كتبت في 29 يونيو 2013 (ليلة النزول إلى 30 يوليو)
*هتنزل ثورة #المخابرات ؟
هتسمح إن #الفلول تركبك؟
عايز #العسكر ينجدك بعد ما هتفت بسقوط حكمهم؟
أسئلة تطرحها العقلية المصرية الفكيكة !
_________________________
* و الفكاكة هي "تصنع
الذكاء و الحكمة من غير أهلها" ،
و هي أهم بلاوي العرب عامة و المصريين
خاصة ، و هي ما تمنعهم عن التطور الحقيقي لأن كل افكارهم معقدة بلا أي معنى و لا منتج
حقيقي ،
فالعربي و المصري خصوصاً يتهرب من "بذل الجهد" و "يشرعن
لتكاسله" و يحطم "جهد الآخرين" بتلك الطريقة الفكيكة :
- أن يطرح فكرة سلبية (فكرة ناقدة مشككة و ليس فكرة إيجابية بناءة) ،
- ثم يصنع
"أطـراً" لهذه
الفكرة من تصدير لأخلاقيات ، و إستيراد لمبادىء دينية ، و حلي لفظية ، و مهارات بلاغية
دون أن يكون داخل الإطار شيء أصلاً !
- ثم يهتم بكل ما هو "حول" الإطار من التوقعات ، و التحليلات ، و الماورائيات ، و النوايا
، و المسببات ، و التبعات ، و المكاسب المتحققة للخصوم ، و أي هري يظهر
على أنه حصافة و قدرة على التفكير المنهجي العميق !!
- في الأصل هذه قدرة جيدة ،، لكن بشرط ،،
الشرط أن يكون داخل الإطار شيء حقيقي
و ليس فراغ تبني فوقه قصوراً من قش الأفكار المعقدة !
_________________________
* و إجابتي على الأسئلة الفكيكة هي أسئلة أخرى في غاية البساطة :
1- لو ذهبت تقيم مائدة رحمن لإطعام المساكين و وجدت في طريقك مائدة
أخرى عليها إسم "فيفي
عبده" أو "أحمد عز" هل سترجع عن نيتك و تترك إقامة المائدة ؟!
2- هل لو وجدت إيران ترسل وحدات تخريبية داخل بلادك ، ثم عرفت أن هناك
عداءاً بين إيران و إسرائيل فهذا يوجب عليك التحالف مع إيران ، أو على الأقل إيقاف دفاعك
عن نفسك ضدها ؟!
3- إذا رأيت لصاً
خطف حقيبة إمرأة أمامك
فطاردته ،
ثم وجدت شرطياً يمسك به هل تضرب الشرطي
لأن الشرطة فاسدة و قتلت المتظاهرين ؟!
4- هل وجود فلول قيادات الحزن الوطني وسط الثوار أمر يمكن منعه ؟!
ماذا لو إنتظروا كل فرصة قررتها أنت
للنزول لينزلوا معك ماذا
أنت فاعل ؟ هل تلزم بيتك طول العمر ؟!
5- هل نجاحك في القضاء على ظلم ، و حمق ، و سوء إدارة #الإخوان فإنه
- بداهة - القادم يجب أن يكون من قيادات
النظام السابق ؟!
لماذا يسود الإحساس الدوني و فكر الإستضعاف ؟!
6- هل لو صح تخيلكم و ركب الفلول الموجة الجديدة فهل سيكونون أغلبية تمكنهم من الإنفراد ؟!
و حتى لو تمكنوا لماذا تفترض أننا لن
نستطيع دحرهم من جديد ؟!
هل تعتقد أن شوكتهم ستكون أقوى من الإخوان
تجار النضال و الدين و الشرعية ؟!
أم أنك قررت أن الثورة "طلعة واحدة" و ستكتفي بالمشاهدة بعدها ؟!
7- ثم لماذا تصدرون تلك القناعات الفارغة على أنها حقائق أكيدة التوقع ؟!
هل تستطيعون الجزم بالغيب ؟!
الفكاكات الإستيراتيجية الليمونية السابقة رفضت خيار المقاطعة بحجة أنها ستأتي بشفيق الذي سيقتل
الثوار ،
و أكدت أن إنتخاب مرسي هو مجرد طريقة
لنصرة الثورة و للتمكين لإمكانية الإعتراض عليه !!
فهل نفعتكم تلك الفكاكات الآن أو ثبتت
صحتها بعد الدماء في عهد مرسي و تكفيره للمعارضة ؟!
_________________________
* أمنية حياتي أن ينفذ العرب وصيتا رب العالمين و رسوله صلى الله عليه
و سلم :
- { فَقَاتِلْ في سبيل اللَّـهِ لا تُكَلَّفُ إلا نَفْسَكَ}
- و (رحم الله إمرء عرف قدر نفسه) !!
_________________________
- إبدأ تفكيرك من عند نفسك لا من عند إستيراتيجيات أمريكا في مواجهة
الصين ،، و خطط الفوضى الخلاقة ،، و صراع الهلال السني و الشيعي !!
هذه قدرة يملكها من يملكها لكن الله سائلك عن دورك و فهمك و محيط تأثيرك ،
فأعد إجابة لسؤاله تعالى لك عما فعلت
في وقائع محددة أدركتها بسمعك و بصرك - لا بفكاكتك - لنصرة المظلوم ، و إحقاق الحقوق
، و دفع المنكر !!
_________________________
- إثبت على الحق ولو كنت وحدك ،،
فدفع الظلم واجب وليس إختيار أو رخصة !
- ومناداة الفاسق بالحق بجوارك لاتوجب توقفك عن الصدع بالحق ،،
ولا توجب عليك مالا تطيق من محاربة الظالم الأصلي و تقويم ذلك الفاسق في نفس الوقت
!!
_________________________
- لست إلهاً تحاسب الناس ، و تعلم الغيب ، و تقدر تعقيدات المستقبل ،
أنت عبد ضعيف كل مسؤوليتك أن تقرر بعقلك
- بناءاً على ما أفهمك إياه خالقك - أين الحق فتنصره بأقصى ما تستطيع ،،
لا تتألوا على الله ،،
لا تعيشوا أدواراً ليست لكم ،،
و إعملوا ليوم فيه تسألون عن نواياكم
و أعمالكم ،،
لا ليوم تتفاخرون فيه على الناس برجاحة
عقولكم أو عمق تفكيركم !!
كتبت في 29
يونيو 2013
نعم هو وقت صعب،
المشاعر فيه على الطرفين فياضة و لذا
فالحمق فيه قريب إلى العقل و اليد،
و لك عندي نصيحة واحدة :
- لا تجعل تفكيرك "نسبياً" بأن تحاول تقييم فكرتك بأن تقارنها بأفكار الآخرين ،،
- لكن إجعل تفكيرك "قياسياً" تقيس فيه واقعك الحقيقي من وقائع و ظروف ،
ثم "قِــس" ما تفكر فيه على مقاييس مرجعيتك الثابتة ،،
فقط بالطريقة الأخيرة تكون إلى الحق
أقرب ،
أما بالطريقة الأولى فربما تنخدع كثيراً
،
تنخدع بلباقة متحدث
بالباطل ،
أو بفيضان مشاعر طيب يتحدث بلا منطق ،
أو برؤية قاصرة من شخص ربما تنقصه خبرة أو معرفة أو شجاعة ،
أو بتحزب و تحلق أعداد كبيرة من أنصاف العقول و محبي الراحة و ما أكثرهما ،
توكل على الله و إستعن به ،،
فكر ،،
راجع من تثق في علمه و ضميره ،،
ثم إستفت قلبك ،،
فبصيرة الفطرة السوية كافية لرؤية الحق
في زمن الفتن.
___________________________
سلسلة
مقالات حول خيارات التجديد ما بعد الثورة و مرحلة ما بعد الإخوان :البديل:طريقة
تشكيله،شكله المقترح و تحدياته :