الثلاثاء، 16 أبريل 2013

وهم"قداسة الديموقراطية"،والبديل المقترح،ونظرية"الكسوف الفكري"،وأثر"الرأسمالية"على الفكر الإنساني،وضلالات أخرى!






* واضح إن لتأثير آلة الإعلام الصهيونية من بعد الحرب العالمية الثانية أثر لن ينمحي من عقول الأجيال إللي عايشة الزمن ده ، ومنهم شعبنا العزيز .

- الآلة دي صورت للبشر إن فيه شئ طاهر ، ونقي ، ومقدس ، و منزه عن مجرد المناقشة فما بالك بالنقد ، إسمه :

" الديموقراطية ".

- العقيدة دي إتزرعت فى قلوب الناس على إنها حقيقة ثابتة لا تقبل الجدل - طبعاً  بغض النظر عن محبي العبودية وسفهاء الشعوب - فحضرتك هتلاقي كل المحترمين والمثقفين والأحرار بيجمعوا على إن الديموقراطية هي قدس الأقداس !! و لو قلت فى حقها كلمة تعيبها تبقى إنت فاشيست و ديكتاتوري !!

- هتلاقى من الجماعة دول اللى عقله أو إطلاعه بسيط ، يقول : الديموقراطية هي الحل ،،
و اللى أذكى شوية و قاري حبتين يقولك : الديموقراطية كويسة بس يلزمها إرادة سياسية لتنفيذها ، و العيب في الشعب الجاهل ،،
و اللى بقى معدي الفلنكات تفكير ودراسة يقولك : الديموقراطية " الحالية " سيئة ، بس الشعب لازم يحكم نفسه و أنا بقترح نظام حكم بديل ،
و يقوم قايلك إسم النظام الجديد إللي هو إفتكسه ده ، فتلاقيه برده إسمه "ديموقراطية" !! بس بيقوم لازق وراها أياتوها كلمة ،
فيطلعلك فى الآخر إن النظام اللوذعي الجديد إللي هو إخترعه ده إسمه " ديموقراطية شعبية " أو " ديموقراطية تشاركية " أو حتى " ديموقراطية مهلبية " ،
أهو المهم إنها تكون ديموقراطية وعليها أي حاجة حتى و لو كان هوا غير كل خصائصها المميزة ، عشان بس الناس ماتشتموش وتقوله إنت فاشي أو ديكتاتور يبقى لازم يبقى إسمها ديموقراطية !!


* إحنا للأسف عايشين فى عصر " الكسوف الفكري " ،

والكسوف الفكري ده مصطلح أنا لسه مخترعه طازة وأنا بكتب الكلمتين دول :) ،،
الكسوف الفكري ده بقى ليه مستويين : مستوى عربي ومستوى عالمي ،،

- المستوى العربي إننا بنعيش حالة " ظلام فكري دامس " أو " كسوف فكري " ،،
و ده نتيجة الندرة الشحيحة للمفكرين كماً وكيفاً ،
و الأسباب إن :

عدد اللى بيفكروا أصلاً قليل ،
و الموجود معظمه مضروب ،
و الكويس بيتريقوا عليه ،

و ده طبعاً لأن نص الشعب شايف أن : "الفلسفة" لغوياً أساساً مرادف لكلمة "اللماضة" ،
و النص الثاني شايف إن :  "من تمنطق تـزندق" !!

- والمستوى العالمي " للكسوف الفكري " هو إن المفكر و هوا بيفكر ، وكمان و هوا بيكتب أفكاره ، بيبقى " مكسوف " من القارئ !!
مكسوف إنه يتحدى عقل وأفكار القارئ المطبوعة في "كتاب الأناشيد القومية" بتاع كل بلد ،، كل بلد عندها كتاب لا يطبع لكنه محفوظ في نفوس البشر فيه الإجابات النموذجية الغبية لكل سؤال !
و طبعاً عقل و أفكار القراء دول أصلاً مصنوع من منتج آلة الإعلام الصهيوني إللي إتكلمت عليها في أول المقال ، سواءًا فى التليفزيون ، أو فى الدراما ، أو حتى فى المناهج التعليمية !!

فبتكون النتيجة طبعاً زى الزفت ،
لأن المفكر اللى المفروض إنه (يضيف الجديد للحضارة ولعقول البشر) بقى " بيتكسف " يكسّر فى القديم !!
وبيحاول "يسترضى" القارئ كأنه بالضبط بيتعامل مع زبون محل !!

فبدل مايكتب كتب فى مستوى التطور الفكرى لكتب أرسطو وابن خلدون والكواكبى ، بقى بيكتب حاجات :
" كيوت " يحبها القارىء ،
و" خفيفة " كده زى السندويتشات ،
وكمان " حبوبة " زى كليبات ميلودي ،
أو بيكتب بلغة "عامية" ركيكة زى ما أنا بعمل كده بالضبط :) ،

وده كان تأثير "الرأسمالية" و "الإعلام الصهيوني" على جودة المنتج الفكرى الإنساني !! .

* من الآخر كده ومن غير هري كتير ،،
البلاد نفسها إللي صنعت الديموقراطية ، و إللي بتروج لها ، و حتى بتبعت جيوش للعراق بحجة نشر الديموقراطية ، ما بتطبقش الديموقراطية على الديموقراطية !!

- تقدر تقولى إيه الآلية الديموقراطية إللي ممكن تنفذ بيها أفكارك فى رفض الديموقراطية ؟!!

- طيب تقدر تقولى ليه البلاد دي نفسها ما بتطبقش الديموقراطية فى أي حاجة غير بس فى نظام الحكم السياسي ؟
في حين إن كل أنظمة الإدارة فى كل المؤسسات المهمة غير ديموقراطية زي "الجيش" و "الجامعات" و "الكنيسة" و "الشركات الرأسمالية" !!

- الإجابة طبعاً إن الديموقراطية دى "إشتغالة" ،،
و بيطبقوهالك فى نظام الحكم و بس عشان يخدروا الشعوب و يضحكوا عليها بإنهم يصدروا للشعوب دي كام إختيار شبه بعض أساساً ،
و قال يعني "السوبر مواطن" الأهطل هوا اللي إختار ! في حين إن كل السياسات الرئيسية ماشية زي ما هيا !!

لكن يا معلم الحاجات المهمة زى "الفــلوس" فى الشركات ، و "القــوة" فى الجيوش ، و "العــلم" فى الجامعات ، و "الــدين" فى الكنيسة ،
فدي حاجات مش حمل هبل و لا تهريج حتى لو كان مجرد الديموقراطية الشكلية إللي لبسوك بيها العمة في نصباية السياسة !!


* من الآخر :
كل الأنظمة الإدارية الناجحة حالياً وكل القفزات الحضارية الناجحة فى التاريخ القديم والمعاصر ، كلها كانت تحت "قيادة هرمية" على رأسها "فرد مسيطر" واحد !!

- طيب معنى كده إن الديكتاتورية حاجة حلوة ؟؟!!

لأ ،،، الديكتاتورية يمكن تكون ناجحة ومنتجة لكن ليها عيبين كبار :

. العيب الأول هو : سهولة إمكانية فساد الحاكم ، أو إنه يشتغل لمصلحته الشخصية سواءًا سياسياً أو مالياً ،،
. والعيب الثاني هو : حرمان المجتمع من الإستفادة بأفكار و كفاءات ناس تانية ليست في دوائر إتخاذ القرار .

- والحل للمشكلتين دول بسيط و يخلينا نكسر سم الفردية ، فنتخلص من شرها و نكسب كل مميزتها الباقية ،، و الحل فى نقتطين :

1- آلية للرقابة على الحاكم و محاسبته ،،
2- آلية لإختيار أفراد من الشعب يشاركوا فى الحكم مباشرة أو من خلال إبداء المشورة .


*  أيووه سامعك يا إللي هناك ،
سامعك يا إللي بتقول :

" أووباااه !! إيه ده يابرنس ؟!! إنت كده بتحور علينا عدم اللامؤاخذة ، عمال تكسر فى الديكروماطية و في إللي يتشدد لها ، وبعدين تيجي تقولنا إن الحل هو إني أعمل "رقابة" و "محاسبة" و "شورى" ؟! ، طب ما دي هيا الديكروماطية يا عم الفكيك !! " .

- أحب أقول للأخ المواطن " هدي أعضائك و إسمعني " ،

الحل فى كلمين " الطـريـقـــة " و "نطاق التصويت" :

- طريقة الديموقراطية هى " الإختـيـــــار " الشعـبي ، بدون أي قيود أو ضمانات لعلم و عقلية و نفسية اللى بيختاروهم .
و نطاق التصويت في الديموقراطية الحالية هو نطاق "جــغــرافي" ،،

- طريقتي أنا إللي  مقتنع بيها هي " الإخـتـبـــــار " الموضوعي للقدرات ( العقلية والعلمية والنفسية ) للأشخاص اللى هيتصعدوا كمرشحين يختار منهم الناس لمناصب إتخاذ القرار العام ،،
و نطاق التصويت يجب أن يكون نطاق "فـئـوي" حسب النشاط "الوظيفي" بشكل رئيسي ،
يضاف إليه "كوتات" تمثل الفئات ذات الإحتياجات المتفردة (الأقليات العرقية ، و الدينية ، و القبليات ، و العاطلين) ،
و "كوتات" أخرى لتمثيل الإحتياجات الخاصة حتى في الفئات المجتمعية العريضة (مطالب الشباب ، النساء ، المسنين) ،،

التمثيل "الأفقي" ده فكرة شديدة الحمق ، و يجب إستبدالها بالتمثيل "الرأسي" !
إيه مبرر إن "مهندس" ينوب عن "مدينة زراعية" ؟
إيه معنى إنه ينوب عن مدينة أصلاً و هيا فيها عشرات العوامل الحياتية إللي مستحيل إنه يلم بيها ،
في حين إنه يعي تماماً كل المشاكل اللي بتقابل كل المهندسين و يمكن كمان عنده حلول ليها ؟!

- الإختيار بلا إختبار بالضرورة سيجعل : الأكثر مالاً أو حلاوة لسان أو قوة عائلية أو عشائرية هو من يصل للمنصب بغض النظر عن الكفائة ،
- و النطاق الجغرافي يحرم المجتمع من حلول تخصصية ، و كمان يهدر حق الناس في أن يمثلهم من يعي مشاكلهم و حلولها .  


* وصلـت يا بـرنـس ولا نقـول كمـان ؟!!

******



هذه الصورة شديدة العبقرية لأنها تكشف لغير المتابع لتفاصيل السياسة الأمريكية مصيبة لا أخلاقية لكنها مشروعة قانوناً هي الطريقة الأساسية لعمل الديموقراطية الأمريكية !

رجاءاً لمن يمكنه ترجمتها حرفياً أن يفعل ذلك في تعليق حتى يستفيد الجميع ،،

حتى يعرف الناس حقيقة الديموقراطية و حقيقة الوهم الحرياتي و الحقوقي الأمريكي.








******************************
مقالات أخرى حول الرأسمالديموقراطية :

" لحسة" من الطعم الحقيقي للرأسمالية



الرأسمالية و التخسيس



إقرا ايضاً حول الديموقراطية لنفس الكاتب :


( نظام حكم جديد "دولة العلم ، بلا مخالفة للشرع" كبديل للديموقراطية الفاشلة أو الشمولية الفاسدة )




(وهم "قداسة الديموقراطية"، و البديل المقترح، و نظرية "الكسوف الفكري"، و أثر "الرأسمالية" على الفكر الإنساني، و ضلالات أخرى !)


الجدل البيزنطي سابقاً المصري حالياً لا يحله سوى "الحكم الفردي" ،، فلا يوجد ما يبرر كل هذا "التنطيط" الشخصي أو الأيديولوجي




من سلسلتي في تفسير فساد الديموقراطية



لمحات من مقارنة الديموقراطية بحكم الفرد




( الإنهيار الخامس لمنظومة الرأسمالية - ديموقراطية بالفيديو من وول ستريت)



( لماذا الحيرة فيمن نتبع؟؟؟هل يستحيل ان نكون مبدعين او يتبعنا الاخرون؟؟؟ )



يا دى المصيبة....انت مش ديموقراطى!!!! استغفر ربنا لحسن لو مت دلوقتى هتخش النار


حقيقة الربيع العربي، و سبب إتحاد الولايات الأمريكية و حلفاء الإخوان، و كيف نقلب الطاولة في وجه الشيطان الأمريكي بنفس خطته ؟


إذا كنت عاشقاً لنظرية المؤامرة العالمية،و عدو لخلطة الرأسمالديموقراطية،و حالم بالفكرة القومية أدعوك للإستمتاع بهلاوس البارانويا المتقدمة التالية




******************************

مقالات تتناول حدس تحليلي حول سيناريو صناعة الثورة

حقيقة الربيع العربي، و سبب إتحاد الولايات الأمريكية و حلفاء الإخوان، و كيف نقلب الطاولة في وجه الشيطان الأمريكي بنفس خطته ؟


وبعد استحضار روحي المؤامرة و فيصل القاسم: نعم نحن فى انقلاب عسكري متنكر فى ثورة شعبية ،، الحل : 28 اكتوبر = 25 يناير


قصة كفاح "عبدو السفاح الشيشي" ؟!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق