الاثنين، 27 أغسطس 2012

الجدل البيزنطي سابقاً المصري حالياً لا يحله سوى "الحكم الفردي" ،، فلا يوجد ما يبرر كل هذا "التنطيط" الشخصي أو الأيديولوجي






هل نستكين لإعطاء الفرصة ؟ أم نصعد و لو حتى لثورة جديدة ؟


* جميعنا سمع مصطلحي "الصقور و الحمائم" في تحليلات القرارات و السياسات الجماعية سواءاً لدول (كالإدارات الأمريكية المختلفة) ، أو لتنظيمات و أحزاب (مثل عصابة مبارك أو الجماعات المعارضة له) ،،

- طبعاً يطلق لقب "الصقور" على الأكثر ميلاً للحلول الجذرية و غالبيتها حلول تصادمية ،، و "الحمائم" على مؤيدي السياسات التفاوضية الناعمة طويلة الأمد ،،

* من خبرتي التي بدأت في الطفولة في تشكيل و هيكلة التنظيمات الصغيرة ،، و من متابعتي لصقور و حمائم التنظيمات الكبرى من حولي إستخلصت أن نظام السيطرة الفردية هو الأكثر كفائة من كل أشكال تعدد أحقية التأثير في القرار ، من أول مراكز القوى التي توضع وجهات نظرها في الإعتبار خوفاً من إنشقاقها و حتى النظام الديموقراطي بالتصويت العددي ،،

* أن يكون الإنسان "صقراً" أو "حمامة" هو أمر غالباً خارج تحكمه الشخصي بشكل كبير ،، هو أمر يعتمد على تكوين الشخصية الذي يعتمد بدوره على البيئة أو ظروف خارج إرادة الإنسان ذاته : جيناته ، و هرموناته ، و ظروف تربيته الأولى ، و ظروف مهنته ، و الخبرات و الطباع المكتسبة منهما ،،
- كلا "الصقور" و "الحمائم" كأي مجموعات بشرية يمكن تصنيفها حسب القدرات العقلية إلى "نبهاء مبدعين" و "عاديين مقلدين" ،،

* في ظل أنظمة الإدارة التي لا تعتمد على فرد واحد مسيطر بقوة ما ( دستور - قدرات شخصية - أموال) ، و كطبيعة الحياة أن يتصادم الأضداد ،، يتصادم "الصقور" و "الحمائم" فيحدث ما يلي :

1- يتحول الفريقان إلى حزبان متنافسان بدلاً من أن تتكامل قدراتهما لمصلحة المجموعة ،، و يصبح كل فريق - أوتوماتيكياً - هو نصير لأي فكرة تماثل طبيعة حزبه مهما كانت طبيعة المشكلة التي تواجهها المجموعة ، و بالتالي يصاب الحزبين بمرض فكري عتيد و هو (جمود الفكر) ،،
2- يستنكف "الصقر النابه" أن ينصر "حمامة نابهة" على "صقر عادي" مهما كانت وجاهة فكرته و ملائمتها للتحدي الحالي للمجموعة ،، و العكس صحيح ،، هنا تكمن خطورة فكرة (التحزب) بشكل عام ، إنها فكرة تجعل (العصبية) لمجموعة ما هي محرك القرار و ليس (المنطق) أو (الأخلاق) ،،
3- في النهاية صانع القرار في المجموعة لن "يستطيع" إتخاذ "القرار الأكثر فائدة" لها ، لكنه "سيجبر" على إتخاذ "القرار الأكثر توافقية" أو "القرار الذي تتبناه الفرقة الأقوى" !!

- ما سبق فيه تحجيم للقدرات العامة للمجموعة ،، لكنها تضمن بشكل معقول إستقرارها في ظل إنعدام أدوات السيطرة الفردية ، و أيضاً تضمن بشكل جيد ربط مستقبل المجموعة بفكر شخص واحد قد يجنح إلى فساد أو سفه إذا ما كان مؤهلاً لذلك .

* في ظل النظام الفردي في الإدارة يستطيع الفرد الحاكم وضع :

1- "الصقور النابهة" في موقع صنع القرار ،
2- "الصقور العادية" في موقع تنفيذه ،
3- "الحمائم النابهة" في موقع المستشارين ،
4- "الحمائم العادية" في موقع المسؤولية عن الإمداد و التموين المادي و المعنوي ،

- و يترتب على ذلك تعظيم مهول لقدرات المجموعة ، يشبه الفرق بينه و بين المثال الآخر بالضبط الفرق بين قوة الليزر و قوة الضوء العادي ، بينما تبقى الخطورة المحتملة من مشكلات مهولة أيضاً في حالة إختلال عقلية أو نفسية الفرد الحاكم .

* للنظامان مميزات و عيوب ،، الأول بطيء مترهل ضعيف لكنه "آمن" ،، الثاني شديد القوة و سريع المناورة لكنه "خطِر" ،،

و المجموعات تختار حسب خلفياتها الثقافية ،،
هنا من جديد نعود للبيئة و للظروف التي هي العامل الأساسي في الأمر ،،
الشعوب الزراعية لها إختيارات مختلفة عن شعوب الرعاة المتنقلون ،،
المجموعات التي تسكن المدن تختلف عن المجموعات الريفية ،،
المجموعات المتعلمة تختلف عن المجموعات الأمية العلم أو الفكر ،،
المجموعات الشبابية تختلف عن مجموعات كبار السن و عن المجموعات المختلطة ،،


* طبيعة الإنسان - بنسبة شبه كاملة - هي صنيعة بيئته ،، فلا يكابر أحدكم على الآخر كثيراً ،،
- فكما أنك لست من خلق نفسك لتتباهى بها ،، كذلك فإن ضآلةإسهامك في شكل شخصيتك لا يبرر أبداً كل هذا "التنطيط" الأيديولوجي الذي نعيشه !!
- و الحل هو ما طرحه المطرب في أغنييته (مطلوب دكر)
فهل ما زال في هذا الوطن من ذلك الجنس الكثير ؟!

_______________________




سلسلة مقالات حول الرأسمالديموقراطية و البديل المقترح و الأطروحات الدستورية الموافقة للشريعة




( نظام حكم جديد "دولة العلم ، بلا مخالفة للشرع" كبديل للديموقراطية الفاشلة أو الشمولية الفاسدة )




(وهم "قداسة الديموقراطية"، و البديل المقترح، و نظرية "الكسوف الفكري"، و أثر "الرأسمالية" على الفكر الإنساني، و ضلالات أخرى !)


الجدل البيزنطي سابقاً المصري حالياً لا يحله سوى "الحكم الفردي" ،، فلا يوجد ما يبرر كل هذا "التنطيط" الشخصي أو الأيديولوجي




من سلسلتي في تفسير فساد الديموقراطية



لمحات من مقارنة الديموقراطية بحكم الفرد




( الإنهيار الخامس لمنظومة الرأسمالية - ديموقراطية بالفيديو من وول ستريت)



( لماذا الحيرة فيمن نتبع؟؟؟هل يستحيل ان نكون مبدعين او يتبعنا الاخرون؟؟؟ )



يا دى المصيبة....انت مش ديموقراطى!!!! استغفر ربنا لحسن لو مت دلوقتى هتخش النار


حقيقة الربيع العربي، و سبب إتحاد الولايات الأمريكية و حلفاء الإخوان، و كيف نقلب الطاولة في وجه الشيطان الأمريكي بنفس خطته ؟


إذا كنت عاشقاً لنظرية المؤامرة العالمية،و عدو لخلطة الرأسمالديموقراطية،و حالم بالفكرة القومية أدعوك للإستمتاع بهلاوس البارانويا المتقدمة التالية







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق