الأحد، 11 نوفمبر 2012

(أنا مصري) ، أو (أنا سعودي) ، أو (أنا سوري) !!









الإنتماء المكاني و الزماني فكرة عاطفية و السمو فوقها رقي ،،
و هو - ككل العواطف - نقيصة إنسانية ،
لكنه - ككثير من العواطف - عاطفة مباحة فقط لأن الإنسان أصلاً كائن ناقص ،
و هذه النقيصة جزء من تكوينه النفسي قد تختل حياته و قوانين مجتمعه إن لم يمارسها !!
الإنتماء الوحيد إنتماء للفكر ،، إنتماء لعقيدة ،
عقيدة فكرية او دينية مبنية على يقين بعد تفكير ،،
العقيدة هي الشيء الوحيد الذي تختاره بعقلك الذي هو مناط التكليف ،،
العقيدة هي ما تعتقدين بكمال تكوينه و بالتالي إستحقاق الإنتماء له ،،
العقيدة هي ما يعتقد الفرد أنها  طريقه و طريق المجتمع للأفضل ،،
لكل ذلك فالعقيدة هي العنصر الوحيد الذي لا أجد حرجاً في الإنتماء إليه و التحزب لمصلحة تنفيذه .




أضحك كثيراً على من أراهم و أسمعهم ممن يطلق عليهم مثقفين يسوقون لفكرة (أنا مصري) ، أو (أنا سعودي) ، أو (أنا سوري) !!
أفهم أن تأتي هذه الفكرة السطحية من أميين أو حتى من تكنوقراط علوم طبيعية ،،

- لكن كيف يخفى على مدعو الثقافة هؤلاء أن هذه الإنتماءات تحددها حدود بخطوط وهمية على الخريطة ؟
حدود لا تراعي أن هناك أسر تفصلهم تلك الخطوط ، فهل ينتظر من أفرادها أن يُغَلبوا قيمة الخط الوهمي على قيمة الرحِم و المصاهرة ؟!

- كيف يخفى على هؤلاء الببغاوات ان تلك الخطوط الوهمية رسمها المحتل الذي دفع أجدادهم دمائهم لطرده ؟

- كيف يبيعون دم هؤلاء الأجداد في مقابل الإرتكان لأمان الموافقة على إملاءات الأقوى ، أو لخسة نفس قد تسمى أحياناً : فقه الواقع ؟!

- كيف يغيب عنهم أن تلك النعرة الوطنية صنعها بطيبته و جهله "نـاصر" بعد الإستقلال ، ثم وجدها ضيقة فوسعها لتكون نعرة عربية ، و مات قبل أن يصل إلى الحقيقة ،
يذكرني أمره بسيدنا إبراهيم عندما رأى القمر فحسبها إلهه ، ثم رأي الشمس فقال هذا أكبر هذا إلهي !!
الفارق بينهما أن إبراهيم كان نبياً فهداه الله إلى الحق الذي لم يدركه منطقه الإنساني ، بينما ناصر لم يوصله منطقه - الضعيف أساساً لضعف مقوماته الإنسانية - إلى ما وصل إليه سابقوه الأذكى منه من الصليبين و الصهاينة من أن الإنتماء الحقيقي هو الإنتماء الديني و العقائدي ، لأن ذلك التوحد الفكري إن لم يكن هو الضامن الوحيد للنجاح ، فهو بلا جدال الضامن الوحيد لإستمرارية الترابط و إنسجام التوجه .

- إن أمةً تبيع دماء شهدائها من أجل الحفاظ على خطة عدو الأمس و اليوم و الغد لهي أمة جديرة بكل ما هي فيه من تخلف و هوان !!

_______________________________

(يعنى ايه مصري؟؟؟الى ما يجب ان ننتمى و لماذا؟؟)






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق