من دلائل كمال التشريع الإسلامي أننا نرى في جرائم
التعذيب إذا لم يقتص الضحية أو فقد حلمه بالقصاص يصاب بكثير من الذل فيهون عليه الناس
، أو تهون عليه نفسه ،
و غالباً يتطور ذلك الذل إما إلى ميول إنتقامية من
المجتمع كله ، أو إلى "خسة و
دياثة" تحكمان طبع شخصية من "يتعايش" مع القمع ،،
"خسة و دياثة" كان من الممكن تجنبها ،
بل تحويلها إلى "عزة و
إباء" فقط لو رأى المظلوم من ظلمه و
هو ذليل بنفس قدر الذل الذي أحسه هو حين كان ذلك الظالم يعذبه ،،
حينها ، و ليس قبل ذلك ، يكون "العـفو" نبل ، و "الرحمـة" كرم ، و "التـسامح" حكمة ،،
فتعفو عمن ظلمك ، و تسامح من لم يرحمك ،،
لكن العفو في غير وقت مقدرة "وضــاعة"
،،
و رحمتك للمجرم مستمر الإفساد "جــبن"
،،
و تسامحك مع منتهكك "عــار"
!!
- لا ولاية لمجرم ،،
- و كذلك لا ولاية لمن إستعذب القمع ،،
- و بالتأكيد لا ولاية لمن تاجر بكرهه للمجرم مع أنه
اليوم يتحالف معه ، و من تاجر بمعاناته من الظلم مع أنه عاش عمره متصالحاً معه !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق