* حدث شبه تقليدي لكنه ذكرني بمصيبة نعيشها ،،
اليوم كنت أمر في شارع جوزيف تيتو بجوار المطار،
إختناق مروري ناتج عن حادث،
واضح أن للحادث خلفيات أكبر من مجرد التصادم المروري
ربما لأن إحدى المركبتين تخص هيئة سيادية ما ،
رأيت ثلاثة افراد من القوات الخاصة للشرطة يرتدون زياً
و يركبون موتوسيكلات تطابق ما يتقدم موكب الرئاسة،
*
نظرت لأفراد الشرطة فرأيتهم يرتدون زياً جديداً أعرف - لتجارب خاصة - أن تكلفة الزي
وحده تتخطى العشرة آلاف جنيه لكل فرد،
و السلاح أيضاً جديد من رشاشات التسعة ميللي الصغيرة،
و الموتوسيكلات "زيرو" و من ماركة بي إم
دبليو لا يقل ثمن الواحد مائتي ألف جنيه !
*
تذكرت حينها أنني طبيب و أركب لحظتها أتوبيس 105 ، و متوجه إلى مركز صحي ليس فيه جهاز
ضغط واحد و لا حتى سرنجة في دولاب الطوارىء !!
-
لم تأخذني العزة ، يجوز لأنني تعودت هذا ، و يجوز لأنني لا أجزم بأفضلية وظيفتي على
وظيفتهم ،،
*
لكني تسائلت :
-
لماذا يقرر صانع السياسات أن يمنحهم كل ما يحتاجون و زيادة لأداء أعمالهم و لم يمنحها
لي مع أننا نعمل لصالح نفس الحكومة ؟!
* لم
أجد إجابة سوى أحد إحتمالين :
-
الأول : أن يكون الحاكم يعتقد أن مهمة جهاز الحراسات الخاصة بالشرطة أهم من توفير الرعاية
الصحية لأفقر طبقات الشعب التي يفترض بي خدمتها في وظيفتي ،
-
الثاني : أن هذه الفئة تتحكم في صانع القرار من منطلق القوة بإمتلاك السلاح الذي أشتريها
لها أنا من الضريبة الـ 10% التي تقتطع من راتبي الـ 540 جنيه !!
* فوجدت
أن الإحتمال الأول لا يعالج سوى "بفورمات"
لدماغ الحاكم ، و بما أن هذا غير ممكن لمن تخطى الخمسين فرأيت أن العلاج هو خلع هذا
"الدماغ" من فوق كرسي الحاكم !!
* و
وجدت حل الإحتمال الثاني إما أن أرهب الحاكم
أنا أيضاً بتهديده بتعطيل مرفق الصحة ، أو أن أجرد هذا الشرطي من سلاحه الذي يختطف
به من الوطن أكثر مما يستحق !!
*
ثـــوروا أثــــــابكم الله !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق