by Ahmad Syiam on Tuesday, September 6, 2011 at 4:23am
هم من تربوا على فكر ابن باز و من تلاه ممن نحسبهم على الله من الصالحين و نأخذ عليهم مواقفهم من تطبيق الدين على انظمة الحكم حتى ان المعاصرين منهم تحولوا الى الافتاء بلأمر بدعوى طاعة ولى الأمر و من تم اختيارهم من قبل الأسرة الحاكمة للتصدى لأمر الدعوة و الافتاء و الخطابة و التعليم فى محاريب العلم الدينى و اقصوا منهم من به ذرة من عدم خوف الا من الله فاصبحوا شخوصا صنعهم النظام تماما مثلما صنع لنا مبارك من المفتيين و شيوخ الأزهر...اللذين يجبرون الأمة الاسلامية كلها فى الحج ان يؤمنوا ورائهم دعاءا ليس فقط لولى الأمر"الملك" و لكن لكل نوابه باسمائهم و عامة الأمراء بعد ذلك!!!كيف ترى هذا...لقد افسدوا على جزءا من حجى بذلك!!! الشيوخ التقفيل السعودى هم كل من ذهب الى الرياض او القصيم لأى عمل و عاد بعد سنوات كداعية يصدح فى كبرى المساجد و القنوات الفضائية اللممولة من السعودية و الكويت و من فعل ذلك بدون ان يسافر و هو على نفس الشاكلة دون ان نعرف ما قدر علمهم و كيف اكتسبوه....هم من يصرون على ارتداء الزى السعودى بالمخالفة لأمر نبينا صلى الله عليه و سلم من ارتداء ثياب تشابه القوم اللذين تعيش بينهم....هم من حولوا الدين الى عبادات و مظاهر محلها المسجد فقط او الخروج فى سبيل الله للدعوة فى بلاد اخرى و نسوا كل ما بقى من اعمار الأرض و درء المظالم و الفتن و اثروا مهادنة الظالمين و القيام لتحرير الأقصى الا بالدعاء و كأننا شعوب من العجزة لم يكلفنا الله بالعمل بعد الدعاء.
و اعتقد ان مردود هذا "التقفيل السعودى" هو تصدير ذات الفكرة التى تسرى هناك بتسويق الخنوع بدعوى طاعة ولى الأمر الذى ينفذ شرع الله " و نظام حكمه لا يمت لذلك بصلة" و تصدير فكرة التدين الشكلى فى المظهر و ليس كما فى "انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" و هم فى الحقيقة اول من فصل الدين عن السياسة و الا كيف يبررون :النظام الملكى و محاباة الأمريكان الغير مسلمين على المسلمين و انفاق مال المسلمين في الاستثمار فى بلاد الشرك و حرمان دور الاسلام منها و أكل حقوق العاملين لديهم بأرذل الأساليب؟؟؟؟؟ انهم من يقتلون اصل الدين و يلتحفون بغطائه.
و انعدام تأكدنا من علمهم يعنى اننا بما اننا فى عصر العلم يجب نعلم ما يؤهلهم للتصدى للفتوى و الاجتهاد و اذا كانوا يفعلون ذلك من منطلق حق كل مسلم فى ذلك فيجب ان لا ينزلوا منازل العلماء و يتصدا للخطابة فى ملايين الناس و يوجهون عوامهم كيف شاءوا ، وعلى ولى الأمر تنفيذ ذلك و تنظيمه. و القول بأن الكل خطاء و خيرهم التوابون فلا ينطبق على هذا الموقف...لو انا جراح عظام و اخطأت فى جرعة انسولين فلى العذر ، اما ان افتى بأن كسر فى عظام الساق هو امر لا يحتاج لعلاج فكيف يكون تقييمك لى؟ و هل يجدى اعتذارى بعد ذلك؟ و هل لو قبلت اعتذارى ستأتمننى على مريض بعد ذلك؟هل من يفتى فى امر الثورات خطأَ ثم يراجع نفسه اهل ان استلهم منه منهج الاسلام فى الحكم؟؟؟؟اعتقد ان الاجابة واضحة.
و انا لم اقل و لم يقل احد انهم تكلموا فقط عن المظهر من لحى و ثياب و لكنى قلت انهم وضعوها غير موضعها من الصدارة و استهلكوا فيها من الجهد و الوقت ما كان اولى بغيرها مما ضيعناه من ديننا...احصر كم من الدروس سمعت عن تلك المواضيع و قارنه بما سمعت عن مصارف الزكاة و انواعها او عن فضائل تربية الانسان المسلم على العلم و قوة الجسد و احسب عدد اشرطة الكاسيت و الكتب المؤلفة فيها و قل لى هل هذا قدرها ام لا...الأمر اشبه بأن يأتيك مريض بانيميا مزمنة فتقرر ان تبدأ علاجك بحقن شفتيه بصبغ احمر تفاديا للونها الباهت و تنفق فى ذلك ربع ميزانية علاجك لهذا المسكين......هذا قتل للدين و ليس دفاعا عن حرماته...
و المسجد مكان لكل ما اباح الله للمسلمين مع مراعاة قدسيته كبيت لله و مراعاة لعدم لتشويش على المصلين...و رسول الله صلى الله عليه و سلم لا خلاف على ما ياتى به فى المسجد من وعظ و تعليم و رياضة و تخطيط للحروب...و لكننى ارى انه فى زماننا لا يجب ان يكون المسجد الا لما اتفق عليه جمهور اهل السنة و الجماعة حتى لا يشق صف المسلمين و يكون هناك مسجد للاخوان يدعون فيه على العلمانيين و مسجد لحزب النور يدعون فيه على العلمانيين و الاخوان المنافسين و مسجد لأنصار السنة يدعون فيه على العلمانيين و الديموقراطيين "الاخوان و النور" و يهلك المسلمون بين تحزب او اجتناب للجميع قد يليه نفور من الدين. كما لا يجوز ان يدعو المسلم على اخيه الا ان يدعو بدفع ظلمه له عن نفسه..و الأولى و الأتقى ان يدعو له.
* امر العقائد يختلف عن امور علوم الدين التخصصية كالفقه و الحديث و التفسير...فهو مطروح للنقاش لأنه اساس دافعنا الدينى ،،و ان لم يناقش اصحاب العقول من المسلمين عقائدهم بحجة عدم العلم فليترك تلك القيدة او ليشترى كل منا حبلا و يربطه بعنقه و يسلمه لأول من يقول انه عالم دين لأنه –اى المسلم- ليس اهلا لا للحكم على فقهه و لا لنقاش عقيدته الشخصية....فعندما اعبر عن فهمى لعقيدتى التى ازعم انها مبنية على دين الاسلام و التى تنهى عن الظلم و تأمر بدفعه و كذا الافساد فى الأرض و استرشد بحدث صحيح و اعمل عقلى بعده لأرى ان كان ينطبق على الموقف ام لا فأنا بذلك لم اعتدى على التوكيل الحصرى "لعلماء الدين" و اللذين لم نصل بعد حتى الأن لتعريف حقيقى لهم.....و عندما ارفض ان يقحم من سخر نفسه للدعوة داخل المسجد فقط نفسه فيما لا يعلم و يفتى عن جهل و يأتى بما يفرق المسلمين و يهز صورة العلماء بل و الدين امام العوام و غير المسلمين و ازجره عن ذلك فهل انا كاره للدين و من يمثله ام رافض لاختلاط المواقف و لأن يحاسب دينى بصنيع من يحسبون على انهم حماته؟؟؟؟
سوف استبدل كلمة الشيوخ بكلمة رجال الدين و هم على نوعين : علماء الدين........ و الناس اللى عاملين نفسهم علماء دين....و الاثنان مظهرهما و طريقة خطابتهما شبه واحدة....يعتى التفرقة بينهما صعبة على العوام.....اذا الاثنان "مجتمعين" هما قدوة لكثيييييير جدا من عوام الشعب الذى عرف على مر العصور بالتدين،،،،،هم بشر،،،من حقهم الخطأ،،،و يشكرون ان اعترفوا بالخطأ و غيروه،،،و فقط....بمعنى انهم اصلا لا يمثلون مرجعية دينية لانعدام تأكدنا من علمهم"
و بهذا هم دعاة الى الله نسمع منهم و نأخذ ما اتفقوا عليه و نفكر و نراجع و نجتهد فيما اختلفوا عليه فى الدين،،،،و هم و الحال كذلك بالتأكيد ليسوا اهلا للفتوى فى امر السياسة لاتى لا يعلمون عنها شيئا بدليل ان فقهائهم لم يفكروا ان يبحثوا امر الخروج على الحاكم و كانت لهم فيه فهم خاطىء و غير مراجع باعترافهم حتى هذا العام!!!و اخص بالذكر المشايخ التقفيل السعودى اللذين حولوا الدين ال مظهر من لحية و اتقصير ثوب و اعتكاف ،،،وهى امور من صحيح الدين و لكنها اطرافه و نعطيها من الوقت للشرح و التنفيذ بعد ان نكون قد اعطينا اصول الدين هى الأخرى وقتها اولا من معاملات و وجهاد فى سبيل الله و دعوة و دفع للظلم و دفع الفتن فى المجتمع بالاعانة على الزواج و العمل و الأمن.....اليس اولى من ان يعتكف الف شاب و رجل فى مدينة ان يكونوا مجموعات للقضاء على البلطجة او تأمين المستشفيات او جمع تبرعات للفقراء و ضحايا المجاعة او حتى الدعوة الى الله فى الخيم الرمضانية التى يعصى فيها الله فى العشر الأواخر؟؟؟ (لئن يمشي أحدكم في حاجة أخيه خير له من أن يعتكف في مسجدي هذا)) أأسف للاستطرادلكن هدفى من الهجوم على امثال "رجال الدين" من هذه العينة هو وضعهم موضعهم والذى هو بالتأكيد ليس موضع الموجه للفكر السياسي للعوام و ايضاح انهم بشر قد يكون اكرمهم الله "ببعض" العلم الدينى و لكنهم ليسوا بالضرورة قمم لفهم الحياة و لتنوير للأخرين و خصوصا فى غير اختصاصهم.....و اغتاظ منهم جدا لأستغلالهم منبر بيوت الله للترويج لأفكارهم الشخصية....فكيف يستحل "معظمهم" بيت الله و وقتى الذى خصصته لله و للموعظة بأن يصدر لى فكره السياسي و خصوصا و هو غير اهل لذلك؟؟؟!!!بل كيف يستحل ان يدعوا و يؤمن وراءه البسطاء بالدعاء على "الليبراليين و العلمانيين و الديموقراطيين" و التى اصبحت جزءا من الدعاء الختامى لمعظم خطب المساجد التى يديرها اصحاب المذهب السعودى فى الدين الاسلامى!!!!!!انا ارى ذلك لصوصية لوقتى و منبرهم و بيت الله.......بالمناسبة انا لا اوضح فقط مثالب "رجال الدين" و لكنى افعل ذلك ايضا مع كثيرين امثال ساويرس و المجلس العسكرى و عمرو حمزاوى و من شابهه ممن اختاروا اعمال العقل "المحدود" فقط و تنكروا "للكاتالوج" الذى انعم الله به علين فى ديننا......افعل ذلك مع جميع من اراه غير اهل "لتوجيه" عقول العوام و "اشباه الخواص" من الجهلة اصحاب المؤهلات....و دائما ما اذكر بالتقدير البرادعى و صصلاح ابو اسماعيل و كل من له خلفية من علم و عقل و دين و يستخدم ثلاثتهم.....و شكرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق