- لست ممن يعيب على الإخوان محاولاتهم إمتلاك كل أدوات السلطة ، و أرى فيمن يلوم عليهم في ذلك سذاجة طفولية ،،
- فطبيعة الحال أن صاحب الفكرة يتمنى نشرها ،، و لن يمكنه ذلك سوى بعد التمكن من وسائل التنفيذ ( السلطة ، ثقة الناس ، قوة السلاح ، المال ) ،، و من العبط تسليم من يضادك في الفكر سلطة تستطيع أن تحوزها أنت بطريقة شرعية ،،
- و المتحججون بأن طلب السلطة مكروه شرعاً ، فرأيي أن قياسهم خاطىء ،، فذلك فقط عند إستتباب الحكم لحاكم ثبت صلاحه و نجاح دولته ..
لكن في ظرف مثل ظرفنا التخبطي الحالي أرى ان طلب السلطة يصل إلى حكم "فرض الكفاية" ،، واجب على كل من رأى في نفسه الأهلية لدفع فرقة الأمة و حفظ أمنها ،، و يأثم كل كان هذا حاله إن ترك طلب السلطة بالطرق المشروعة ،، و يدفع عن تلك الفئة من الناس الإثم أن يتصدى للسلطة من يروه مستحقاً لها.
* إلى الإخوة أعضاء الجماعة و أنصارها :
- لا ألوم عليكم طلب السلطة كما أسلفت ،، لكني لا ألوم سوى على الكذب ،،
- لماذا تكذبون حتى على أتباعكم بوعود مطلقة غير منطقية ،، كان من الأولى أن تربطوها بظرف حتى إذا تغير الظرف إستطعتم الفكاك منها ؟؟
- لا تقل لي أن هذه هي السياسة ،، فالمسلم لا يشارك في الباطل ،، قد يحل له ذلك "لفظياً" فقط في حال تهديده في حياته (كما أحل للمكره في دينه التلفظ بالكفر إن أكره في دينه و خشي القتل) ،،
و هذا في الأصل رخصة للضعيف ، و ليست لمن طلب الولاية ، و لا للمقتدر بمثل ما لكم من قوة الأتباع و المال و التنظيم ،، و أخيرا السلطة الشرعية ،،
- المسلم الحق يعلم أن الكذب لا يحل إلا في مواضع ثلاث ،، ليس منها حتى الكذب على العدو اللذي ليس بينك و بينه حرب !! أفيحل الكذب على شركائك في الوطن ؟؟ بل أفيحل على أتباعك المبايعين لك قائداً ؟؟
- المسلم الحق ممن آتاه الله القوة وجب عليه صنع أدوات الحق ،، و ليس التلاعب بأدوات الباطل المتاحة من قوانين و أعراف باطلة سائدة ،،
* كل ما يلي أسئلة إستفهامية الغرض منها البحث عن إجابة ،، سأتخلى عن سوء ظني بكم في كلماتي التالية ،، و أرجوكم في المقابل التحلي بالموضوعية ،،
1- لو صدقت الجماعة في نيتها لعدم ترشيح رئيس منها ،، فلماذا خرج الشاطر بذلك الفيديو المطول المنشور منذ وقت طويل لندوة يضع فيها الشاطر خطة للنهضة بمصر ؟؟ هل هي رؤيته الشخصية ؟؟ أم هي رؤية الجماعة ؟؟ لماذا الشاطر ؟؟
2- لو صدقت الجماعة في نيتها لعدم ترشيح رئيس منها ،، فلماذا لم تسع الجماعة للدفع بعقلية بحجم الشاطر لكرسي برلماني لبصعد كرئيس لمجلس الشورى مثلاً بدلاً من الرجل العجيب اللذي يحتل المنصب حالياً ؟؟ هل كان ذلك لإشكاليات قانونية ؟؟
3- لو صدقت الجماعة في نيتها لعدم ترشيح رئيس منها ،، فلماذا لم تدخر الشاطر كرئيس حكومة ستكونها الجماعة بصورة شرعية بعد إنتخاب رئيس للجمهورية بصفتهم الأغلبية البرلمانية ؟؟ لماذا حتى لم يشرك في لجنة وضع الدستور و هو يمتلك مثل هذه الرؤية؟؟
4- لماذا تتكبر الجماعة على الشعب بتصدير شخصية لا يعرفها رجل الشارع الغير مسيس ،، هل يعني هذا أن الشخص لا يهم و لكن الفكر ؟؟ أليس معنى ذلك أن الرئيس لا يهم فكره الشخصي و لكن المهم تنفيذ فكر و قرار الجماعة و لتذهب أمنيات الطبيعة المصرية في رئيس كاريزمي الى الجحيم ؟؟
5
- لماذا لم تصدر الجماعة شخصية ذات شرعية مزدوجة ،، كأن يصدروا عضو برلمان هو في نفس الوقت عضو مكتب الإرشاد أو شورى الجماعة ،، فيكون الرجل مختاراً من الشعب و من الجماعة؟؟ هل في ذلك رسالة إستقوائية بالتنظيم في وجه الديموقراطية ؟؟
6- لماذا لم يصدر الأكثر شرعية ديموقراطية "رئيس الحزب" محمد مرسي ،، أو الأكثر شرعية فقهية "المرشد" ؟؟
هل هذا تحقير للشرعيتين السابقتين و قفز عليهما ؟؟ أم تحقير لمنصب الرئيس فيترك لمن دونهما ؟؟ لست ارى خيار ثالث منطقياً !!
7- هل يتسق مع ما سبق أن يكون في أمة واحدة بيعتين ،، واحدة للمرشد و أخرى للرئيس ؟؟ ألن يجرنا ذلك للشكل التصادمي الإيراني الحالي بين المرشد و الرئيس ؟؟
ماذا يحدث لو رأى الرئيس عكس ما يراه المرشد و أمره المرشد بالنزول على رأيه ،، ألن يأثم الشاطر لعصيان المرشد اللذي بايعه على السمع و الطاعة ؟؟ أم أنكم تأكدون الشكوك بأن الشاطر هو المرشد الحقيقي ؟؟
ألا تعلمون انه لا بيعتين في أمة ؟؟ (يمكنكم الإستعانة بصديق سلفي في الإجابة لسبب أعلمه و تعلمونه لن أذكره للآخرين الآن حفاظاً على الحيادية).
8- ألا ترون انه و لو من باب مراعاة مشاعر المنافسين و الناخبين أن تقيموا حملة إنتخابية حقيقية من برنامج و ندوات و لقاءات إعلامية ،، و لو حتى من باب أدب عدم الإستخفاف بقدر المنافس أو بعقلية المتلقي ؟؟
9- و أخيراً أمر خارج النقطة متعلق بالموضوع عن مجلس شورى الإخوان اللذين خلطتم على العامة اليوم بحجية قراراته ( لأنها تقوم على الشورى الفقهية و الديموقراطية سوياً ،، في حين أن حجيته لا تتجاوز من إختاره و بايعه و هم أفراد جماعتكم ) ،،
أليس من الأولى و أنتم تسوغون قراراتكم المنتقدة شعبياً بإستنادكم إلى قراراته ، أن تحلوا ذلك المجلس و تعيدوا تكوينه بالإنتخاب من مئات نواب البرلمان من أعضاء الجماعة ،، فيكون لهم شرعية مزدوجة بما ان قراراتهم تتجاوز الجماعة لتطبق على الشعب كافة ؟؟
* أنتظر إجابات ،، لا نقد ،، لا تهرب ،، لا ردود مجتزئة ،، و بالتأكيد لا إهانات او تجريح للتهرب من النقاش الموضوعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق