* الإخوان ليسوا متجهين نحو الفاشية الدينية لسببين بسيطين:
1-
الإخوان لا يعرفون عن الدين أكثر من رجل الشارع
شيئاً سوى قواعد الحاكمية ، و حلم التمكين ، و سير غزوات الصحابة !!
2-
و الإخوان لن يتعصبوا للدين لبعدهم عن جوهره و حتى شكله ،،
لذلك لن يستخدموا الدين "كعصا" ضد المجتمع ،،
لكنهم سيجعلونه "جزرة" للبلهاء كي يختاروهم ليحكموا و يتسلطوا "سياسياً و مالياً و ليس دينياً" ،،
(بعض من اساليب قمع حماس للمظاهرات السلمية
للشعب) https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=M5EzU5jS8kI
*
الإخوان يقدمون أقوال البنا على آيات القرآن - طبعاً كإعتياد و ليس كإعتقاد - ،،
و يقدمون "سمت البنا" على سمت الصحابة لذلك يتمسكون باللحية القصيرة
و "الشيرز" تحت جاكت البدلة بدلاً من الجلباب و اللحية بطول قبضة اليد ،
أو حتى اللبس على الموضة !! ،،
لقد دعيت يوماً لإفتتاح فرع للحرية و العدالة و سمعت
طوال الحفل 17 قولاً للإمام الشهيد و لم أسمع
آية واحدة أو حديثاً ، و ضيع علينا المضيف
متصنع التقوى الركعة الأولى من صلاة العشاء رغم أنه كان على المنصة الإمام الإخوانجي لجامع الأوقاف القريب الذي
أعلنوا فيه عن الحفل - بالمخالفة لقاعدة عدم إستخدام المساجد - و لم ينتفض الإمام لا للمخالفة السابقة و لا لأنه فاته إمامة صلاة العشاء !!!
-
إنهم فريق ضال إتبع رجلاً عادي الفهم و التدين أقل من يقال عليه حتى داعية !!
* لكن
الفاشية الدينية الحقيقة ستأتي على يد "دابة كل حاكم" السلفيين ،،
-
سيظل الإخوان يركبونهم حتى يوصلوهم إلى ما يريدون من تأييد ،،
إما بأصوات أفراد أتباعهم البلهاء ،
-
أو بإستخدامهم لقمع و ترهيب المجتمع بإطلاق يدهم و غض الطرف عنهم ،
-
أو بإستخدام صور قمعهم للمجتمع الناتجة مما سبق كفزاعة للغرب ، تماماً كما
كان يصنع مبارك بالإخوان !!!
* الإخوان
اليوم يسعون بكامل قوتهم للسيطرة على كل مفاصل الدولة ،،
-
نجحوا في حصد السلطة التشريعية ،،
-
ثم التنفيذية ،،
-
و الآن معركة القضائية و نراهم ينجحون في إحلال نائب عام جديد و السيطرة على سلطة الإدعاء ، و في تصدير
(قضاة من أجل مصر) مكان نادي القضاة ،،
-
و بعد 3 سنوات من الآن - لو إستتب لهم الأمر
- سترى أكثر من نصف خريجي الكليات الحربية و الشرطة و الأكاديميين من أبناء الإخوان
!!!
-
لو تركناهم سنتحول لنفس شكل الدولة في غزة أو في السودان على أحسن الأحوال !!!
* لكن
أصلاً من "نحن" الذين أعنيهم في الجملة السابقة ؟! من الذي يقاوم الإخوان اليوم ؟
-
ليس هناك مقاومة متنورة ،، هناك مقاومة حمقاء و هناك متنورون جبناء أو محبطون ،،
و لهذا السبب ليس لدي أمل في إصلاح هذا المجتمع في
الوقت الحاضر ،، ليس فيه مقومات الإصلاح ،،
-
فالحضارات تبنى على : علم غزير ، فلسفة متكاملة
، أخلاق حارسة للمجتمع ، أديان ملهمة ، موارد ضخمة ، قوة عسكرية قاهرة ،،
فماذا نمتك من كل هذا في هذا الوطن الجهول ، الخسيس الطبع بنفسية العبيد ، المفقر ، عديم الدين ، صاحب
الجيش الكاريكاتوري ؟؟!!
-
مع كل ذلك فنهاية "الأمل" و "التكليف" بالإصلاح تكون عند ظهور
علامات الساعة الكبرى !!! ،،
فحتى لو إنتفت "منطقية" محاولات الإصلاح
فسيبقى على المسلم "الأمر الشرعي" بالإصلاح ،،
لكني أذكر بأمور بسيطة تخفى على كثيرين :
الأمر بالإصلاح ليس مقصوراً على الوطن
،،
و أمرنا بالهجرة من الأرض التي لا نأمن
فيها على أنفسنا أو ديننا ،،
و كل الأرض أرض الله و أنت مكلف بإعمارها
و الإصلاح فيها و ليس وطنك فقط !!
*
إذا كان هذا حال "مكافحي الإخوان" ،، فما هو حال الإخوان أنفسهم هل يا ترى سينجحون ؟؟!
أرى إحتمالين :
1- "قـفـا" ميري يليه إنقلاب ناعم أو خشن أو خليط ، تصاحبه موجة تاريخية "مكررة
للمرة السابعة" من قمع الإسلامجية ،،
2-
إستمرار حكم الإخوان و بالتالي إستمرار حالة
"العرج و الزحف" السياسي الأحمق المتخبط بمباركة جموع الشعب الزراعي المتدين
إسماً فقط ،،
و عندها ،،، أراكم على مصر بشكل "غزاوي" أو "سوداني" !!
*من فضلكم حتى إذا كنتم لا تحبون قراءة التاريخ ،،
فقط إقرأوا "الحاضر" في البلاد التي حولكم !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق