* هل سمعت عن "الغرباء"؟
الغرباء حقاً هم الشاعرون بالغربة رغم أنهم يعيشون
في أوطانهم و بين أهاليهم ،،
هي نعمة و نقمة ،، في الدنيا و في الآخرة !
* و كونك "غريب" بين أغلبية متشابهة
لا يعني ذلك بالضرورة أن العيب فيك ،،
فمن يقوده "العرف" يكون عنده الغريب هو
"البعيد" و "غير المألوف" ،،
أما من يسيره "العقل" و "الضمير" يكون الغريب عنده هو
ما يخالف "العلم" الثابت و ما يشذ عن "المنطق"
الفطري .
* فإن
كنت من أصحاب العقول السليمة و الضمائر الحية فأمامك إختياران:
- لك أن تختار معاناة ألم الإغتراب و تحافظ على عقلك و لا تشرب
من نهر الجنون الجارية فروعه على إمتداد بصرك ،،
فتعيش كريماً
في الدنيا و تحصد أجر المجاهدين و الشهداء و الأنبياء في الآخرة بإذن الله.
- و لك أن تغترف من نهر الجنون فتشعر بالألفة مع الواقع العفن من حولك، فتعيش دابة متقافزة من فرط السعادة وسط الدواب ،،
و لكنك لن
تجد إجابة مقبولة يوم يسألك العليم المقتدر : ماذا فعلت بعلمك ؟ ماذا فعلت بوقتك ؟ ماذا فعلت بصحتك ؟ ماذا فعلت بمالك ؟
* الخيار
لك :
-
إما سعادة منقوصة محتملة في دار الإختبار القصيرة العمر ،
-
أو سعادة كاملة في دار الخلد يضمنها لك كرم و رحمة من كانت نية صبرك و جهادك هي إرضاؤه عز و جل.
و تذكر :
الحق لا
ينصر بباطل ،،
و من الحماقة
أن تدعي أنك تخطط لعمل هدفه النهائي مرضاة الله بينما أنت تعصاه عمداً في خطوات ذلك
العمل !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق