الخميس، 8 نوفمبر 2012

التشكيك في أصول الدين ، و إختياراتك في الدفاع عما تعتقد







عندما يطرح أشخاص كإبراهيم عيسى و أحمد العسيلي و خالد البري و أحياناً علاء الأسواني أموراً للنقاش تمس أصولاً في العقيدة مثل التشكيك في السنة أو في أبي هريرة أو حتى في جمع القرآن و الإعتقاد في كلية صحة معتقد من يخالفك العقيدة ، فأنت - كمسلم - لديك حل مما يلي :

1- سبهم و سب من تعتقد أنهم يدفعون لهم لتدمير الإسلام ، ثم إدع عليهم و إدع لدينك بالنصرة (سفيه) ،
2- صفق و زغرد و إنشر ما يكتبون و ذيل المقال أو عنونه : "إتفضلوا يا متأسلمين ردوا بقى" (سفيه مضاد) ،
3- إترك الأمر كله كأنه لا يخصك ، فأنت مسلم "على ما تفرج" (متعامي) ،
4- إغضب ، ثم إترك الأمر ، ثم إكذب على نفسك و قل لها "الكاتب بالتأكيد على خطأ و هناك علماء بالتأكيد ردوا على من مثله كثيراَ" دون أن تجهد نفسك لا بالتفكير و لا حتى بقراءة الردود (مكابر) ،
5- إكتب المسألة على جوجل و إفتح أول مقالتين يظهروا في البحث ، إنسخ الرابط لهما في ذيل مقال الكاتب دون أن تفكر في الأمر أو حتى تتأكد من علمية الموقع الذي نسخت رابطه (مستسهل) ،
6- إكتب رداً سمعته مرة أو أكثر في دروس شرعية ، لا يجب أن تتحرى المنهج العلمي في الرد و لا أن ترد على كل النقاط ، ذيل كلماتك بالدعوة للكاتب بالهدى و العودة لحظيرة الدين (أنصاف المتعلمين) ،
7- إكتم ما تعلمته من علم و لا ترد على المقال بدعوى "ترك مجادلة السفهاء" ، الذي هو في الحقيقة خوف من نقاش منطقي لا تملك أسلوبه حتى لو ملكت معارفه لكي لا تتأثر هالتك الدينية الصورية و لو جزئياً (خائن لأمانة العلم) ،


* أعتقد أن من يفترض في نفسه البحث عن الحق و إتباعه ، و من يريد الدفاع حقاً عن دينه عليه إكتساب العلم من مصادر محايدة ، ثم سماع التشكيك ، ثم قراءة "الردود" عليه ،،
حينها فقط يمكنه تكوين قناعاته و عقيدته الشخصية حول الأمر ، فالمسلم مطالب في أكثر من خمسين موضع من القرآن بالتفكر و إكتساب العلم ، و حتى لو فشل كل جهده في هذا التحصيل فهو مطالب بسؤال "أهل العلم" التي توردت بصيغة الجمع لوجوب سؤال أكثر من عالم بما ينفى فكرة الكهنوت من أساسها و التي تفترض أن عالماً ما هو من يمتك الحق او انه هو الوسيلة لفهم العباد لما أنزله الله.


اللهم أعنا بمدد من علمك و فقهنا في ديننا و أنر بصائرنا و إهدنا برحمتك إلى صراطك المستقيم .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق