لله في خلقه شئون :
* فدوماً يوجد مالك الملك آلية لتحجيم شرور البشر ،،
- إما بإزالتها بإهلاك قوم فاقت شرورهم الإصلاح ،،
- أو بتقويم الأخلاق و السيطرة على دوافع الشرور البشرية ،،
* ففي المجتمعات المتخلفة يأتي ذلك التحجيم من العادات و التقاليد القبلية ،،
- فتنتج فطرة الإنسان (التي هي سوية بطبيعتها) منتجاً تراكمياً يغلب على معظمه العدالة ، و تضع نظاماً للتنافس و الإستحقاقات ،،
- و تكون بذلك قد بدأت طريقها نحو أولى خطوات الحضارة ،، و إستحقت أن يعينها الله برسول و دين ...
* فإذا وصلت تلك المجتمعات إلى منتصف طريق التحضر
- ينعم الله عليها بشريعة تكون نبراساً لبناء الحضارة ،،و محجماً لشرور نفوس البشر ،، لتستقيم حياة تعمر فيها أرض الله بمعنى إسميه (العدل و الحق) ،،
- فتفهم من ذلك سبب الحصر و التخصيص في :{ إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق} ...
* فما أن تتطاول الحضارة ، يغتر من بنوها ،، فتتكبر على التقيد بالدين اللذي عرفته عندما كانت في منتصف الطريق ،،
- فيكون العقل هو أداة تحجيم الشرور ،،و ينتج ذلك العقل قواعد توافقية إنسانية لحماية حياة سوية في المجتمع ،،
- فيكل المقتدر بعض أمر الإنسان إلى نفسه عقاباً له ،، فتجتمع عليه الأهواء مع المطامع ،، فتهلك تلك الحضارة ، لتكتمل دورة حياتها ...
* أما في المجتمعات الراقصة على السلالم :
- التى لا تعترف بتخلفها فتتبع الأعراف ،،
- و التي إختارت أن "تتمدن بلا إستحقاق" و تترك أديانها ،،
- و التي لا حضارة لديها لتعلي العقل ، فتنتج حتى منهجاً انسانياً جيداً ،،
يظهر ذلك المسخ القذر اللذي تراه في أخلاق و حياة العرب ،،
* و بما أن كل البشر يأمنون بأن عصر الرسالات إنتهى ،،
فأعتقد أننا نستحق هلاكاً قريباً !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق