفطرة السوية التي صنعها الخالق أصلاً لإستمرار
حياة متوازنة للبشر ،
-
و ليس دين جهالة ،
-
و لا دين خِسة ،
-
و لا دين غباء ،
-
و لا دين رومانسية حمقاء أو دموية هوجاء !
-
و هو بالتأكيد ليس غباوات روبيضة اليوم
، ضيقو العقول ، عميان البصيرة ، سلطاء
اللسان ، مخيفو الهيئة ، الذين تخيلوا أن نمو بعض الشعر تحت الفك و قراءة قصاصات دون فهم هو مؤهل لإحتكار
فهم تلك المنظومة الكاملة شديدة التعقيد و
العمق المنزلة من عند عليم حكيم !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق