* كيف يمكن توظيف الحراك الثوري – الشبه متوقف حالياً – في خدمة الوصول بالإنتخابات الرئاسية لبر الأمان ؟؟
كيف تفعل و توحد تلك القوى لتفويت الفرصة على أي مخطط للتلاعب بالإرادة الشعبية و تحييد المطالب الثورية و رافعيها ؟؟
* كيف نضمن ثقلاً مجتمعياً "شرعياً" للثوار بعد إنتخابات الرئاسة أياً كانت نتيجتها ؟؟
- أرى حلاً لتفعيل تلك القوى في مسار مؤثر و موافق للهوى المجتمعي الحالي الكاره للنشاط الثوري التقليدي ،،
الحل في رأيي هو تشكيل "جبهة الرقابة الشعبية على الإنتخابات" ،،
مبادرة تدعو لها قوة سياسية ثورية ذات ثقل سياسي و تنظيمي ، لينضم لها كل أطياف الثوار بغض النظر عن التوافق السياسي مع الطرف الداعي ، تحت ذلك المسمى بهدف واحد لا يمكن أصلاً الخلاف عليه و هو :
(حماية النزاهة في جميع المراحل الأنتخابية قبل و أثناء و بعد التصويت ).
- يمكن أن يكون الداعي مثلاً حركة مصرنا ،، 6 إبريل ،، مجلس قيادة الثورة ،، إئتلاف شباب الثورة ،،
- و أقترح تشكيل تلك الجبهة في أقرب فرصة ممكنة ،، و تبدأ أولاً بإنشاء هيكلها التنظيمي ثم التحاور مع مرشحي الرئاسة لمحاولة تمثيل دور "جماعة ضغط" في صالح مطالب الثورة و التمكين للثوار ، و ذلك بدعم مرشح أو أكثر حسبما يبدي كل منهم بإلتزامات لتحقيق تلك المطالب ،،
- قد يكون الوفاق حول مرشح يمثل مطالب الثورة أمراً عسيراً في ظل ظروف الترشح الفردي الحالية ،، لكن لو تم التوافق على فكرة الترشح بهيئة رئاسية مسبقة من رئيس و نائب و رئيس وزراء و وزير داخلية كما أوردت في إقتراحي في مقالي ((إقتراح في مصلحة كل ناخب و مرشح لحسم حيرة إنتخابات الرئاسة المصرية ))
لكان الأمر أكثر سهولة بكثير ،، حيث سيلتزم المرشح ببرنامج معلن ،
كما يمكنه إظهار حسن نواياه بإختيار أحد الرموز الثورية في هيئته الرئاسية – و تحديد ذلك الشخص يكون أمراً متروكاً للمرشح دون ضغط من الجبهة المقترحة –
* و أقترح أن تكون نقاط عمل الجبهة المقترحة كما يلي :
- أولاً : محاولة الحصول على الغطاء الشرعي : بالتواصل مع برلمانيين لمحاولة تقنين وضع الجبهة أثناء الإنتخابات الرئاسية كنوع من الرقابة الشعبية ،،
و كذلك لتكوين لجنة ذات حيثية قانونية من برلمانيين و ناشطي الجبهة المقترحة لمراقبة الأماكن الأكثر حصانة في حلقات العملية الإنتخابية (إدارة الأحوال المدنية المصدرة لبطاقات الرقم القومي ، و لجان الفرز مثلاً) ،،
- ثانياً : إظهار القوة و دعوة الجماهير للإنضمام : بالنزول للشارع في تظاهرات منظمة جيداً للحشد للمرشح (أو أكثر) المتوافق على قبول إلتزامهم بأهداف الثورة ،،
و كذلك للحشد المجتمعي للرقابة على الإنتخابات عموماً و كذلك لتعريف الشارع بالجبهة الجديدة ،،
- ثالثاً : تفعيل الأدوات الرقابية : بالتواجد بالشارع بصفة دورية طوال الفترة القانونية للدعاية للمرشحين ،، و بصفة دائمة في فترة التصويت ،، و تسجيل كل ما يحدث من تجاوزات فوراً بشكل موثق قانونياً ،،
- رابعاً : التأثير الإيجابي في تجنب المخالفات الإنتخابية : ففي حال وجود مخالفة تقوم الجبهة بدعوة وسائل الإعلام لمكان حدوثها ،،
و القيام بالتظاهر السلمي أمامه للفت النظر لتلك المخالفة و تقويمها في حينها ،، و ليس كما تم في الانتخابات السابقة بمجرد الشجب و الاستنكار و تبادل التهم بين المتنافسين بعد أن تكون النتيجة قد أقرت بالفعل !!
* أرى أن الإستفادة من هذا المقترح تتمثل في الآتي :
أ- الإستفادة من الجهد المتوقف للثوريين ، بدلاً من توجيهه فقط في صورة ردود أفعال معظمها كلامية ، أو حسرة قد تؤدي "للموت غيظاً" !!
ب- التصالح مع المجتمع اللذي تنكر كثير من فئاته اليوم للثوار بعد جرعات الشئون المعنوية و المخابرات التي أحكمت قبضتها تقريباً على الإعلام المرئي على الأقل ،،
ج- الردع السلبي لأي طرف من أطراف الثورة المضادة يفكر في إستخدام الانتخابات الرئاسية للإلتفاف على الثورة في غيبة تقوقع حراسها ،،
د- العمل على وصول الأفضل لمنصب الرئيس كأمل لبداية تحقيق مطالب الثورة ،، بدلاً من أن تكون تلك المرحلة هي بداية التنكر للثورة و التنكيل بالثوار اللذين لم يتبقى من شرعيتهم الكثير ،،
هـ- تشكيل جماعة ضغط سياسي و مجتمعي لحماية تحقيق مطالب الثورة في مرحلة وجود رئيس لحماية الأهداف التي ضحى الجميع من أجلها في حال وصول مرشح غير ثوري ،، و كضمانة لعدم الإنقلاب على الثورة بحجة الموائمات السياسية في حال وصول المرشح المنشود .
هذا المقال هو الجزء الخاص بالثوار من رؤيتي لمخرج من السيناريوهين السوداويين المتوقعان في المقال التالي :
(((( وفروا جهدكوا و ما تحلموش بالمستحيل،،سيناريوهي انتخابات الرئاسة ))))
و تكملة للمقترح الموجود في مقال :
((((إقتراح في مصلحة كل ناخب و مرشح لحسم حيرة إنتخابات الرئاسة المصرية))))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق