منذ بدء الخليقة للنفس الانسانية مطامع
، و هى غير منتهية ، تتجدد مع كل معرفة او حتى اشباع لتلك الرغبة .
و الطامع ان لم يجد ما يحده عن
الاستشراء فى تحقيق مطالبه لتحولت الحياة الى خراب محقق ،
حتى الغابة بها قانون ان الافتراس يكون
لاشباع جوع و ليس لحب القتل ،
- ما الذى يمنعك من قتل ضعيف لأخذ ماله
ان انت امنت الا يطالك القانون ؟؟؟
- ما الذى يمنعك من الاعتداء على انثى
تمشى وحيدة فى طريق نائية ان امنت الا تعرفك؟؟
- ما الذى يدفعك الى الزواج و الحرام
اسهل؟؟
- ما الذى يجعلك تعطى فقيراً او تنظف
طريقاً ؟؟
إنه ( العــقــل ) ،،
- العقل اللذى يخترع الأسطورة ليخيف بها
المفسد ( كما عند الشعوب البدائية) ،
- أو يعلم بأكادةة تأثير تلك كل الأفعال
على مجتمعه ، فيحبذها أو يجرمها ليدفع بها مفسدة أو يجلب بها مصلحة حتى و لو كانت
بعيدة او آجلة (المتحضرين ممن لا دين لهم) ،
- أو يفهم به من الكنز الذى هداه الله
الى طريقه أن ذلك أمر إلهي من الخالق لإستقامة الحياة (أصحاب الديانات
الصحيحة) .
* إذا فالعقل دوما اساس الفضيلة و رادع
عن المنفعة المحرمة ،
و لذا تجد نفسك مرعوباً من المجنون أكثر
من ألد اعدائك لأنك تعلم انه لا رادع له !!
* و لطبيعة إختلاف عقول البشر كانت
الحاجة إلى ما يهذب النفوس لمن فى قلبه خير ،، و إلى ما يجمح الشهوات لمن غلب على
قلبه الشر ،
فسخر الله لكل قوم من خلقه ما يهذبهم فى
كل زمان ،
- الصينيون لديهم عقائد انسانية تقوم
على الترهيب من التنين و تمتلأ بالحكمة !! ،
- اليونانيون و الرومان كانت
تأملاتهم الفلسفية حتى و ان كانت شركية مدخلهم الى تنمية حضارية شاملة نقحها
روحياً توحيد المسيحية الأولى ، و إستند إليها الآن ابنائهم لبناء حضارة الديموقراطية
الرأسمالية بناءاً على فكر انساني راقي هو - و إن كان معيباً - أقصى ما أبدعه
فكر البشر !!
- و أنعم على
شعوب ليس لعمومها عقل يميز و لا قانون حاكم ، و لو تركت لأكل بعضها بعضاً
بنعمة التمسك
بدينه حتى وإن كان ذلك أحياناً من باب التقليد و ليس الفهم ،،
و تلك معجزته لتهذيب شعوب العرب !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق