* هل تعرفون لماذا دوماً أسفه دراسة التاريخ ؟
التاريخ هو مجرد وجهات نظر ،،
تحتمل القصور عن الرؤية الكلية ،
و تحتمل التحيز لوجهة نظر فيصف المؤرخ
الحقيقة بمشاعره ،
و يحتمل كذلك الكذب البواح لأن في النهاية من يكتب
التاريخ هو إما منتصر أو مهزوم و لكلاهما غرض في تحوير و إخفاء ما لا يؤيد نظرته للأحداث
!
* صحيح أن التاريخ يكرر نفسه ،،
لكنك تعلم ذلك "تالياً" و لا يمكنك توقع
ذلك "مسبقاً" ،،
يمكن أن يتوقع عشرات المنظرين لسنة كاملة أننا ذاهبون
إلى سيناريو "رومانيا" بعد الثورة ،
و بناءاً على ذلك يوعزوا إلى الناس أن ينتخبوا "مرسي" ،
ثم يثبت الواقع بعد ذلك "التنظير التحشيشي" و "المقلب المتين" المترتب عليه أننا غالباً متجهون إلى سيناريو "السودان" !!
أخبرني بالله عليك ما فائدة قراءة التاريخ التي أفنى
فيها هؤلاء المنظرون شهوراً أو حتى سنيناً طويلة ؟
* و
محاكمة التاريخ أحد أغبى السلوكيات الفكرية :
-
هل إعتدى الهكسوس على مصر أم كان ذلك رد كرامة ؟
-
من الذي بنى الهرم المصريين أم اليهود ؟
-
من الذي سرق الذهب اليهود من المصريين أم العكس ؟
-
هل هلل المصريون للفتح الإسلامي أم قاوموه فقهرهم ؟
-
هل محمد علي سبب نهضة مصر أم أنه محتل كرس لمصلحة سلالته ؟
* أسئلة
غبية قفزت عليها البشرية لأنها فهمت أن محاكمة التاريخ سفاهة ،
و إستقر العقلاء على قاعدتين منطقيتين لكي نستطيع النظر للمستقبل
لا إفناء أعمارنا في محاكمة الماضي و الماضين :
1-
الحكم يكون على الأمر الواقع ، و على ما يتم إثباته من حقوق موثقة و لأفراد على قيد
الحياة ،،
فالمجتمعات لا ترث إستحقاقات أسلافها و إلا كان على
الدول جميعاً مقاضاة بعضها !
2-
الحكم على الماضي و محاولة إستقصاؤه لا تكون إلا فيما سيؤثر مباشرة و قطعياً على الحاضر
و المستقبل و لا يمكن الإستغناء عنه بإستبداله بجديد ،،
ففي الإسلام مثلاً نؤمن أن القرآن و أفعال الرسول
عليه الصلاة و السلام و أقواله هي "كل" عقيدتنا ،
لذا أتفهم أن يفني أحدهم عمره في محاولة تقصي تاريخ رسول الله و كلامه بعد
نزول الرسالة عليه ،
لكني أراه ضرباً من السفاهة أن نحاول أن نثبت
أيهم كان على حق : علي أم معاوية !!
و لنفس السبب أدعوكم لإلقاء كل الماضي خلفكم من تاريخ و
نظريات إنسانية ،
إلا فيما يخص العقائد فلكم ان تستبقوا فقط النصوص المقدسة
لأنكم ستستخدمونها اليوم و غداً !
_______________________
مقالات
أخرى حول سفه الإعتماد على البحث في التاريخ عن حلول للمستقبل
أيها السادة
كفانا عبطاً!صحيح أن التاريخ يكرر نفسه،لكنك لا تستطيع أن تتأكد أي سيناريو سيكرر إلا
إذا تم بالفعل!مصر ليست لبنان،و الإخوان "إحتلال" و ليسوا "عنصر وطني"!
التاريخ
هو مجموعة قصص لوى المحدثون أعنافها ليحولوها إلى علم فأنتجوا علما فاسداً وأزالوا
متعة الحكاية!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق