Ahmad Syiam
29
سبتمبر 2012
من
ريف إدلب المحرر من أدناس ميليشيات بشار
سوريا :
الشمال الغربي و الحدود مع تركيا تم تحريره بالكامل
و أصبح جزء كبير منه آمن بفضل الله من القصف المدفعي و حتى من طلعات الطيران ،، الوضع
آمن لمن أراد المجيء لإغاثة مئات الآلاف من المهجرين اللذين تعيش آلاف الأسر منهم على
الجبال في ظل شجرة زيتون و يشربون مياه الري بدون الحد الأدنى لمقومات الحياة و لو
حتى مكان مغلق لقضاء الحاجة !!
لمن استباح لنفسه القعود عن الجهاد بالنفس لم يعد لديك
حجة الآن إلا أن تكون إستبحت أيضاً القعود عن إطعام المسكين و إغاثة الملهوف !!
-
الإحتياجات :
1-
التبرع لإغاثة و تسكين و علاج المهجرين و المحاصرين الذين قطعت عن قراهم الإمدادات
و المؤن ،، و كذلك لتمويل الكفاح ضد الطاغية ،
2-
الجهود التخصصية في الإغاثة من كوادر طبية جراحية و نفسية ،، دعاة للتوعية الدينية
- و هي شبه منعدمة هنا - ،، الخبرات العسكرية في التدريب و التخطيط و التسليح ،
3-
الضغط الدولي على سفارات الدول الداعمة للأسد (ايران - روسيا - الصين) ، و منظمات الأمم
التحدة سواءاً السياسية أو القانونية أو الإغاثية التي تتعمد بشكل غير مسبوق وقف أي
معونة حقيقية للثوار و المدنيين المعتدى عليهم من مرتزقة بشار ، و كذلك على حكومة تركيا
التي تفرض ضرائب باهظة على شحنات الأدوية و المعدات الإغاثية مع أنها تعبر تركيا فقط
كترانزيت و لا تستخدم داخل الأراضي التركية ، فقط لتستغل الأزمة مادياً بتحصيل جمارك
أو بخلق رواج للسلع التركية - الغالية جداً - عن طريق إجبار ناشطي الإغاثة على الشراء
من تركيا !!
4-
الضغط المحلي لإجبار الحكومة المتقاعسة عن نصرة سوريا و لو حتى بإغاثة اللاجئين أو
السماح للنازحين السوريين بالدخول إلى مصر بدون جواز سفر كما تفعل تركيا .
*
تذكروا أن :(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ،،
و تذكروا أنه أحداً ليس ببعيد أن يكون في مثل كربهم
و يتمنى أن يمد له الآخرون أيديهم بالمعونة و الدعاء ، إعملوا ما شئتم فكما تدين تدان.
______________________
Ahmad Syiam
26أكتوبر 2012
من
مدينة حلب المهدمة من قصف ميليشيات بشار :
*
الشعوب التي تعيش عقود طويلة من السلم تتعرض لأمراض إجتماعية كثيرة ، الحروب مثل زر
الريستارت ،،
تكره أن تستخدمه لكن أحيانا يكون هو الحل الأمثل ،،
في الحروب يلتفت الناس للعقيدة و المبادىء ، للقوة
البدنية و التسليحية ، يتناسون وسائل اللهو و الترف المفسد و العادات الإجتماعية السفيهة
،،
في الحروب يتمايز الأشخاص الحقيقيون عن المزيفين .
*
في سوريا اليوم ليس هناك من يسقط البنطلون لنرى بوكسره ،
ليس هناك من تحاول التفنن في الميكياج ،
ليس هناك من يخطط لرحلة المصيف و لا من يدخر أو يسرق
من أبوه ليشترى آي فون أو لاب توب جديد ،
ليس هناك وقت ضائع في التسكع في الشوارع .
-
فقط هناك شباب عرف أنه جبان فلم يعد يزايد بل لم يعد ينطق و مكث في بيته ،
-
و كهول كانوا قد ملئوا الدنيا ضجيجاً حول النضال و الآن إنكشف زيفهم فخرسوا ،
-
و نساء حملوا كل أعباء الحياة عن أزواجهم ليعينوهم على الجهاد ،
-
و عائلات تزوج إبنتها بدون عرس في غرفة فيها فقط مرتبة و موقد غاز بعد أن كانوا لا
يقبلون تزويجها سوى بعد بذل الغالي و النفيس ،
فعلوا ذلك لأنهم إستشعروا ضآلة تلك السخافات مقارنة
بالمهام الجسام التي سيحملها ذلك الزوج الجديد تجاه وطنه ،
-
و شباب إكتشف في نفسه رجولة قد طمرها ركام التحضر الزائف و الولع بالدنيا ،
فخرج هؤلاء لا يطلبون سوى من يعلمهم صحيح العقيدة و
جيد الأفكار و قوة البدن و إمتلاك السلاح لتغيير الوضع الردىء إلى وضع أكثر خصوبة لغرس
نبتة أفضل من شجرة الطغيان الخبيثة .
*
يا ليت قومي يعلمون أنه لا عزة لهم فقط لأنهم تركوا الجهاد ،،
الجهاد ليس فقط رادعاً لعدوك و لكنه قبل ذلك مصنع للنفوس.
______________________
سلسلة مقالات عن سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق