- فالأصل في الفطرة و الدين و العقل أن "الإنسان حــر" ،
و وجود "حــاكم" له إمرة على الناس يلزمهم
- بداهةً - بترك بعض حريتهم الأصيلة هذه ،،
-
و لا مبرر لهذه التضحية بالحقوق سوى أن تكون هناك "مصلحة" متحققة منها ،
و المصلحة ليست هي مجرد الوصول إلى "حد الكفاف" الذي بالكاد
يكفي لإقامة الحياة ،
فكل شعوب الدنيا يمكنها توفير حالة الكفاف بدون الحاجة
إلى حاكم فالشعوب لا تموت إلا بكوارث بيئية !
ترى ذلك في سوريا اليوم ، و تراه في مئات المجتمعات
الصحراوية و الحدودية و المهمشة في كل بلاد العالم التي لا تمتد لها يد الدولة لا بمساعدة
و لا برقابة !
-
إذاً فالمصلحة المتحققة من وجود حاكم هي نقطة واحدة فقط :
(تحقيق
الإئتلاف و تنسيق الجهود بين جماعات مجتمع ما للوصول إلى حالتي "أمان و رخاء" أكبر مما كانت ستنتجه
كل مجموعة بمفردها)
-
من لا يستطيع ذلك فلا ولاية له و ليذهب هو و دولته و حراسها إلى ذاكرة التاريخ في فصل المستبدين أو قسم الحمقى !!
فحياة بدائية و ضيق المعايش مع الحرية أكرم و أحب من أن
يتحكم في الناس أحدهم بلا منفعة تمكنهم من إبداع فكر أو بناء حضارة !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق