الـــشــرطة :
الأحداث الحالية فرصة نادرة و أخيرة لهم للتصالح
مع وطن زراعي شرقي متسامح عن كل الخطايا السابقة ،
أو إعلان لطردهم الكامل من رحمة المجتمع و التعامل
معهم تماماً كما تعامل الألمان مع "جستابو" هتلر !!
أتمنى
من كل شرطي سيقرأ هذه الكلمات أن يدقق فيها ليحاول فهمها ،
فإن
إقتنع فليعمل ما يراه صحيحاً لبناء وجهة نظر جمعية مع زملاءه داخل جهاز الشرطة :
المعركة أبداً لم تكن معركتكم ، إستغلكم مبارك في
مقابل حفنة إمتيازات ، ثم تخلى عنكم ،
وضعكم في وجه الشعب فكرهكم الشعب بينما حافظ هو
على صورة الأب الراعي في قلوب البسطاء !!
الكل قبل الثورة كانت له أخطاؤه ، و قد كانت لكم أنتم
من الخطايا النصيب الأكبر ،
و الكل بعد الثورة حاول تلافي أخطاءه إن لم يكن
على سبيل الإصلاح فعلى الأقل من باب تعلم الدرس و البحث عن المصلحة،
- أنا ادعوكم اليوم أن تعوا الدرس ،
الحاكم لا يستطيع حمايتكم من الشعب حتى و لو فرض
الطوارىء و حتى لو سلحكم بالإف 16 !!
لا أحد يمكنه إيقاف شعب ثائر و لكم في سوريا عبرة
!!
لا تقدموا أرواحكم فداءً لمتآمر أو لص أو أحمق على
أحسن الظنون ،،
- تذكروا أن منكم مجرمين تورطت أيديهم في دم
"حـرام" قبل الثورة و أثناءها فلا تتحيزوا لهم ضد الشعب ،
بل قدموهم قرباناً لله و للعدالة و لرضا الشعب ،،
- تذكروا أن مهمتكم "الشريفة" هي حماية
أمن المواطن ، أمن نفسه و بيته و عرضه و ماله و مصالح حياته ،
ففي ذلك فلتحاربوا ، و لترفضوا أن تحاربوا معارك
غيركم خصوصاً لو كانت معارك ظالمة بل و خاسرة !!
- دافعوا عن بيوت الناس ، و بيوت الله ، و البنوك
التي بها مال الناس ، و المنشئات التي بها مصالحهم ، و السجون التي بها من روعوا
المجتمع ،،
و لا تقدموا أرواحكم في سبيل حماية قصر ظالم ، و
لا مؤسسة حكم فاسدة تضر الوطن قرر ملاكها "المواطنون" أن يحرقوها
ليتخصوا من الشر الخارج منها !!
- لا تقمعوا مظاهرة و لا تتصدوا لها ، فهي لم تخرج
ضدكم لكن الحاكم يتلاعب بالثوار و بكم ليشغل كل منكم بالآخر فيخرج هو منتصراً في
كل الأحوال ،
بل نظموا تلك المظاهرات ، أحيطوا طريقها بكردون
لحماية البيوت و السيارات ، بل و لحماية المتظاهرين أنفسهم أو إسعافهم أثناء
المظاهرة ،
أقسم أنكم لو فعلتم ذلك لمرة واحدة سينسى لكم
شعبنا الطيب كل فظائعكم السابقة ،
و حينها ستكونون قمتم بواجبكم الحقيقي فأرضيتم
ضمائركم و شعبكم و عصيتم الحاكم الظالم الذي لن يمكنه حينها عقابكم طالما رضي عنكم
الشعب !!
أخــــــيراً :
تذكروا رسالتكم إن كنتم أصحاب ضمير ،، و تذكروا مصالحكم
إن كنتم أصحاب عقول ،،
رسالتكم هي تأمين المظاهرة و تأمين ما حولها من أضرارها
المتوقعة ،
و ليست رسالتكم هي قمع المظاهرة أو إيقافها ، هكذا
علمكم العادلي فرجاءً راجعوا دور الأمن في مظاهرات الدول المتحضرة لتعرفوا مهمتكم
الرئيسية ،،
و مصلحتكم هي أن يرضى عنكم المجتمع الذي لن يتحمل
قمعاً بعد اليوم ، و أن تستمروا في وظيفتكم بنفس قدر الإحترام الذي تتمنوه ،
و تلك المصلحة قد تكون مستحيلة تماماً إن كررتم
نفس الخطأ الذي وقعتم فيه في الثورة الأولى ،
لكن هذا اليوم سهل جداً بموقف وطني موحد لضباط
الأمن المركزي يمتنعون فيه عن قمع المظاهرة ،
بل يؤدون دورهم الوظيفي و الأخلاقي في حمايتها و
تركها توصل رسالتها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق