يعتقد كثيرون أن الفارق بين التجربة الثورية المصرية و التونسية مرجعه إلى سرعة هرب بن علي ،،
أو لإرتفاع مستوى التعليم للتوانسة "نسبياً حسب عدد السكان" ،،
أو لقلة عدد السكان و صغر المساحة ..
* الحقيقة أرى الأمر مرده الى غير ذلك :
- السبب أن بن علي هو تربية جهاز الشرطة التى كان يوماً وزيرها و له تدين بالولاء ،،
- أما مبارك فهو ابن المؤسسة العسكرية ،،
بقي كذلك حتى وجود طنطاوي "قائد الحرس الجمهوري" ،،
و العادلي - مهندس صناعة الجريمة ثم اصطناع النصر بالقبض على من لفق لهم تهمتها - فتحول بعدها نظامه إلى نظام "الدولة البوليسية" ،،
بقي كذلك حتى وجود طنطاوي "قائد الحرس الجمهوري" ،،
و العادلي - مهندس صناعة الجريمة ثم اصطناع النصر بالقبض على من لفق لهم تهمتها - فتحول بعدها نظامه إلى نظام "الدولة البوليسية" ،،
- فكانت مهمة السيطرة على الجيش متروكة لطنطاوي بمباركة أمريكية لزراعة سرطان داخل ذلك المارد ،،
- و السيطرة على الشعب متروكة للعادلي بمباركة جمال ،،
- و السيطرة على الشعب متروكة للعادلي بمباركة جمال ،،
* أغدق مبارك على طنطاوي و رجاله باتساع السلطة و حرية الفساد المالي المقنن ،،
و أغدق جيمي على العادلي بالمثل ،،
- طنطاوي أفقر و أذل كل من كان دون رتبة لواء بالجيش ، فكرهوه و كرهوا من عينه على رقابهم ،،
- أما العادلي فأغدق على كل أمين شرطة إن لم يكن بالمال ، فبالسلطة اللامحدودة و الحصانة ضد المحاسبة ،،
- أما العادلي فأغدق على كل أمين شرطة إن لم يكن بالمال ، فبالسلطة اللامحدودة و الحصانة ضد المحاسبة ،،
* في تونس هرب بن علي عندما فشلت شرطته في قمع الشعب ،،
فطلب المعونة في ذلك القمع من قائد جيشه "و هو يحضر حقائبه استعداداً للرفض" ،،
و كان ما توقع ،،
فلم يمتثل رئيس الأركان (يساوي المدير التنفيذي في الادارة المدنية) لأمر بن علي ، و قد يكون أيضاً تحدى أمر وزير الدفاع ،،
* أما في مصر ،،
فبعد إستحالة توافق مصالح الداخلية و الجيش بعد 28 يناير ،، إختار الجيش - الأقوى و الكاره لتفوق الداخلية على نفوذ الجيش بفضل جمال في آخر خمس سنوات ، حتى أصبح أمن الدولة يكتب تقاريرا عما يحدث في الوحدات العسكرية - إختار أن يتحالف مع الداخلية لكن بشروطه و قيادته ،،
فضحي ببعض رؤوس الداخلية "مرحلياً" مع وعد بالإنقاذ لاحقاً ،،
فضحي ببعض رؤوس الداخلية "مرحلياً" مع وعد بالإنقاذ لاحقاً ،،
و قام بتطويع الجهاز الأقوى بها "أمن الدولة" و ضمان ولائه بتركه للإقتحام و الحصار على يد المتظاهرين ،، ثم حمايته بعد ذلك و اعادة تسميته و هيكلة قياداته .
* ما ذكرته يبرر ولاء الشرطة و قيادات و أجهزة القمع داخل الجيش لنظام مبارك ،،
- و لكني لا أرى سبباً لكي ينسى كثير من ضباط الجيش ذلك الماضي الكريه من الفقر و الاذلال لكل أبناء جيش مصر الشرفاء في ساعة من نهار !!
إلا أن يكون أغراهم أن يؤدي لهم بوابي عمائرهم التحية العسكرية ، بعد أن كان البواب لا ينزل رجله من على أختها عند مرورهم ،،
أو أن يكون السبب هو "ال400 جنيه حافز الوزير" اللذي يتقاضونه عند كل أزمة !!
* أصدقائي : قلتها و أكررها كتوقع و ليس أمنية أو دعوة :
" إذا اتحدت القوات المسلحة (المدنية و العسكرية) في أي مجتمع ضد شعبها ،، فالنتيجة الطبيعية هي ميليشيات على خلفية المجتمع الرئيسية سواءاً أيدلوجياً او عقائدياً أو عرقياً ،، لتصد ذلك التجبر ،، و سواء قصر أو طال انتظار تلك النتيجة حسب طبائع الشعوب ،، فلا خلاف ان نهراً من الدماء و فرقة إقليمية قد تلي ذلك"
أنقذوا مصر و جيشها من أيدي مجلس اللصوص
إشتكينا من ضابط الشرطة ، و نشتكي من ضابط الجيش اليوم و كذلك من البلطجية و من الأمية السياسية
أرى المشكلة الحقيقية في التعليم ...
لك الله يا مصر
http://www.youtube.com/watch?v=YebqbJgvU90&feature=share
__________________________________
__________________________________
سلسلة مقالات حول خطايا #مبارك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق