الخميس، 8 نوفمبر 2012

"تطبيق الشريعة" بين ملل تكرار المطلب دون شرحه ، و سفه التظاهر من أجل مطلب محقق التنفيذ !!





- تخيل أنك تقول لأحدهم "السلام عليكم" ،، غالباً سيسبب هذا ألفة بينك و بينه ،،
- تخيل أنك بعد ذلك قلت له "السلام عليكم" ،، سيستغرب بالتأكيد ،،
- تخيل أنك كررتها ثالثة بالتأكيد سيتحفز ،،
- تخيل أنه طلب منك سبباً لما تقول ،، طلب منك أن تفهمه لماذا تكرر "السلام عليكم" و لا فرضية لعداوة بينكما أصلاً ! ، فأجبته أنت على كلا سؤاليه بـ "السلام عليكم" !!
- تخيل أنه طلب منك الصمت فكررت : "السلام عليكم" !!
- تخيل أنه تركك فعدوت ورائه و قلت له : "السلام عليكم" !!
- تخيل أنه سقط مكفهر الوجه ماسكاً صدره طالباً معونتك فهلعت أنت صارخاً : "السلام عليكم" !!
- تخيل أنه بعد أن أسعفه آخرون حولكم بعدما أفاق قلت له مواسياً : "السلام عليكم" !!
- تخيل أنه رجاك أن تفهمه ما سبب إصرارك فأجبته : "السلام عليكم" !!
- تخيل أنه هم إليك يريد الفتك بك فصرخت به تبادئه الضرب قائلاً له مع كل لكمة : "السلام عليكم" !!

* ما المعنى الذي يمكن أن تحمله كلمة هي أصل المودة و السلم في مثل هذا الموقف ؟!
* هل تعتقد أنك بذلك فعلاً تؤجر لأنك ملتزم بـ "أفشوا السلام بينكم" ؟ و هل تعتقد أنك تكسب عشر حسنات مع كل مرة تقولها بهذه الطريقة ؟!
* هل تعتقد أنك أفدت الآخر ؟ هل أفدت حتى المبدأ و العقيدة اللتان من أجلهما تقال "السلام عليكم" ؟
* هل يمكن أن تلوم الآخر بعد كل ذلك لو كرِه "السلام عليكم" خصوصاً لو جهل بحقيقة معنى و مغزى الجملة الحقيقيين ؟
* هل تعتقد أن ذلك الكره لا ينالك به من الله إثم لأنك كنت سبباً في كره أحد أهم قيم دينه ؟!

- هكذا يُفعل بـ"الشريعة" كل يوم ،، فإتقوا الله في شريعته حتى لا تنالوا وزر من يكرهها عن جهل ، و من ينصرف عنها عن ملل بعد حب .




* التظاهر يكون لمساندة مطلب "بديهي متوافق عليه" ، في وجه "طغيان" حاكم ظالم أو "سكوت" مسئول غافل ،،
كمثل التظاهر ضد القمع الشرطي و الحد الأدنى للأجور مثلاً ،،
- أما التظاهر من أجل أمر "خلافي" و "مبهم" ،، فهو "إستعداء" و " سفه" ،،
الأوْلى بك أن "تشرح" للناس ما تريد ،،
ثم "تبين" للناس وجاهة ما تطرح ،،
ثم "تعمل" على التطبيق بالطرق المشروعة .


* أيضاً : الأقوى لا يتظاهر ضد الأضعف ،،

- مطلب الشريعة الآن يخدمه "رئيس" و "برلمان سابق و قادم" و 77% من القوة الإنتخابية ،،
- أي دعوة للتظاهر من قوة بهذا الشكل هي ببساطة دعوة إما "لإجبار" الآخر على ما لا يريد أو لا يفهم ، أو دعوة "لسحقه" بدون تعقيدات !!


أدعو لمادة دستورية تجرم من يدعو علناً لفكرة دون أن يكون لديه تصور مسبق مكتوب عن تلك الفكرة ،،

عن الشريعة و الليبرالية و الناصرية و الشيوعية و الديموقراطية و الشرعية الدستورية أتحدث !!
 الكل ينعق بما لا يفهم أو بما لا يملك عليه حجة !!






____________________________



******************************
مقالات أخرى حول الرأسمالديموقراطية :
" لحسة" من الطعم الحقيقي للرأسمالية
الرأسمالية و التخسيس

***********
إقرأ ايضاً حول الديموقراطية لنفس الكاتب :
( نظام حكم جديد "دولة العلم ، بلا مخالفة للشرع" كبديل للديموقراطية الفاشلة أو الشمولية الفاسدة )

(إقتراح للمادة الثانية (بما لا يخالف شرع الله) مرجعية الشريعة بسلاسة التطبيق،لا رعونة المطالبة،ولا سطحية النقد)



(تطبيق الشريعة بين ملل تكرار المطلب دون شرحه ، و سفه التظاهر من أجل مطلب محقق التنفيذ !)



(وهم "قداسة الديموقراطية"، و البديل المقترح، و نظرية "الكسوف الفكري"، و أثر "الرأسمالية" على الفكر الإنساني، و ضلالات أخرى !)

من سلسلتي في تفسير فساد الديموقراطية
لمحات من مقارنة الديموقراطية بحكم الفرد

( الإنهيار الخامس لمنظومة الرأسمالية - ديموقراطية بالفيديو من وول ستريت)
( لماذا الحيرة فيمن نتبع؟؟؟هل يستحيل ان نكون مبدعين او يتبعنا الاخرون؟؟؟ )
يا دى المصيبة....انت مش ديموقراطى!!!! استغفر ربنا لحسن لو مت دلوقتى هتخش النار
حقيقة الربيع العربي، و سبب إتحاد الولايات الأمريكية و حلفاء الإخوان، و كيف نقلب الطاولة في وجه الشيطان الأمريكي بنفس خطته ؟
إذا كنت عاشقاً لنظرية المؤامرة العالمية،و عدو لخلطة الرأسمالديموقراطية،و حالم بالفكرة القومية أدعوك للإستمتاع بهلاوس البارانويا المتقدمة التالية


 ____________________________


إقرأ أيضاً رؤية للكاتب بخصوص هيكلة التعليم و الجيش في المقال التالي :


مدارسنا و جيوشنا بين الماضي و الحاضر و المستقبل  





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق