إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

موضوعات الكتابة على هذه المدونة

30 يونيو (17) أخطاء لغوية (2) أخلاقيات (24) إخوان (24) البرادعي (1) التجديد و المذهب الصيامي (12) السيسي (4) الشرق الأوسط (3) الطب في بلاد الجهالة (2) المذهب الصيامي (20) المفضلة (13) الهيمنة الأمريكية (5) تجديد إسلامي (6) تجديد صيامي (20) تحليل سياسي (67) تدوين و توثيق (16) تربية (5) تصحيح إجتماعي (49) ثقافة إشتباك (45) ثقافة ثورية (45) ثقافة ثورية رد أكاذيب السياسة (2) ثقافة حوار (7) ثورة فكرية (32) جماعات إسلامجية (25) حراك 25 يناير (9) خطايا مبارك (14) خواطر (10) دفع فساد زمن الفتن (42) رابعة (1) رد أكاذيب السياسة (44) رد أكاذيب بإسم الدين (25) رد فتن التاريخ (8) سفاهات العرب (6) سفاهة الديموقراطية (14) سوريا (5) شرح الديكتاتورية (6) ضلالات الخلافة (2) ضلالة وجوب الإحترام اللفظي الزائد (1) طرق تفكير (2) عن الإخوان خطايا و طبيعة (18) عن كرهي للقراءة الطائشة (2) فكر جديد (24) فلسفة (14) فلسفة طبية (1) فهارس المدونة (9) قانون و دستور (2) قصص قصيرة (3) لقاءاتي المتلفزة (4) مصائب العولمة (4) معلومات طبية (1) مقتطفات (4) نظم حكم (5) نقد السلفية (1) نقد العلمانية (1) وجوب الديكتاتورية (2) My articles in english (6)

الاثنين، 17 سبتمبر 2012

وصـــــيتي







https://www.facebook.com/ahmad.syiam/posts/10151673997680715


* أوصيكم بالتقوى ، لا تبتغوا في عمل صغُر أم كبُر سوى وجه الله ، و لا تغضبوا الله لترضوا الناس فتخسروا أُخراكم في سبيل ما قد لا يكسبكم دنياكم ،،

- و السحت بكل أنواعه لا مصير له إلا النار فتحروا ما تطعمون أنفسكم و أهليكم ،،

- و الرحمة لمستحقها أسمى معاني الإنسانية ، أما الخنوع للظلم و الدياثة في الحقوق و الشرف فهما منبع الدونية البشرية ، فهما يحولان الإنسان من كائن كرمه الله بالعقل و الحرية إلى دابة داجنة عديمة الكرامة من إستمراء فإستعذاب الظلم للنفس ، فكيف يمكن لهذا الكائن الخسيس أن يجاهد من أجل دفع الظلم عن الغير ؟! و لا تنسوا أفضل الجهاد على الإطلاق : ( سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله) ،،

- و تذكروا : ( من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد) ،،

- تذكروا أيضاً أن (آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب , وإذا وعد أخلف , وإذا ائتمن خان) و أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار في مرتبة أدنى حتى من الكفرة و الفجرة ، و الكذب منبع كل الخطايا فليدفعن أحدكم حياته عن طيب خاطر مبتغياً عند الله أجر الشهادة في سبيل ألا يكذب أو يخلف وعده بالحق أو أن يخون أمانته ، يسري ذلك على معاملاتك مع كل البشر و ليس فقط أهلك أو عشيرتك أو بني دينك.

- و اعلموا أن الأفعال يحكمها الواقع و يصح أن تتدرج لخمس مراتب بين الصحة و الخطأ ،، لكن  في المبادىء لا توجد حلول وسط ،  ،
فلا تقبلوا بها لأنها وهم يخدعونكم به ،، فهي لا توجد إلا في نفوس المنافقين أو في جماجم السفهاء .  ،

- و كن في الحياة كـعمدان الـكرنك :إما راســـخ و شـــامـخ ، و إما مهـدوم ،، لكن يُقسم من يرى حطـامك أنك كنت عظـيماً يوماً ما.


* و أوصيكم بما أوصانا به خير الخلق عليه الصلاة و السلام : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) ،
فلا تقربوا باطلاً تعلمون أنه باطل حتى و لو كان في ذلك نجاتكم في الدنيا ،،

- و لا تفتوا بغير علم و لا تناطحوا أهل العلم بجهالة و إتركوا الأمور لأهلها إلا لو رأيتم فساداً بيناً ،،

- و لا تجهروا بالسوء في حق آخرين إلا دفعاً لظلم لا يدفع بغير ذلك ،،

- و بَرُّوا و أحسنوا إلى جيرانكم في الوطن و لو على غير ملتكم ، و لو آذوكم فالعفو عند المقدرة شيمة الكرام ، و لو عاقبتم فلا تعاقبوا بأكثر مما إعتُدي به عليكم و بالطرق المشروعة ،،

- و أكرموا ضيوفكم حتى و لو كانوا من عدوكم طالما أمنتموهم بحق الضيافة أو إستجاروا بكم .

* و لتعلموا أن هدف كل دين هو تحسين خلق البشر في معاملاتهم مع الله و النفس و الغير ، فمن كان مؤمناً فلا يحاول نُصرة دينه بخلق سيء فالحق لا يُنصر بالباطل ،،

- أفشوا السلام بينكم ، و صلوا أرحامكم ، و تبسمك في وجه أخيك صدقة ، و خالقوا الناس "كل الناس" بخُلُق حسن ،، 

- و أنفقوا في سبيل الله تدخرون عند الله أضعاف ما أنفقتم و تنصلح دنياكم التي شوهتها الرأسمالية الغربية ،،

- و أعلوا راية الجهاد من كل نوع ، من أول جهاد النفس عن الخطيئة و حتى تقديم الروح نصرة للحق و للمستضعف و المظلوم ، و إن لم يكن لذلك الجهاد باب قائم فإنشغلوا بإعداد القوة له فينصلح حال شبابكم جسداً و نفساً بجلَد المشقة ، و يخافكم عدوكم فتستقر معائشكم بلا تضحية في مقابل ذلك بالكرامة.

* المؤمن لا ييأس من رحمة الله ، و لا يقنط من قضائه ،، و من وعى ما قاله من لا ينطق عن الهوى عاش قرير النفس مطمئن القلب : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم ،،

- فإدعوا الله بالخير و صدقوا على دعائكم بإحسان العمل فإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه و لا تتواكلوا فتدعوا دون عمل فتلك من خصال الخسة و الميوعة ،،

- و اعلموا أن ما كُتب عليكم ستلاقونه خيره و شره ، فافرحوا بالخير و لا تجزعوا من الشر و احمدوا الله على كليهما فإن الإبتلاء يكفر الذنوب مهما كان ضئيلاً ،،

- و من تعسر حاله بأرض فليتركها إلى غيرها فأرض الله واسعة ،،

- و ادعوا ربكم أن لا يجعل الدنيا أكبر همكم و أن لا يجعل إبتلائكم في إيمانكم و أن يقبضكم إليه و هو راضٍ عنكم.



* هذا ما كان من أمركم ، أما ما أتمناه منكم لي فهو ألا تقولوا عني أبداً "المرحوم" أو "الشهيد" ،، ففي هذا تألٍ و تطاول على إرادة الله عز و جل ،، بل إذكروني بإسمي ، أو "الفقيد" ، أو قولوا ما معناه "نسأل الله له الرحمة" أو "نتمنى على الله أن يقبله مع الشهداء" لو فعلتم أفوز أنا بدعائكم ، و تنجون أنتم من معصية التألي على الله و لو عن غفلة أو حسن نية.

* أدفن في مسقط رأسي إن كان ذلك لا يكلف مشقة أو مالاً أكثر من الطبيعي في مثل هذه الحال ، و إلا فأدفن في أي مقابر للمسلمين.

* لا تقام لي أبداً بدعة "سرادق العزاء" ، و عزاء أهلي فيَّ لا يزيد عن ثلاثة أيام و حسب ، و في داخل دارنا و ليس خارجها ،، و لا تضعوا لي صورة ذات شارة سوداء ، فالأسود ليس لون الحزن و لا لون الحشمة ، بل لتكون الشارة بيضاء فالحزن أبيض ، و الفرح ألوانه زاهية و الحشمة ما لا يلفت النظر ، أما الأسود فهو لون الخوف و الفزع ، فلا تخيفوا الصغار و تفزعوا الكبار لأن شخصاً مات أو لأنكم طلبتم الحشمة ،، و ضعوا من تحت الصورة رجاء لمن يراها أن يدعوا لي بالقبول و الرحمة.

* من أراد أن يُهدي إليَّ حسنة فليدع لي بالقبول و الرحمة و الثبات عند السؤال ، أو ليقدم ما ينفع الناس من صدقات أو علم و ليس حلقات تلاوة ،، و كتاباتي هي رأس مالي و كل ما قد يبقى لي من عمل ، و قصدت أصلاً من إيلائها كل هذا الوقت و الجهد أن تكون صدقة جارية من بعدي ،، فمن أراد أن يهديني صدقة فلينشرها ،، و يا حبذا لو كان النشر عند من قد يهتمون لما فيها.

و أسأل الكريم المجيب أن يجمعنا في دار خير من هذه بكرمه ، و أن يحاسبنا برحمته لا بعملنا ، و أن يهدي الجميع إلى الخير و الطاعات و أن يكره إلينا السوء و المعاصي فهو الهادي و هو نعم المولى و نعم النصير.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق