* هذه ليست دعوة لإقناعك بالتصويت بنعم أو لا ،،
-
لأعرفك بشخصي فأنا أرى أن مجرد وصول هذا الدستور لصندوق الإقتراع هو إهانة للوطن فهو
إستفتاء على فكرة باطلة ، و هو توقيع على عقد باطل ! و يجب منع ذلك من
الأساس ،،
-
و قد دعوت الجميع لمقاطعة الإنتخابات البرلمانية و الرئاسية من قبل حتى أن يدعو الحكام أيامها المرشحين لتقديم أوراقهم !!
( مقالي
في نوفمبر 2011 : الخازوق متعدد المراحل و قنبلة
المجلس العنقودية المسماه انتخابات مجلس الشعب، لماذا اقاطعها ؟؟؟ )
و مع هذا فرأيي في الفارق بين مقاطعة إستفتاء و مقاطعة
إنتخابات هو كما بلي :
* المقاطعة الإنتخابية تعني أنك ترفض :
- إماشرعية "الداعي" للإنتخابات ،،
- أو ترفض فكرة الإنتخابات ذاتها لعدم مناسبة توقيتها أو قوانينها المنظمة ،،
- أو أنك ترفض "كل المرشحين" ،،
- و ذلك لأن الإنتخابات هي في الأصل "نــعــم" لمرشح ما ، و لا رفض فيها أبداً ،، أنت تذهب لتعلن لمن دعاك إلى
الإقتراع أنك تقول : "نعم" لشخص
ما ،،
- و قد سقط مبتدأوا الديموقراطية في أنهم جعلوا العملية
الإنتخابية تحمل معنى "لا" عندما نزل عاصروا الليمون ليقولوا "لا" لشفيق بأن قالوا "نعم" لمرسي !!!
-
هذه الزلة من "نخب" سياسية تعني أنك في وطن "قزم" ،، فالمجتمع
الذي تقع نخبته في هذه الزلة البدائية لا يمكن أن يكون شعباً عملاق الفكر بأي مقياس
!!
* أما المقاطعة الإستفتائية فهي تقريباً بلا معنى ،، لأنك تملك قول "لا" أو "نعم"
-
و "لا" هنا تحتمل أن تكون "لا" لشرعية الداعي ، و بالتالي إحراجاً له و مخالفة لما رآه صواباً و طلب مني دعمه فيه ،،
-
و تحتمل أن تكون "لا" للشأن
الذي يستفتيني عليه ، و بالتالي إلزاماً
للداعي للإستفتاء أن ياتي إلى بحل أفضل من وجة نظري ،،
-
و تحتمل أن تكون "لا" للمبدأ نفسه ،، فلا اعتقد أنه هناك خلاف أن "لا"
للدستور قد تعني :
"لا
للدستور الآن" ،
أو "لا للدستور بهذه الطريقة أو من هؤلاء الأشخاص" ،
أو "لا للفكرة الديموقراطية بطرح إستفتاء أو دستور من الأساس" !!
* للأسباب السابقة ، و للواقع الحالي ، و لضيق الوقت
(أربعة أيام) ،، لا أعتقد أن هناك مبرراً أخلاقياً أو منطقياً للمقاطعة .
*************************
*
الدستور كالعقد ، و الإستفتاء كالتوقيع عليه ،،
-
و مع أن العقد شريعة المتعاقدين إلا أن المحاكم - شرعاً و قانوناً - تبطل العقود التي تحتوي على شرط فاسد بائن الفساد حتى و لو تراضى أطراف التعاقد على ذلك الشرط المخل.
فلا يمكنك مثلاً أن تشترط في عقد زواج أن تكتب أن للزوج الحق
في إمتلاك مال زوجته حتى و لو تراضى بذلك الزوجان و أهليهما !!
لا يمكنك أن تشترط في عقد على شريكك في تجارة ما أن يكزن ملزماً
برد الخسارة المحتملة عليه بأن يبيعك كليته !!
- و
على نفس القياس فالدستور المطروح للإستفتاء يحوي شروطاً (مواداً) فاسدة و لا يمكن إقرار
مبدأ الإستفتاء عليها ،
فعلى سبيل المثال لا الحصر :
.
يمكن للدولة فرض عمل جبراً على المواطنين بقانون دون اي ضوابط !!
.
يعين رئيس الجمهورية رؤساء الهيئات المستقلة !!
.
الرئيس هو رأس السلطة التنفيذية ، و هو -في نفس الوقت- المسؤول عن مراعاة الفصل بين
السلطات !!
- و
لهذا السبب فالإستفتاء باطل قانوناً ، و ما ترتب على باطل فهو باطل ، لذا فالدستور
باطل حتى و لو أقره الشعب بأغلبية 100 % !!
*
و الديموقراطية نظام حكم سفيه و مخالف للشريعة الإسلامية ،،
-
فماذا لو كان في مواد هذا الدستور المقترح ما يخالف بالفعل شرع الله ، ألا يكون ذلك
إلزام للأمة بالتقيد بأمر باطل شرعاً ؟
-
أولا يكون مخالفاً لشرع الله أصلاً أن نستفتي الناس في بلد إسلامية على قبول أو
رفض المادتين الثانية و التاسعة عشرة بعد المائتين الخاصتين بالإلتزام بالشريعة الإسلامية
ذاتها ؟!
-
و لهذا السبب فالإستفتاء باطل شرعاً،
((( لا مشورة
و لا فتوى في إمكانية إتباع الباطل البين )))
*
السؤال الحقيقي:
لأي شرعة و لأي قانون أو مرجعية يحتكم الإسلامجية حتى نحاججهم بها ؟؟!!
___________________________
توقعي
لنتيجة الإستفتاء حالة حدوثه بدون تزوير :
(هذا هو رأييي في توقع نتيجة الإستفتاء ، و هذا التوقع
يصب في مصلحة المشاركة و ليس المقاطعة)
في
المقال التالي عشرة أسباب لرفض الدستور و نقد تفصيلس لثلاثة عشرة مادة مهمة في
أبواب الحريات و الحقوق :
(الدساتير عقد مبرم محكم ،، و ليست مكاناً لا لإظهار
حسن الظن ، و لا لليونة حتى لا تتعطل المراكب السائرة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق