by Ahmad Syiam on Tuesday, 20 September 2011 at 20:44
كنت قبل الثورة انظر لكل من تجاوز الخمسين على انه سبب ما يعانيه ابناء جيلى من فقر و قهر، اما بكونهم صانعى القرارات التى ادت الى ذلك، او انهم كانوا تروسا لآلة الفساد عن رضا و استكانة ، او حتى خنوعهم فى وجه هذا الكم من الفساد الفكرى و الاجتماعى و العلمى و الاقتصادى منذ خمسين عاما، و نصيحتهم الدائمة لنا بالتعايش مع الوضع و تجنب المشاركة الاجتماعية و السياسية.
لكنى بعد الثورة فهمت ان الأمر لا يتعلق بذلك الجيل وحده و لكنها احدى طبائع شعبنا و صنيعة الظروف. فمن جيلنا الحالى من يكفى ضعف همته لاحباط كل من حوله، و من يحاول تكسير شراع كل من اراد الابحار فى بحر الاصلاح، هناك من صور له جهله و جهالته ان الحق لا يكون الا فى الاتباع ، هناك من يحارب طواحين الهواء بدعوة "الثائرين" الى التهذب فى اللفظ و التأدب فى النقد. هناك من لا يقبل الا ان يفسد على الناس اجماعهم فقط ليظهر صوته المختلف و يشار اليه فى الحديث حتى و لو بالسب و التقريع.
تخيلتنا بعد ثلاثين عاما اخرى و قد اصبح ابناؤنا شبابا،، كيف سينظرونن الينا و نحن من اضعنا فرصة ذهبية للقفز بقدر امتنا و اللحاقبركب الأمم التى طالما وصفنا بالتخلف اذا ما قورنا بها.
اعتقد ان نظرة اللوم التى كانت فى عينى سوف تتحول الى نظرة احتقار فى عيونهم !!!
هبوا بنا نكمل ثورتنا و نطأ باقدامنا مثبطى الهمم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق