إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

موضوعات الكتابة على هذه المدونة

30 يونيو (17) أخطاء لغوية (2) أخلاقيات (24) إخوان (24) البرادعي (1) التجديد و المذهب الصيامي (12) السيسي (4) الشرق الأوسط (3) الطب في بلاد الجهالة (2) المذهب الصيامي (20) المفضلة (13) الهيمنة الأمريكية (5) تجديد إسلامي (6) تجديد صيامي (20) تحليل سياسي (67) تدوين و توثيق (16) تربية (5) تصحيح إجتماعي (49) ثقافة إشتباك (45) ثقافة ثورية (45) ثقافة ثورية رد أكاذيب السياسة (2) ثقافة حوار (7) ثورة فكرية (32) جماعات إسلامجية (25) حراك 25 يناير (9) خطايا مبارك (14) خواطر (10) دفع فساد زمن الفتن (42) رابعة (1) رد أكاذيب السياسة (44) رد أكاذيب بإسم الدين (25) رد فتن التاريخ (8) سفاهات العرب (6) سفاهة الديموقراطية (14) سوريا (5) شرح الديكتاتورية (6) ضلالات الخلافة (2) ضلالة وجوب الإحترام اللفظي الزائد (1) طرق تفكير (2) عن الإخوان خطايا و طبيعة (18) عن كرهي للقراءة الطائشة (2) فكر جديد (24) فلسفة (14) فلسفة طبية (1) فهارس المدونة (9) قانون و دستور (2) قصص قصيرة (3) لقاءاتي المتلفزة (4) مصائب العولمة (4) معلومات طبية (1) مقتطفات (4) نظم حكم (5) نقد السلفية (1) نقد العلمانية (1) وجوب الديكتاتورية (2) My articles in english (6)

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

المؤمن الحكيم متبع شريعته ، و المؤمن الرقيق المتبع للوسطاء و الخرافة






*  أعتقد أن المعجزات نزلت فقط لتثبت إيمان مؤمنين أو تذهل كافرين كلاهما ضعفاء العقيدة أو العقول أو إجتمع عليهم الضعفين معاً ،،

- أما الحكماء  فقد أنزل الله إليهم في شرائعه أدلة عقلية على ألوهية منزلها كوصف ما لا يحيط به سوى خالق عليم ، و بالإخبار بغيب لا يعلمه إلا من كان مقدراً للمقادير ،  و بإحكام الصياغة و الحفظ للتنزيل ،
و أورد في ذلك التنزيل ما يؤكد منطقياً إستمرار ربوبيته و رعايته للخلق و إستحقاق عبادته بإنزاله شرائع محكمة ، و بالتحذير من يوم حساب منتظر ، و بدلائل رحمة و نقمة يجدها المؤمن في الدنيا فيؤمن بوجودها كذلك في الآخرة ،


* لذلك إن أردت أن تعرف إن كنت مؤمناً حكيماً أم ضعيف العقيدة أو العقل فراقب نفسك عند سماعك ما قد يشوبه الخرافة في أي خطاب ديني :

- فإن تحفز عقلك للإستنكار و سعيت لمزيد من التثبت العلمي أن تلك حقيقة علمية أو معجزة إلهية خاصة مخبر عنها ، و إذا لم يؤثر إكتشاف صدقها من تلفيقها على قوة عقيدتك فإعلم أنك أقرب إلى الحكمة و أنك مؤمن ثابت لأنك عرفت الله بعقلك ،،

- أما إن طربت روحك لكل خرافة ، و إرتسمت على وجهك لسماعها تلك الإبتسامة الواثقة ، و طلبت من محدثك تكرارها ، و جعلت منها نواة لحوارات مستقبلية فإعلم أنك من ذلك الصنف الثاني الذي كان الله عز وجل ينزل إليهم المعجزات ،
ينزلها لأنه فاطر نفوس البشر ، و هو من جعل عقولهم على طبقات في الفهم ليدفع بعضهم بعضاً في تعمير الأرض فيكون كل منهم عوناً أو فتنة في الإختبار المسمى "الدنيـا" ،
ينزلها لأنه يعلم بأن الوثنية فكرة أصيلة في النفس البشرية يعتنقها ضعاف الهمم لنظرتهم الدونية لأنفسهم ، هم لا يتخيلون كيف يمكن ألا يكون بينهم و بين ربهم العظيم وسيط !

- تلك الدونية البشرية التي تتمثل في كل أمة و زمان مصنوعة من إضافات البشر ،،
من أول عبادة وثن كقربى لله ،
إلى كهنوت يجعل قساً أو صاحب مقام صوفي أو شيخاً هو الواسطة بين العبد و ربه في المغفرة أو الدعاء أو فهم النصوص المنزلة ،
و حتى التمسح المتباكي في قبر الرسول عليه الصلاة و السلام أو حتى في أستار الكعبة !!

- و لا فائدة من تلك الشركيات للإنسان في دنياه ولا أخراه إلا أن يتسلط على حريته كاهن في العصور القديمة ثم أسقف في العصور الوسطى ،
أو أن يتسلط على ماله قائم على صندوق نذور في الماضي القريب ،
أو أن يتسلط على قراره اليوم بغبائه أفاق ديني أو سياسي فيتعبه في الدنيا و يحرمه في الآخرة بما ينفقه من جهود و بما يتحمله من آثام !!


*  سبحان ربنا الله الذي قال : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإٍ ذكرته في ملإٍ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبرٍ تقربت إليه ذراعاً ، وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) ،،

- و صلى الله و سلم على نبيه الذي قال : (استفت قلبك واستفت نفسك  ، البر ما اطمأنت إِليه النفس والإثم ما حاك في النفس و تردد في الصدر و إن أفتاك الناس وأفتوك)

- و رحم الله الصديق الذي قال : "  من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله في السماء حي لا يموت "

- و رحم الله فاروق الأمة بن الخطاب الذي قال : " والله لقد علمت أنك حجر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقَبِّلُك ما قبَّلْتُك" .


* اللهم أرنا الحق حقاً و إرزقنا إتباعه ، و أرنا الباطل باطلاً و إرزقنا إجتنابه ، و فقهنا في ديننا و لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا ، و سدد بهداك خطانا على صراطك المستقيم إنك أنت العليم الرحيم الهادي السميع يا الله





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق