https://www.facebook.com/ahmad.syiam/posts/10151673997680715
* أوصيكم بالتقوى ، لا تبتغوا في عمل صغُر أم
كبُر سوى وجه الله ، و لا تغضبوا الله لترضوا الناس فتخسروا أُخراكم في سبيل ما قد
لا يكسبكم دنياكم ،،
- و السحت بكل أنواعه لا مصير له إلا النار فتحروا
ما تطعمون أنفسكم و أهليكم ،،
- و الرحمة لمستحقها أسمى معاني الإنسانية ، أما
الخنوع للظلم و الدياثة في الحقوق و الشرف فهما منبع الدونية البشرية ، فهما
يحولان الإنسان من كائن كرمه الله بالعقل و الحرية إلى دابة داجنة عديمة الكرامة
من إستمراء فإستعذاب الظلم للنفس ، فكيف يمكن لهذا الكائن الخسيس أن يجاهد من أجل
دفع الظلم عن الغير ؟! و لا تنسوا أفضل الجهاد على الإطلاق : ( سيد
الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله)
،،
- و تذكروا : ( من قتل دون ماله
فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه
فهو شهيد) ،،
- تذكروا أيضاً أن (آية المنافق
ثلاث : إذا حدث كذب , وإذا وعد أخلف , وإذا ائتمن خان) و أن
المنافقين في الدرك الأسفل من النار في مرتبة أدنى حتى من الكفرة و الفجرة ، و
الكذب منبع كل الخطايا فليدفعن أحدكم حياته عن طيب خاطر مبتغياً عند الله أجر
الشهادة في سبيل ألا يكذب أو يخلف وعده بالحق أو أن يخون أمانته ، يسري ذلك على
معاملاتك مع كل البشر و ليس فقط أهلك أو عشيرتك أو بني دينك.
- و اعلموا أن الأفعال يحكمها الواقع و يصح أن
تتدرج لخمس مراتب بين الصحة و الخطأ ،، لكن في المبادىء لا توجد حلول
وسط ، ،
فلا تقبلوا بها لأنها وهم يخدعونكم به ،، فهي لا
توجد إلا في نفوس المنافقين أو في جماجم
السفهاء . ،
- و كن في الحياة كـعمدان الـكرنك :إما
راســـخ و شـــامـخ ، و إما مهـدوم ،، لكن يُقسم من يرى حطـامك أنك كنت عظـيماً يوماً
ما.
* و أوصيكم بما أوصانا به خير الخلق عليه الصلاة و
السلام : (من كان
يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) ،
فلا تقربوا باطلاً تعلمون أنه باطل حتى و لو كان
في ذلك نجاتكم في الدنيا ،،
- و لا تفتوا بغير علم و لا تناطحوا أهل العلم
بجهالة و إتركوا الأمور لأهلها إلا لو رأيتم فساداً بيناً ،،
- و لا تجهروا بالسوء في حق آخرين إلا دفعاً لظلم
لا يدفع بغير ذلك ،،
- و بَرُّوا و أحسنوا إلى جيرانكم في الوطن و لو
على غير ملتكم ، و لو آذوكم فالعفو عند المقدرة شيمة الكرام ، و لو عاقبتم فلا
تعاقبوا بأكثر مما إعتُدي به عليكم و بالطرق المشروعة ،،
- و أكرموا ضيوفكم حتى و لو كانوا من عدوكم طالما
أمنتموهم بحق الضيافة أو إستجاروا بكم .
* و لتعلموا أن هدف كل دين هو تحسين خلق البشر في
معاملاتهم مع الله و النفس و الغير ، فمن كان مؤمناً فلا يحاول نُصرة دينه بخلق
سيء فالحق لا يُنصر بالباطل ،،
- أفشوا السلام بينكم ، و صلوا أرحامكم ، و تبسمك في وجه أخيك صدقة ، و خالقوا
الناس "كل الناس" بخُلُق حسن ،،
- و أنفقوا في سبيل الله تدخرون عند الله أضعاف ما
أنفقتم و تنصلح دنياكم التي شوهتها الرأسمالية الغربية ،،
- و أعلوا راية الجهاد من كل نوع ، من أول جهاد
النفس عن الخطيئة و حتى تقديم الروح نصرة للحق و للمستضعف و المظلوم ، و إن لم يكن
لذلك الجهاد باب قائم فإنشغلوا بإعداد القوة له فينصلح حال شبابكم جسداً و نفساً
بجلَد المشقة ، و يخافكم عدوكم فتستقر معائشكم بلا تضحية في مقابل ذلك بالكرامة.
* المؤمن لا ييأس من رحمة الله ، و لا يقنط من
قضائه ،، و من وعى ما قاله من لا ينطق عن الهوى عاش قرير النفس مطمئن القلب : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات
: احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن
بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه
الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت
الأقلام وجفت الصحف ) صدق رسول الله صلى الله عليه و
سلم ،،
- فإدعوا الله بالخير و صدقوا على دعائكم بإحسان
العمل فإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه و لا تتواكلوا فتدعوا دون عمل
فتلك من خصال الخسة و الميوعة ،،
- و اعلموا أن ما كُتب عليكم ستلاقونه خيره و شره ،
فافرحوا بالخير و لا تجزعوا من الشر و احمدوا الله على كليهما فإن الإبتلاء يكفر
الذنوب مهما كان ضئيلاً ،،
- و من تعسر حاله بأرض فليتركها إلى غيرها فأرض
الله واسعة ،،
- و ادعوا ربكم أن لا يجعل الدنيا أكبر همكم و أن
لا يجعل إبتلائكم في إيمانكم و أن يقبضكم إليه و هو راضٍ عنكم.
* هذا ما كان من أمركم ، أما ما أتمناه منكم لي
فهو ألا تقولوا عني أبداً "المرحوم" أو "الشهيد" ،، ففي هذا
تألٍ و تطاول على إرادة الله عز و جل ،، بل إذكروني بإسمي ، أو "الفقيد"
، أو قولوا ما معناه "نسأل الله له الرحمة" أو "نتمنى على الله أن
يقبله مع الشهداء" لو فعلتم أفوز أنا بدعائكم ، و تنجون أنتم من معصية التألي
على الله و لو عن غفلة أو حسن نية.
* أدفن في مسقط رأسي إن كان ذلك لا يكلف مشقة أو
مالاً أكثر من الطبيعي في مثل هذه الحال ، و إلا فأدفن في أي مقابر للمسلمين.
* لا تقام لي أبداً بدعة "سرادق العزاء"
، و عزاء أهلي فيَّ لا يزيد عن ثلاثة أيام و حسب ، و في داخل دارنا و ليس خارجها ،،
و لا تضعوا لي صورة ذات شارة سوداء ، فالأسود ليس لون الحزن و لا لون الحشمة ، بل
لتكون الشارة بيضاء فالحزن أبيض ، و الفرح ألوانه زاهية و الحشمة ما لا يلفت النظر
، أما الأسود فهو لون الخوف و الفزع ، فلا تخيفوا الصغار و تفزعوا الكبار لأن
شخصاً مات أو لأنكم طلبتم الحشمة ،، و ضعوا من تحت الصورة رجاء لمن يراها أن يدعوا
لي بالقبول و الرحمة.
* من أراد أن يُهدي إليَّ حسنة فليدع لي بالقبول و
الرحمة و الثبات عند السؤال ، أو ليقدم ما ينفع الناس من صدقات أو علم و ليس حلقات
تلاوة ،، و كتاباتي هي رأس مالي و كل ما قد يبقى لي من عمل ، و قصدت أصلاً من
إيلائها كل هذا الوقت و الجهد أن تكون صدقة جارية من بعدي ،، فمن أراد أن يهديني
صدقة فلينشرها ،، و يا حبذا لو كان النشر عند من قد يهتمون لما فيها.
و أسأل الكريم المجيب أن يجمعنا في دار خير من هذه
بكرمه ، و أن يحاسبنا برحمته لا بعملنا ، و أن يهدي الجميع إلى الخير و الطاعات و
أن يكره إلينا السوء و المعاصي فهو الهادي و هو نعم المولى و نعم النصير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق