اريد ان اضرب مثالا بخطب هنية و مشعل فى غزة ومصر على الترتيب لكل من يفكر فى احتمالية صلاح حال بلادنا مع حكم اخوانى مماثل.......انظروا كيف ضخم كل منهما فضل جهد حماس على سائر الأطراف و كيف تعود ابناء هذا الفكر على سرقة جهد الآخرين......كيف كان الصياح و الجعجعة و علو الصوت الذى هو علامة فى حقيقته عن ضعف و خواء عقل و لم يرد ابدا عن نبينا و لا صحابته ان خطبوا فى الناس مثل هذا الخطاب العالي الصوت......
كيف اختلقوا النصر و البسوا الحق الباطل و قالوا عن مبادلة اسير بألف انها "رأس العزة و ان العدو اتى الينا راكعا مستسلما" كما قال هنية.......
كيف انهم لا يصفقون "و هذا امر اغبطه فقد نهينا عن التصفبق و امرنا بالتكبير عند الفرح" و لكن هل رأيتم كيف يؤمر الاتباع بالتكبير فقط فى اوقات محددة!!!! يال العجب !!! انهم حتى فى فرحتهم و توقيت اظهارها متبعون لسادتهم................
طبعا لن اذكر تفاصيل كيف ان حماس طوال سنوات حكمها لم تنتج الا الشقاق بين ابناء الوطن و انهم اوقفوا الجهاد مع انهم اولى المسلمين به الآن.......لكنى اكتفى بتحليل ملمح من تلكم الخطبتين لعلنا نرتدع عن مؤازرة ذلك الفكر العليل و خصوصا اوجه كلامى لمن يتحمس للاخوان و ليس منهم....
هناك فئتين مهمتين جدا عددياً الآن فى مصر هما من غير المنتمين الى الاخوان و لكنهم يؤيدونهم ...و لهؤلاء اوجه توضيحي..... الأولى فئة لا تعلم عن السياسة و لا الاخوان و لا اى تيار سياسي من اى نوع اي شيء لأنها كانت تدور فى ساقية الحياة بين تعليم و عمل فقط....و هؤلاء كثير جدا و فاكرين الاخوان ناس اطهار احسن من حرامية الوثني او متشددين السلفية ...و الأمرين حق و لكنهما جزء من الحقيقة،،ففساد الاتباع فى فكر الاخوان اولى بايراد الأمة اسوأ مما فعل الوثني...و عدم تشددهم اصله ضعف فى الفقه و التمسك و حصر الدعوة فى فقه الحكم و الدعوة الى التغيير من خلال ذلك و التحاكي بجلد الصحابة على الجهاد و تدارس اقوال الامام.......
و الفئة التانية العارفين بحقيقة الاخوان لكن يرون ان اختيارهم اولى من اختيار "العلمانيين و اليساريين" !! لأن اولئك ملاحدة و هيخربوا الدنيا !!! و الفئة التانية هذه ممكن تقابلوهم بكثرة فى انتخابات نقابة الأطباء!!!!................
للفئة الأولى اقول "اتقوا الله فالكلمة امانة فلا تمدح او تقدح بغير علم"................
و للفئة الثانية اقول " لو تعلم ان الاخوان سيئون اقوياء و الآخرين ملاحدة متشرذمين ،، فإما الا تدلى بصوتك اساسا طالما لا يستحقه احدهما.....او اختر الفاسد الضعيف لكى تستطيع عزله ان رأيت فشله و لا تسلح الأقوى بسلاح السلطة و الشرعية فيحاصر احلامك و وطنك لستين عاما اخرى كما فعل العسكر منذ 52 " ...و شكراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق