الأحد، 11 نوفمبر 2012

قصة كفاح "عبدو السفاح الشيشي" ؟!





قصة خيالية بالعامية من ثمانية أجزاء
و أي تشابه سيصوره لك عقلك الشكاك بينها و بين أحداث واقعية في أي دولة شقيقة فهو فقط من قبيل التلقيح و الفكاكة لا غير .

____________________________________

(الجزء الأول)

* أعرفكم بنفسي : أنا اللواء ( عبدو السفاح الشيشي) ،، مواطن هبشستاني و رئيس العسس في دولة هبشستان العريقة ،،

- كنت ظابط مشاة ،، يعني أقل الظباط فنياً خصوصاً في الجيش الهبشستاني المتوسط الحال ،،
- لقيتهم عينوني ظابط أمن حربي في الوحدة مش عارف ليه ؟! يمكن لأني عصفورة و دي طبيعة الشغلانة الأمنية أساساً في الجيش الهبشستاني ؟! يمكن لأن هما ما بيعينوش ظابط أمن إلا لما يكونوا متأكدين إنه ممكن يبيع أبوه و دينه و حتى عرضه عشان خاطر الوظيفة دي ؟!
الله أعلم !!

- مطولش عليكوا - قولوا طوِّل - خدت ترقياتي و فرقي التدريبية الطبيعية زي أي ظابط مشاة - مع إني أمنجي - و بقوا يبعتوني كل كام سنة أمسك وحدة مشاة عشان بس منساش الصنعة ،،
بس لقيتهم بيرقوني في إدارة الأمن بسرعة و برضه مش عارف ليه ؟! يمكن عشان صفاتي الشخصية ؟! يمكن عشان رحت خدت دورة متقدمة في أمريكا في وقت كان كل الناس بتروح الإتحاد السوفييتي و كان ده في أول فترة حكم الرئيس (حنفي تبارك) ؟!
الله أعلم !!

* آسف أنا نسيت أعرفكوا بشغلانة الأمن الحربي أصلاً في هبشستان ،، إحنا عبارة عن وحدة أمن لكل وحدة عسكرية تتناسب مع حجم الوحدة ، و بعدين تسلسل إداري جغرافي لحد ما توصلوا لمكتبي في إدارة الأمن الحربي الهبشستاني قدام سينما (طينة) في طريق (العصر) اللي آخره فيه أتوستراد و أوله فيه منصة النصب التذكاري للجندي المجهول في حرب 16 فبراير المجيدة ،
و "المفروض" إن وظيفتنا تأمين وحدات و أسرار القوات المسلحة الهبشستانية ،، تأمين الأفراد و المعدات على الطرق ده مش بتاعنا ده بتاع الشرطة العسكرية بتاعت زميلي اللواء ( زهدي بضين ) ،،
كل وحدة بتأمنها مفرزة أمنية ، و أنا بقى بأمن البوابة الكبيرة بتاعت الجيش الهبشستاني ،
أنا اللي أقول مين يدخل هبشستان في الشئون العسكرية و مين يستنى ، مين يشوف الأسرار و يحضر الإجتماعات ، مين يدخل بضاعته من سلاح و ذخيرة و قطع غيار و فنيين إصلاح و تركيب ، و مين نصرفه بالمعروف و نقوله فوت بكره يا سيد ،،

- و طبعاً لإن (كل المفروض مرفوض) زي ما قال الكينج فإحنا ما بنركزش قوي في موضوع التأمين الصغير ده ، إحنا بنركز في تأمين من مستوى عالي ، إحنا بنأمن القوات المسلحة الهبشستانية من التفكير ! أيوه من التفكير ، التفكير ده سبب كل مصايب الدنيا ، و ده لمصلحة الوطن عشان جنوده ما يرهقوش دماغهم و يسيبوا شغلتهم الأصلية ،،
و للهدف السامي ده إحنا بنشتغل على محورين : محور ترييح الدماغ من الأفكار أياً كانت ،، و محور ترييح الدماغ من الإبتكار في الأسلحة و التنظيم ،، و دلوقتي هقولكوا بشتغل إزاي على كل محور :
_____________________________________

(الجزء الثاني)

- المحور الأول : إحنا بنخلي ظابط الأمن و عساكره " الغراب و العصافير" في كل وحدة عسكرية هبشستانية يشمشم في وسط زمايله الظباط على أي حد بيفكر أو حتى ممكن يكون عايز يفكر ، أي حد يتكلم في الإقتصاد و يقول كلمة شبه كلام الإشتراكيين يعصفر عليه ، أي حد يقرأ قرآن كتير أو يروح يصلي كل صلاة في الجامع أو يشوف معاه كتاب فقه يقوم معصفر عليه ،
كمان لو أي عسكري يتعرف إن حد من سلسال أهله كان إشتراكي أو إخوانجي أو سلفي تنظيمي يسحله على طول على الوحدة ( 75 )مخابرات هبشستانية عندي في المقر و انا هظبط اللي خلفوه ،، هآخده هو أو الظابط اللي بيفكر بروح أهله ده و أرميهم عند شوية حلاليف هيعذبوهم بحاجات عمركم ما سمعتوا عنها ، إنسوا أمن الدولة بتاع "البادلي" و مخابرات عم "سالمان" أنا عندي معذباتية كفرة ، هيقطعولهم المصاحف على الأرض و يعذبوهم عذاب جنسي و كيميائي و تحت إشراف أطباء لحد ما العيال المخربة دي تنسى كل حاجة ، كل حاجة بجد ، دول ممكن يطلعوا من عندي بيريلوا و يتبلوا على نفسهم و هما في السن ده !! أنا الشغل عندي مفيهوش يا أما إرحميني ، أمن القوات المسلحة الهبشستانية عندي فوق كل إعتبار إن شاء الله حتى الدين و لا الإنسانية ذاتهم .

- المحور التاني : إن أي ظابط أو جندي أو حتى مدني هبشستاني هيفكر يصنع أو حتى يطور سلاح لازم يتحجم في سعت تاريخه ،،
اللي يفكر يغير من تشكيلات و تكتيكات و إستيراتيجيات الجيوش ده بقى لازم يموت موتة غامضة و سريعة ،،
دا حتى فكرتوني بحكاية الظابط العقيد اللي سجله زي الفل و معاه دكتوراه بتاع الفنية العسكرية اللي كان أول واحد دخل الإنترنت في هبشستان و جابه علشان القوات المسلحة تستفيد منه ، خدناه علقناه عندنا يومين على إنه جاسوس لحد ما عرفنا إنه طلع رايح يجيب خط الإنترنت بتكليف من هيئة عمليات القوات المسلحة الهبشستانية !! معلش هوا يستحمل لكن المن فوق كل شيء ،، طبعاً غير الظباط اللي بنرجعهم من بعثاتهم لما يقربوا يوصلوا لتقنية جديدة ، و الظباط اللي بننقلهم الصعيد و السلوم أو بنحاكمهم أو بنلبسهم الجلاليب لو فكروا يقدموا إبتكار حقيقي لهيئة الأسلحة و الذخيرة الهبشستانية.

و ده طبعاً لمصلحة البلد لأننا لو طورنا أسلحة أو أفكار فاللي صنعوهالنا و اللي علموهالنا هيتقمصوا مننا ، و لو إتقمصوا يبقى إحنا عالم قليلة الأصل لأننا عايشين على معوناتهم العسكرية و الإقتصادية اللي هما عاملينها أصلاً علشان يشتروا سكوتنا ، فلو ما سكتناش نبقى إحنا نصابين و بناخد أجرة على حاجة ما بنعملهاش و نستاهل الدق على دماغنا ، تتبسطوا بقى إنتوا لو هما دقونا على دماغنا ؟!

المحور ده الحقيقة حديث شوية ، إتعمل في الجيش الهبشستاني بعد ما بقى الخيار الإستيراتيجي لدولة هبشستان هو التوجه إلى الحضن الأمريكي الملظلظ - بعد الشوك اللي نبِّت في أحضان الحبايب الروس - ، و كان أكتر واحد مخطط و مستف الخيار الإستيراتيجي ده هو الرئيس ( حنفي تبارك )  اللي هوا زي ما كلنا عارفين مش بس كان كينج الخيارات الإستيراتيجية ، لأ ده كمان كان أكبر زارع و مصدِّر "لخيار السلام" .

طبعاً محور تحجيم الإبتكار العسكري ده بدأ بعد إقالة المشير "أبو زرافة" اللي كان رافع راسه لفوق قوي و عمال يشتغل على مشاريع سرية لتطوير الأسلحة بعيدعن عيون أصدقائنا الأمريكان !! خيانة حقيقية للصداقة !!
_____________________________________

(الجزء الثالث)

* ياه دا إحنا بتعب و الله ، المهم ، كنت عايز بقى أحكيلكوا على المشكلة الحقيقية ،،

- المشكلة إن الرئيس (حنفي تبارك) ما بقاش موضع ثقة لأصدقائي الأمريكان زي الأول ، الراجل دماغه فوتت و كسر التمانين ، دا حتى مرضيش يخش في قصة الحرب على الإرهاب لإن الأمريكان مدفعوش كويس عشان كانوا في أزمة إقتصادية !! ده كلام ؟!

- و إبنه الأهبل أمه عايزاه يحكم زي بشار ،، و واخداه الحكاية عند لإنهم هيعايروها في العيلة و يقولولها "ياللي إبنك ما حكمشي زي إبن الولية اللب.. مرات الأسد" !!
الست و إبنها قالبين البلد عربخانة ،، هيا مسرحة الوزرا زي الشماشرجية و الواد نازل سف في البلد مع "البادلي" البلطجي معدوم السياسة ، و الشلة المبتدأة دي تقريباً هتكوش على البلد كلها ، و الأصدقاء الأمريكان مش واثقين في إستقرار السياسة في هبشستان بالشكل ده و خايفين على إتفاقياتهم و مصالحهم ، و عايزين رد من قيادات الجيش الهبشستاني اللي بيحكموا البلد من ورا الستارة ،،

- بصراحة إحنا لقينا إن حل المشكلة إننا نروح للرئيس (حنفي تبارك) ، الراجل مع إنه ضعف و مراته راكباه و مدلدلة و لافحة إبنها على كتفها إلا إنه لسه برضه فاكر العسكرية و بيدينا ودن ،، هيروحله اللواء "سالمان" و المشير "صفطاوي" و يطلبوا منه إنه يعين واحد منهم نائب لإنهم مش ممكن هيبقوا تحت قيادة إبنه "جلال" مش بس لإنه عيل أهبل و عبيط ،، لأ ده كمان مدني ، هيحكم جيش لوءات و مشير إزاي يعني  و نأديله التحية ؟!
طيب إحنا لو بلعناها و وافقنا هيحكم البلدأصلاً و يمشيها إزاي بهبله ده خصوصاً إن أمريكا مش راضية عنه لأنه ببساطة عبيط ؟!

الراجل متعاون و وعد "سالمان" بمنصب النائب ، و بعدين رجع في كلامه و قال لأ "صفطاوي" هوا النائب ،و بعدين رجع في كلامه تاني بعد ما الولية الحيزبونة مراته قالتله يخلي "صفطاوي" رئيس وزرا ، و يفكه من حكاية نائب دي و الواد "جلال" هيمسك بعد إنتخابات 2011 و هتمشي الليلة على كده !!

- طبعاً كده عم "سالمان" ركب الحلزونة بعد السنين اللي خدم فيها الرئيس و الأصدقاء الأمريكان و شكله كده شقى العمر هيطلع على فشوش ،
و "صفطاوي" يائس من الرئيس و من "جلال" و من الولية الحيزبونة و قرفان من الدنيا كلها أصلاً لإن هوا يا ولداه كبده في آخر مرحلة ، و بيسف ييجي نص كيلو علاج كل صبح ، و صحته متستحملش الكلام ده ، و بيفكر يسيب الجمل بما حمل و يروح بيتهم ،،

- سالمان قاله لأ إحنا لازم نرد ،، مش القوات المسلحة الهبشستانية اللي يحكمها عيل و معاه حتة لواء شرطة ،،
قعدنا و عملنا الخطة "إرادة" و إتدربنا عليها و أوهمنا "جلال" الأهبل إن الخطة دي معمولة علشان نقمع بيها الشعب لو الناس ثارت لما هوا يمسك ، و صدق العبيط و هوا مش عارف إنها خطة إنقلاب عسكري ، و إننا في أول بادرة فوضى هننطره هوا و أمه و نقعد مطرحهم ،،
_____________________________________

(الجزء الرابع)

- الصراحة كنا محضرين خطة مع عم "سالمان" إنه هيسيب شوية حرية تحرك لمجموعات سياسية شبابية مطالبة بالتغيير في البلد في خلال آخر فترة "تبارك" مع كام مظاهرة ، على كام عمل تخريبي تنفذه عناصره ، و نقوم مشغلين الخطة إرادة و نركب إحنا بقى و ندلدل رجلينا ،،
المصيبة إن الطبخة دي فرقعت في وشنا !!

- حصل حاجة مش متوقعة أبداً في تونس جنبنا ، بت ظابطة ضربت واد جامعي بيبيع على عربية يد بالقلم على وشه ، الواد ولع في نفسه ، مظاهرات قامت و هب قاموا خالعين رئيسهم !! هارإسود !! رئيس إتخلع بمظاهرات ؟!!
قام الشباب اللي عندنا في هبشستان و عم "سالمان" كان سايبهم داخلين طالعين من هبشستان على مؤتمرات (التغيير السلمي) بقوا هما الفتيل يا صاحبي ، ولعوا قنبلة الشعب المقهور المطحون ، و القنبلة إنفجرت في وشنا إحنا !!

- قامت ثورة يا معلم !! و العيال راسها و ألف برطوشة ليخلعوا الرئيس هما كمان !!
و بعدين بقى ؟!
هنخلعه إزاي الراجل في إيده مفاتيح كتيرة في البلد و الأصدقاء الأمريكان ما كانوش محضرين نفسهم ببديل دلوقتي ، البديل اللي الناس راضية عنه مش مناسب و اللي مناسب الناس مش راضية عنه !! أوباما أفندي كان مشغول في التصوير مع المجلات كأول رئيس زنجي و بتاع و باين عليه دماغه سايحة ،،
لو ما خلعناش تبارك يا إما العيال هيولعوا في البلد يا إما هنضطر نقتلهم في الميدان !!
و مين اللي هيقتلهم يا معلم ؟! لو إدينا الأمر بالقتل المباشر على الأقل نص الظباط هترفض ، و النص التاني يا هيقتلوه المتظاهرين يا هيقتلوه صحابه نفسهم !!
و حتى لو قتلناهم بالطيران و لا بالغاز دي تبقى مصيبة تانية ، المجتمع الدولي هيشيل إيده من أي دعم لينا ، و كمان بدل ما فيه ثورة في ميدان و كام شارع دي هبشستان كلها هتقوم علينا ،، يا دي الحوسة ،،

لكن عم "سالمان" هرش في قرعته و لقالها حل !! 
_____________________________________

(الجزء الخامس)

- خطة عم "سالمان" كانت إنه يعمل فيها حمامة سلام ،، أيوه ما تستغربوش بتاريخه و بسحنته دي حمامة سلام ،،
راح جاب الشباب و قعد معاهم و قالهم يا شباب نعديها الناس لبعضيها ، و الراجل كده كده إحنا هنزحلقه في الأنتخابات ما وافقوش ،،
راح للدقون اللي ركبوا على الثورة بعد كام يوم و قالهم خليكوا جدعان و حطوا إيديكوا في إيدي نعدي سوا الهرجلة دي و هديكوا النقابات و أطلع اللي في السجون فريللوا و وافقوا مع إن هوا اللي هوا كان بينفخهم بإديه !!
راح "لتبارك" و قاله دول هيولعوا فيك و في الولية و العيال ،، قام "تبارك" قاله هرب العيال و أنا هعينك نائب ، و كمان يومين تلاتة لو فضل الحال على ما هو عليه هسلمك الكرسي بس أطلع أنا منها نضيف يا زميل ،،
طبعاً "سالمان" بدأ خطة جديدة عشان يسيطر بيها على الهرجلة اللي حاصلة دي ، و بصراحة كانت خطة جامدة آخر الكوبري ،،

- الراجل "سالمان" المصيبة ده بقى يفقع كل مهموز و التاني بين الثوار و الدقون بشكل أنا شخصياً - كشيشي - إتكيفت منه ،
الأول حزبهم أحزاب ، و بعدين صادمهم ببعض ، و بعدين قالي  أصفى الثوار بعناصر التحريات و المخابرات الهبشستانية ، و بعدين عمل سيناريو تسليم سلطة ما يخرش المية بحيث ييجي في آخره السيد "قبر نوسا" رئيس جمهورية ، و بكده كله يستريح ، الثوار هيهبطوا شوية ، الشعب العبيط هيفرح ، إحنا هنعيش بنفس الشكل اللي كنا عايشين بيه أيام (حنفي تبارك) ،،
_____________________________________

(الجزء السادس)

- لكن ربك و ما يريد ، الذكي دايماً فيه اللي أذكى منه ،، محدش كان يعرف إني أنا العبد الضعيف إلى الله ( عبدو السفاح الشيشي ) كنت عامل خطة موازية بعتمد فيها على تسخير قوة الخصم ضده هوا نفسه ، حاجة كده زي الجودو لما تشوف لاعب زي الفتلة بيشيل و يرمي تور تقله 3 مرات !!

- الكلام اللي جاي ده بيني و بينكم و إوعوا حد يطلعه برا ،،
أنا لقيت "سالمان" و "صفطاوي" دول أساساً عقليات عفا عليها الزمن و بالتأكيد مش هيفهموا المرحلة ، كمان عقولهم المتحجرة دي مش فاهمة طرق التعامل الإداري الحديثة و لا التحالفات البرجماتية ، دول حافظين مش فاهمين ، العنجهية بتاعت العسكرية القديمة هي اللي مسيطرة على تفكيرهم و مش هيسلكوا لفترة طويلة مع ثوار و أمريكان في نفس الوقت ،،
و حتى لو عرفوا يغيروا نفسهم فوشوشهم محروقة و الشعب مش هيقدر ينسى بلاويهم ،، و الأخ الفريق "حنان" دا راجل بتاع دفاع جوي دماغه أنشف من الطشت الألامونيا و عنده القلب و بياكل بقه و هوا بيتكلم ،، التلاتة ما ينفعوش بالمرة ،،

أنا في يوم كده بصيت لنفسي في المراية و قلت يا واد يا عبدو إنت الأقرب لأمريكا بحكم شغلك كعميل وفي لشركات التصنيع و الصيانة العسكرية بتاعتهم ، و الأصغر سناً و الأذكى و محدش سمع عنك قبل كده و لا في طبق اليوم ،، فقلت أكيد لو كلمت حبايبي الأمريكان في خطة كده مش هيقولوا لأ ،، أنا هعمل خطة مكملة لخطة "سالمان" تخليني أستغل قوته في إني أخلعه و أنا أركب ، و تتحفظ في نفس ذات الوقت مصالح أصدقائنا الأمريكان ،،

- أنا أصلي - بيني و بينكم برضه - طلعت زي المدب قبل كده في أول الثورة و قلت إن الجيش الهبشستاني من حقه إجراء فحوص عذرية ، البق الحمضان ده هيج عليا الثوار و الميديا ،، فقلت أستفيد من الغلطة و أخلي كام مدب تاني من المجلس من محبي العنطزة العسكرية يطلعوا هما يدوا تصريحات و يبقوا كروت محروقة ، و أنا أستخبى بعيد عن الأنظار خالص ، بعد شوية هيبقى الكل مكروه ما عدا أنا  يمكن كمان الأخ "ميميس" بتاع البحرية ،،

- خدت بعضي و قلت للأمريكان إني بفكر أمسك البلد شكلياً "للإخوان المتمسكنين" و تفضل الدولة ماشية من تحت لتحت زي ما هيا ،، الخطة عجبت الأمريكان خصوصاً إن عنجهية "صفطاوي" و المعلومات اللي عارفها "سالمان" كانوا أكتر من اللازم ،،
عربنت على محبتي لأصدقائي الأمريكان بإني أفرجت عن الأمريكان اللي "صفطاوي" كان إتغابى و حبسهم ،، الإخوة الأمريكان بعد ما كانوا بيزوروا "صفطاوي" و بعدين "المنشد" بتاع "الإخوان المتمسكنين" بقوا بيزوروا "المنشد" الأول و بعدين "صفطاوي" !!
_____________________________________

(الجزء السابع)

-  "صفطاوي" إتحرق قوي من القلم السخن ده ، و بعد ما كان موافق على مضض على التعاون مع الإخوان بقى مش طايقهم ، فكر يحللهم البرلمان اللي إداهولهم ، فكر يرجع يحبس "صفوت الناظر" مرشح الإخوان بس لقاها هتبقى مفقوسة قوي ، قام مكلم "سالمان" و قاله شوفلنا حل في العفريت اللي إنت حضرتهولنا ده ،،
سالمان قاله بسيطة ، أحنا ننفض "لقبر نوسا" و نخليه كارت أخير ،، نشيل مرشحهم من الإنتخابات لأي سبب من قبل ما يتقدم أصلاً ، و هنزل أنا كمان أترشح ، و نحط مع المرشحين كمان واحد نضمن ولاؤه و ليكن الفريق "خنيق" ،
و نقعد نلعب بالإعلام شوية لحد ما أنا أو هوا نفوز ، و أنا عندي واد تحفة ، حمار بلدي حقيقي بس له معجبين ممكن نستغله في الطلعة دي مع بقيت رجالتنا في الإعلام ، أنا هكلف "خازوق عماشة" إنه يعمل حملة على البسطاء ضد "الإخوان المتمسكنين" و ضد "أخو إسماعين" و هفتحله خزنة معلومات المخابرات على آخرها و هخلي فرق التوجيه النفسي عندي تشتغل معاه ،،
بكده نبقى ضربنا التحالف الأمريكي  الإخواني ، و كده نبقى في أمان لحد ما نعرف مين اللي ورا التحول ده و نظبطه ( طبعاً هما ما إتإكدوش إني العبد لله هوا اللي موضب المغرز ده ،، كانوا شاكين و عشان كده قالوا "لعماشة" يجيب سيرة إني من الإخوان بس أنا عارف إنهم ما كانوش متأكدين ) ،،
"سالمان" و "صفطاوي" قدروا في مرحلة ما إنهم يلعبوا بالقضاء و يشيلوا (صفوت الناظر) و (أخو إسماعين) ،، بس أنا سيطرت على اللجنة في مرحلة تالية و خليتهم يستبعدوا "سالمان" ذاته بعد مرحلة التقديم بحجة و لا أسخف بس عشان أذله !!

- أنا بقى من ناحيتي أقنعت الإمريكان "بالإخوان المتمسكنين" ، و أقنعت الإخوان بإن لو الرئاسة راحت منهم يبقوا راحوا في أبو نكلة ، و هما مكدبوش خبر و نزلوا زي المدبات بمرشح رئيسي و مرشح إستبن ، و خسروا بالحركة دي كتير من أرضيتهم لإنهم كانوا أكدوا إنهم مش هينافسوا على الرئاسة ،، طبعاً كل ده في مصلحة خطتي ،، أنا محتاج الإخوان عشان قوتهم التصويتية و عشان وجوه جديدة كلياً عن النظام السابق ، لكني طبعاً مش محتاج إنهم يبقوا أقوياء بجد ،،

هما من ناحيتهم ما يتوصوش ، أي عضمة بتترميلهم بيمصمصوا فيها ،، وافقوا على كل اللي قلته من غير حتى ما يترددوا ،،
إتفقت معاهم على الرئاسة ، و الدستور يبقى فيه الجيش دولة لوحدها ، حاجة كده شبه تركيا في التمانينات ، و بقيت الدستور إنتوا و شطارتكوا مع الشعب ماليش فيه ،،
و في مقابل إن الرئيس بتاعكم نضحك على الشعب و كمان الظباط الصغيرين و نفهمهم إنه هوا قائد القوات المسلحة يبقى يمشي زي اللامؤاخذة و ما يفتحش بقه لا في تسليح و لا إتصالات و لا تحركات داخل الجيش ، و لا ليه دعوة بالتعاون الإستيراتيجي مع أمريكا في الحرب على الإرهاب و لا قناة السويس و لا الحوارات دي كلها ،، إنت يا حبيبي هتبقى رئيس دولة شكلاً لكن في الحقيقة إنت وزير حكم محلي ، شغلتك السولار و الغاز و رغيف العيش و خناقات التوك شو ،، الخارجية و الداخلية و الدفاع و لا كإنك سامع عنهم أساساً .
_____________________________________

(الجزء الثامن و الأخير)

- بعد المرشح الإستبن "د.كرسي" لما نجح و ده طبعاً لإني مسيطر على اللجنة القضائية المشرفة على الإنتخابات من مرحلة طرد "سالمان" ،
"سالمان" جتله لوثة بزيادة ، إتلقى نفسه زي اللي قالع ملط في مولد !!  مطرود من الإنتخابات و ساب المخابرات و مسكها تلميذه "غراب مكافي" - معلش الأسامي عندنا في هبشستان صعبة شويتين - ،، التلميذ حب يجامل أستاذه من خلال الأخ الحصاوي "خازوق عماشة" فقاله يهاجم الرئيس الجديد في التيليفزيون و كمان يعمله إعتصام قدام منصة حرب 16 فبراير المجيدة و يقفله طريق (العصر) ،،

- خدت أنا "سالمان" في إيدي و قعدنا مع الأخ الإستيراتيجي بتاع السفارة الأمريكية في هبشستان ،، و هناك عرفت "سالمان" على خطتي اللي الأمريكان وافقوا عليها من وراه ،، قدامه حل من إتنين : يا يسمع كلامنا و نأمنله خروج ، أو يرفض فنسيبه للشعب كل من ليه تار ييجي ينهش منه حتة !!

الراجل إتصدم ،، و جري قدامه شريط حياته و إفتكر المثل بتاع سنمار و بتاع (آخرة خدمة الغز علقة) ، و بلع ريقه بحنجرته الطويلة دي ،، شد نفسه و حط رجل على رجل و قال : أنا موافق على خروج آمن ،،

- إتفقنا معاه إنه هيعمل إنه رايح يزور الدولة العجيبة اللي بيروحها كل مطاريد مصر دي ،، يقعد شوية و بعدين يعمل تعبان ،، هيروح على أمريكا يقول إنه بيعمل فحوصات ،، في الحقيقة يكون بيتعمله عملية تجميل نعدل فيها منقاره المعقوف ده و ننفخ خدوده و نرجلش الفك شوية ،  يتحلقله المقشة اللي تحت مناخيره ، و نزرعله شوية شعر في الصحراء اللي فوق دي  ، و بعدين هنعلن عن وفاته قال يعني كان عنده مرض مزمن في  الرئة قال إيه جاله فجأة ، يكون هوا واخد من أمريكا جواز سفر أمريكي و يعيش فقط داخل أمريكا بحرية لكن تحت رقابة ،، عايز يعيش حياته اوكي عايز يشتغل عنده قسم الشرق الأوسط في لانجلي ،، إحنا هنعمله هنا في مصر جنازة عسكرية عشان عيلته ،، و بكده الكل يبقى مرضي .

- بعد ما خلصت من "سالمان" قمت أنا العبد لله حاطط "غراب مكافي" رئيس المخابرات الجديد في دماغي و مدبرله المغرز بتاع إخفاء المعلومات عن الرئيس  في الموضوع بتاع العمليات على الحدود اللي إستشهد فيها 16 جندي هبشستاني ، و قمت مسيحله في الإعلام و مقلص صلاحياته و خليته هوا و الجهاز بتاعه زي الولية اللي جوزها طلبها في بيت الطاعة على حصيرة و قلَّة !! رئيس جهاز يفترض إنه جبار لكن و لا يعرف يحرك ناموسة من مكانها !! كل الصلاحيات الأمنية و الإستخباراتية في البلد بقت في إيدي أنا و جهازي الأصلي (الأمن الحربي الهبشستاني) ،،
و بعدها بكام يوم العبيط "خازوق عماشة" اللي بقى من غير ضهر يا ولداه وقع زي المدب لما "مكافي" ضحك عليه و فهمه إنه لسه عنده نفوذ و قاله يعمل إعتصام عند قصر الرئاسة !!

- بعد شوية عملت صفقة و لا أروع مع الرئيس "كرسي" ،، عملت خطة تسليم ناعم للعجوزين "صفطاوي" و "حنان" ،
روعة الصفقة إن الكل كسبان ،،
"صفطاوي" و "حنان" هيستريحوا في بيوتهم و يراعوا أمراضهم شوية ، ياخدوا حصانة و يستمتع عيالهم بالقرشين ،،
الأخ الرئيس المتعاون ده هيعمل نمرة على الشعب و يعيش دور البطل فيستقر الأمر له شوية عشان أتفرغ لشغلي ،،
أخلص أنا من العقبة الرئيسية في طريقي عشان أظبط الجيش على الشكل الجديد اللي يناسبني و يناسب الأصدقاء الأمريكان ، أبقى رئيس مطلق لدولة الجيش الهبشستاني و رئيس من وراء ستار لدولة هبشستان الصديقة بعد سيطرتي على كل مفاصلها المسلحة و المخابراتية و الديبلوماسية ،،
كمان الثورجية بتوع (يسقط يسقط حكم العسكر) دول هيتلخبطوا شوية و يفتكرو نفسهم عملوا اللي عاوزينه ،،

و بكده يا أسيادنا أبقى أنا أول واحد في الجيش الهبشستاني ياخد ترقيتين إستثنائيتين في شهر من ساعت حبايبنا بتوع (الظباط الأبرار) اللي كانوا بيترقوا أسرع من إبن صاحب الشركة !!
فظيع أنا مش كده ؟! الله عليك يا واد يا عبدو و على دماغك الأمنجية دي .

- بصراحة الراجل الرئيس الجديد ده شكله هيعمر في الشغلانة ،، ماشي على الإتفاق زي الفل ، لا له دعوة بالشرطة و بلاويها و لا بالجيش و اللي بيعمله في سيناء ،،
الراجل سكرة بمعنى الكلمة ، حتى لما رئيس تحرير جريدة (المملكة) خبط مع الجيش شويتين نفخه بجرة قلم ، و لما العيال الثورجية زعلوا من تسمية (محور المشير صفطاوي) عمل ودن من طين و ودن من عجين ،،
عسول قوي الراجل ده ،، بس أنا فاهمه هوا و عشيرته كويس ، دول متسهوكين و فاكرين نفسهم التعلب المكار ، بس على مين ، هيا غلطة واحدة يغلطوها معايا أعطشلهم السوق في كل حاجة و أعملهم حركتين تخريب من القدام بتوع الأستاذ "سالمان" ، الشعب يقوم عليه بمظاهرات و إعتصامات ،، أقوم أنا  شايله بأشيك و أرخص إنقلاب عسكري  في الدنيا بإسم حفظ الإستقرار ، و ساعتها هيكون كل اللي بيكرهوه في صفي و دول كثير ، و كل اللي بيحبوه أنا هعرف إزاي أسكتهم بخطاب و لا إتنين أنقطلي في واحد شوية وطنية و في التاني أقول إن "هبشستان" بحاجة إلى تطبيق شرع الله ،،


*و بكده يا سادة تكون بلدنا العزيزة ( هبـشـستان) رجعت للإستقرار تاني ، و أبقى أنا و ظباط الشرطة الوحيدين المستفيدين من الثورة ، هما خدوا مرتبات و عربيات جديدة ،، و أنا خدت بلد تسليم مفتاح :)

______________________________________

إنتهت بحمد الله :)




******************************

مقالات تتناول حدس تحليلي حول سيناريو صناعة الثورة

حقيقة الربيع العربي، و سبب إتحاد الولايات الأمريكية و حلفاء الإخوان، و كيف نقلب الطاولة في وجه الشيطان الأمريكي بنفس خطته ؟


وبعد استحضار روحي المؤامرة و فيصل القاسم: نعم نحن فى انقلاب عسكري متنكر فى ثورة شعبية ،، الحل : 28 اكتوبر = 25 يناير


قصة كفاح "عبدو السفاح الشيشي" ؟!


******************************
مقالات أخرى حول الرأسمالديموقراطية :

" لحسة" من الطعم الحقيقي للرأسمالية



الرأسمالية و التخسيس



إقرا ايضاً حول الديموقراطية لنفس الكاتب :

( نظام حكم جديد "دولة العلم ، بلا مخالفة للشرع" كبديل للديموقراطية الفاشلة أو الشمولية الفاسدة )




(وهم "قداسة الديموقراطية"، و البديل المقترح، و نظرية "الكسوف الفكري"، و أثر "الرأسمالية" على الفكر الإنساني، و ضلالات أخرى !)



من سلسلتي في تفسير فساد الديموقراطية



لمحات من مقارنة الديموقراطية بحكم الفرد




( الإنهيار الخامس لمنظومة الرأسمالية - ديموقراطية بالفيديو من وول ستريت)



( لماذا الحيرة فيمن نتبع؟؟؟هل يستحيل ان نكون مبدعين او يتبعنا الاخرون؟؟؟ )



يا دى المصيبة....انت مش ديموقراطى!!!! استغفر ربنا لحسن لو مت دلوقتى هتخش النار


حقيقة الربيع العربي، و سبب إتحاد الولايات الأمريكية و حلفاء الإخوان، و كيف نقلب الطاولة في وجه الشيطان الأمريكي بنفس خطته ؟


إذا كنت عاشقاً لنظرية المؤامرة العالمية،و عدو لخلطة الرأسمالديموقراطية،و حالم بالفكرة القومية أدعوك للإستمتاع بهلاوس البارانويا المتقدمة التالية








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق