* لك
في الحياة - إن لم تكن شريراً بطبيعتك - خياران يمكن التدرج بينهما :
-
إما أن "تصلح" ما إستطعت،
-
و إما أن تكتفي بأن تكون "صالحاً" دون جهد إيجابي في الإصلاح من حولك ،،
*
الآن يا أخي "الغير شرير" أريد أن أسألك حتى أعرف سبب تقاعسك عن الإشتباك في عملية الإصلاح
:
ما هو رادعك الذي من أجله تترك متعة راحة الكسل لتتوجه
بإرادتك إلى عناء جهد العمل ؟؟
- هل محركك معاملة الله ؟
إذا إعلم أنك يوم القيامة - بلا مهرب - مسؤول عن أربع و عليك من اليوم و كل
يوم تحضير إجابة لتلك الأسئلة :
عن وقتك فيما قضيته ؟
و عن جهدك فيما بذلته ؟
و عن علمك و خبراتك توصيلهما للآخرين و توظيفهما في الخير ؟
و عن مالك فيما أنفقته و من أين حصلته و كيف رعيته؟
- هل أنت مؤمن بالأخلاق و التحضر البشري دون
إرتباط بالأديان ؟
إذا إعلم أن من مكارم الأخلاق أن تبذل مما عندك من
جهد و وقت و علم و مال تطوعاً لإصلاح أخلاق و حياة الآخرين من حولك ،
و إعلم أن الحضارة فكر و مادة ، و كلاهما منتج تراكمي
يتوقف لو توقفت و توقف غيرك عن الإضافة إليه.
- هل يحركك في الحياة حماية مصالحك ؟
حسنا ،، فلتعرف أن إحجامك عن البذل في سبيل الإصلاح
اليوم لهو كفيل بأن يظل وطنك في حالة فوران لن تسبطيع فيها تعظيم ممتكاتك بشكل مرضي ،
و حتى لو إستطعت فوجودك في وطن معدوم الإستقرار الأمني - بسبب حمق سياسي - لن يمكنك من
تأمين مكتسباتك تلك ،
بل لن يمكنك حتى من مجرد تأمين حياتك ذاتها !
- هل تعمل من أجل أن يذكر الناس لك في حياتك
و يذكر التاريخ بعد مماتك أنك كنت شخصاً جيداً ؟
إذا فإعلم أن التاريخ قريبا سيكتب عنك أحد سطرين فعليك
أن تختار أحدهما ثم تعمل له :
(لقد
كان رجلاً جيد العقل و الضمير و الجهد ، و قدم لمسيرة الإصلاح الوطنية خدمات جليلة
أثرت في رسم مسار أفضل في وقت مرت فيه البلاد بأزمة طاحنة) ،،
(لقد
كان رجلاً واسع المعرفة و إمكانيات التواصل و التأثير ، لكن طبيعة شخصيته الضعيفة بسبب
كونه إبناً لبيئة برجوازية كسولة في وسط مجتمع زراعي خانع هي ما منعته عن الإضطلاع
بدور يذكر في محنة عصيبة مرت بها بلاده) !
* الله
يرى عملك ،
و الإنسانية ترجوك أن تعينها في أزمتها ،
و مصالحك على المحك ،
و التاريخ قد غمس ريشته في محبرته و متأهب للكتابة ،
فأستحلفكم بكل ماتؤمنون به أن تعملوا أقصى جهدكم في
هذه المرحلة الفاصلة ،،
ليس فقط في مستقبل الوطن ، بل لا أبالغ لو وصفتها ببداية
تشكيل لمفردات نظام عالمي جديد.
* و
كما قال القائد كمبورة حاشد الأتباع و تاجر الأسطورة :
أدركوا اللحظة الفارقة :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق