* "الطــمــع"
هو "الرغبة فيما ليس لك بحق" ،
و هو أصل خطيئتي البشر الأولى و الثانية ،،
-
فطمع آدم في الخلد أوقعه في إتيان فعل نهاه الله عنه نهياً مباشراً ،
أكل آدم من الشجرة المحرمة فحرم من العيش في الجنة
!!
-
و طمع قابيل في الجنس الآخر بغير حق ،
فدفعه طمعه لقتل أخيه !
فعاش بعده في هم و غم و لم يسعد بما طمع فيه !!
*
و اليوم يستخدم شياطين مكتب الإفساد
"الطمع" كأحد غمامتين لتعطيل
عقول و تعمية أبصار خواص الإخوان ،،
-
فهؤلاء الخواص أصبحوا إخواناً من أجل نصرة دين الله في الأساس ،
-
ثم أفهمهم قادة الإخوان حسبما أملاه عليهم "البنا" أن نصرة دين الله طريقها الأوحد هو "التمكين" لأصحاب الدعوة الإخوانية في الحكم ،
حتى أصبح "الطمع" في "التمكين" غاية حياة ،
و كيف لا و هو السبيل إلى الغاية الأسمى (تطبيق شرع الله بخلافة راشدة) ،
و كذلك هو السبيل إلى تحقيق المطمع الشخصي بحصاد "ثمن كفاح" العقود السابقة بسنوات من الأمن و الرغد و التسلط على مجتمع يراه الإخوان مجتمع جاهلي خسيس لم يكافح مثلهم ،
و بالتالي هو مستحق لأن يعامل معاملة السفهاء أو حتى الأعداء ،
فالكذب عليه حلال ، و التصرف في أملاكه و مستقبله لا
يحتاج إلى إذن أو حتى تقنين ، فالإخوان يرون تلك السلطة غنيمة نضال عقود ،
و المرء لا يساءل كيف ينفق مغنمه !!
* و قادة الإخوان ربوهم خلال كل الفترة السابقة بإستخدام
"الغمامة" الثانية :
"الثقة المطلقة في القيادات"
فالقيادات تعلم ما لا يعلمون ، و عقولهم كفاءة لفهم
ما لا يفهمه عوام الإخوان أو حتى خواصهم !!
-
و "غمامة الثقة المطلقة لشخص ما بلا
مراجعة" كانت على مر التاريخ أسهل و أضمن
طرق تعمية العقول ،
غمامة إستعملها كل طواغيت حكام و كهان العالم من أول
"الفرعون" الإله و حتى "هتلر"
الملهم مروراً "بالبهاء بن مرزا" !!
غمامة لو زرعت من الصغر فهي كافية لتعمية عقل عالم
فذ ، أو طمس بصيرة رجل خير و صلاح ،
لذا لا تستغربوا أن تجدوا بين داعمي الإخوان اليوم
هذين الصنفين !!
* و "غمامة الطمع" لدى بني البشر قدرة قاهرة على تعمية الأبصار عن الأخطار و تعمية الضمائر
عن إستنكار ما تدركه الأبصار من كبائر الآثام ،
- فالطمع في "الجائزة الغير مستحقة عن جهد" يعمي بصر المغامر عن المخاطر الواضحة !!
-
و الطمع في "الربح غير المستحق عن إنتاج"
يعمي أخلاق حتى الشريف من المستثمرين فيقبل
دفع الرشوة و تعيين الجميلات لضمان ذلك الربح !!
-
و الطمع في "الأمان الغير مستحق عن تضحية" أعمى ضمائر من إدعوا نصرة دين الله عن فجر الحاكم و إعتداءاته على
حرمات الدين و النفس و العرض ، بل زادوا عن مجرد التعامي عن حراسة حدود الله أن صاروا
هم أنفسهم حائط صد لمصلحة الطواغيت بما إفتروا في دين الله من ضلالات تحريم الخروج
على الحاكم الظالم !!
* و الإخوان اليوم أجتمعت عليهم الغمامتان ،
-
لذا فأنا أعامل عوامهم و خواصهم اليوم معاملة
من رفع عنهم القلم لذهاب العقل ، فأنا أعلم أنهم
مخمور عقولهم بالثقة المطلقة في مردة من شياطين الإنس !!
-
و أعذرهم كما أعذر الكفيف ، فحقاً لقد أذهب الطمع أبصارهم !!
-
فلا أمل لي في أن يعودوا عن ضلالهم ،
-
و لا أستعجب من سفاهاتهم ،
-
و الحل عندي ليس محاججتهم و لا حتى عقابهم ،
بل الضرب على أيديهم بما يكفي لدفع أذاهم و لو كان في ذلك حتى قتلهم ، ثم الحجر على من بقي منهم كضمانة لمنع ذلك الأذى مستقبلاً !!
بل الضرب على أيديهم بما يكفي لدفع أذاهم و لو كان في ذلك حتى قتلهم ، ثم الحجر على من بقي منهم كضمانة لمنع ذلك الأذى مستقبلاً !!
*
لو ما زلت لا تستسيغ فكرتي في إقرار كمال حمقهم من فضلك :
تذكر المفارقة التي لا يخطؤها عقل في غبائهم - بإحسان الظن - و نفاقهم - بإساءته - في قوم قالوا
أنهم بذلوا مالهم و وقتهم و أمنهم بل و حياتهم من أجل نصرة الإسلام ، و اليوم مازالوا
يدعون أنهم على نفس الدرب رغم أنهم على واقفون على أبواب الكفر بإباحة كبائر الحرام المتفق عليها من إستباحة الربا و قتل النفس بغير الحق !!
*****
*
اللهم مكن للحق ، و لا تمكن السفهاء منا ، و لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك و لا
يرحمنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق