الاثنين، 27 أغسطس 2012

"المتأسلمين" كلمة بليغة و لذلك تثير المشاعر السيئة لدى من تمس منه جرحاً






* هناك من يستاء بشدة من لفظة "متأسلم" و يعدها أحياناً على إنها نفي لإسلام من يوصف بها ،،  رغم أنها لغوياً على وزن و معنى"متصنِّع" ،، ليس متصنع الإسلام ذاته و إنما متصنع الإستماتة في الدفاع عنه و هو "حقيقةً" غير ذلك ، إما عن جهل أو عن سوء نية للتربح من وراء ذلك التصنع  ،،

- وحتى لا أرمَى بالتهمة الشهيرة المضحكة "التعميم" أخص هنا بالذكر فئتين : الإخوان و حزب النور ،، و إليهما أقدم حديثاً صحيحاً و من أصح كتب الحديث (مسلم) :

- أن قريشاً أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم . في غزوة الفتح . فقالوا : من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا : ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد ، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم . فكلمه فيها أسامة بن زيد . فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال ( أتشفع في حد من حدود الله ؟ ) فقال له أسامة : استغفر لي . يا رسول الله ! فلما كان العشي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختطب . فأثنى على الله بما هو أهله . ثم قال ( أما بعد . فإنما أهلك الذين من قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف ، تركوه . وإذا سرق فيهم الضعيف ، أقاموا عليه الحد . وإني ، والذي نفسي بيده ! لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقطعت يدها .
- الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1688 خلاصة حكم المحدث: صحيح

- كيف قفزتم على هذا الحديث إذا كنتم فعلاً من أهل السنة و الجماعة كما صدعتم رؤوس العوام و الخواص ؟ أهل السنة و الجماعة الذين تقوم عقيدتهم على إستمداد الشريعة من مصادر ثانيها صحيح السنة !

- ألم تسمعوا بالحديث السابق ؟ ألا تعلمون انه لا يملك تعطيل حدود الله إلا هو سبحانه أو "ولي الدم" و ليس "ولي الأمر" ؟ ألستم انتم من جعل من شرع الله فزاعة للعوام بترككم عرض درره و الإكتفاء بالنواح بأن تطبيق الحدود لا تنازل عنه ؟

- أم أنه التدرج ؟ أخبرونا بالله عليكم كيف يكون التدرج هو "الترك" ؟ بل قل هو "النقيض" بأن نقيم العقوبة على الضعيف المضطر للخطأ و نكرم عتيد الإفساد و متعمده فقط لأنه قوي ذي شوكة ؟!

- أم أنكم أفتيتم بضلالات "فقه الإستضعاف و الضرورة" التي إبتدعموها و التي حتى إنتفت ظروف تطبيقها بأن من حق ولي الأمر تعطيل حدود الله ؟ إن كان الأمر كذلك فهل تعطيل الحد "إنتقائي" يفرق بين مرتكبي نفس الجرم ؟! و هل هذا التعطيل "سري" لا يطرح قراره و مبرراته على الناس ؟!

- كيف عاقبتم الثوار و آحاد الناس أو وافقتم على عقابهم "بقانون عام" أثناء "ظرف إستثنائي" و هو الثورة ؟ بينما غللتم يد هذا القانون العام عن عقوبة أصحاب السلطة و الجاه وهم أصلاً أهل لقانون حساب إستثنائي على ما إقترفوه ؟

- كيف يحاسب من سرق عصا جندي أمن مركزي و هو في حالة دفاع عن النفس بالقانون العام على أنه إعتداء على شرطي أثناء تأدية عمله ، و يحاسب مسالم ضبط بمطواة يدافع بها عن نفسه في الطرقات في ظل غياب الشرطة على أنه بلطجي يحمل سلاحاً أبيض ؟ كل ذلك بدعوى سيادة القانون و حفظ كيان الدولة بينما يترك سحرة مبارك و لصوصه الذين نهبوا المال و الصحة و الأرض و حتى المستقبل فقط بدعاوى "المصالحة المجتمعية" أو "الترفع عن تشفي المنتصر "  ؟!

- كيف عاقبتم زميلكم الشاب في البرلمان "زياد العليمي" بتهمة سب ، و لم تعاقبوا من كان يسبه على قتلاه و سرقاته ؟! قبلتم و إحتضنتم يومها المنافق معلوم النفاق "بكري" ،،
أتقبلون المنافق و تكرمون القاتل و اللص و تجلدون المسيء ؟!
ألا تنطبق على زياد حينها أيها الجهلاء رخصة المظلوم في الآية الكريمة : { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلِم وكان الله سميعاً عليماً } ؟!

- كيف إمتدت أحضانكم و قبلاتكم لتفيض حباً للمجرم وزير الداخلية و كدتم تفتكون بأبو حامد عندما قدم دليلاً "قد يكون مزوراً" عن جرائم الوزير ؟
أحتضنتم القاتل و عنفتم المزور ؟!
فلتذهب كل أفعال و أقوال أبو حامد إلى حيث تستحق فهذا ليس مجال الحديث عنه ، لكن تخيلوا معي أيها "المتأسلمون" أن قبة المجلس المهيبة قد وقعت عليكم جميعاً متأسلمين و زياد و أبو حامد و بكري فهلكتم كلكم معاً ، ثم بعثتم يوم القيامة على ما مِتُّم عليه ،، فكيف سيراكم ربكم لأول وهلة ؟ سيراكم تقبلون المنافق و القاتل ، و تعزرون المظلوم ، و سيرى أبو حامد مقدس الأهرامات و هو يحاول إظهار حق ! فأيكم أفضل حالاً حينها أيها الجهلاء ؟!

- كيف يخرج رئيسكم الذي ضلل كثيراً ممن إنتخبوه لأنه قادم لتطبيق شرع الله ليقر قرضاً ربوياً إستنكره هو نفسه على نظام مبارك أيام كان هو في موقع المعارضة ؟!

- و كيف يخرج الجهول رئيس حزب النور ليحل الربا بإسم "المصاريف الإدارية" و كل متعامل مع البنوك يعرف أن المصاريف الإدارية هي مبالغ ثابتة و لا تحتسب كنسبة من المعاملة النقدية ؟ ذلك الجهول الذي طالما تنطع "مشايخ" حزبه بحرمة الربا و جعلوا منها الذرائع لتسفيه شيخ الأزهر الراحل و لتقرير فجور الحاكم لأنه مُحِلٌ لحرام ؟!

- تباً لكم و لما تحكمون به من هوى ،، و ياليته هوىً نابه ، بل هو هوى السفهاء ضيقي الأفهام لعشق تعطيل العقل ، خسيسي النفوس لطولِ فإستعذاب قهر !!

- و الله إن شباباً و لو كانوا مفَّرطين لكن تقودهم فطرتهم فينفقون في سبيل الحق جهدهم و مالهم و أوقاتهم فيقفون للظلمة أن (حاكموهم) و للأبرياء بأن تفرجوا عنهم و تكرموهم ، لهم أقرب إلى شرع الله من متنطعين يحفظون الكتاب و العلم ليجعلوا منه أداة لتحقيق أهوائهم ، أو ليكونوا كالحمار يحمل على ظهره أسفاراً مقدسة لا يعلم عن ما فيها شيئاً !
و إن إمتلاككم لفنون الشريعة التي تمتازون بها عنهم لهي كإمتلاك الأبله لنفاثة في مقابل إمتلاك عاقل لدراجة ،، الأبله الخسيس سيؤذي نفسه و غيره بالآلة الجبارة ، أما العاقل النبيل فسينفع بدراجته كل من حوله !

- أبعد ذلك تلومون من يصفكم بأنكم "متأسلمون" ؟؟!!

- و الله إنكم لأنتم "مأمن الحذر" الذي سيؤتى منه الإسلام لو لم ندفع سفاهاتكم ،،
أنتم خير جند لأعداء شرع الله ، إن لم يكن بعمالة مباشرة لم تقم عليها حجة بعد ، فبسفاهة تقود إلى إهلاك أصحابها و من حولهم بغير عناء يتجشمه العدو في ذلك !
فستكونون فتنة للمسلمين في دينهم ،،
و ستكونون سبباً لموجة إلحادية تبررها سفاهاتكم مع إدعائكم الإحتكام لشرع الله و أنتم تحسبون انكم تحسنون صنعاً ،،
و ستكون ضلالاتكم رأس حربة في صدر الإسلام فقد قال عز و جل : { و ما كنت متخذ المضلين عضداً } .


* إتقوا الله و إتركوا الهوى ،،
إنفضوا عنكم كبر النزول على الحق و شبق حب الدنيا ،،
لا تفتوا بغير علم ،، و إتقوا غيظ القلوب ،، و لينوا في أيدي إخوانكم .





هناك تعليق واحد:

  1. الناس دى بنعانى منهم جدا...لانهم مش فاهمين ولا دارسين والدين بالنسبه لهم ثقافه والواحد منهم يقرأ مكتبه وخلاص يبقى عالم وشيخ......ويفتى فى كل حاجه....ولو قابلت واحد دارس هتلاقيه وسطى فى آراؤه .... وحتى فى الفقه أى مسلم يختار من بين اربع آراء من أربع مذاهب ولسنا ملزمين برأى واحد والشريعه الاسلاميه نحتاج لتطبيقها فى العدل أولا .... ومستحيل ان ينتقل الكل من وضع إلى ضده .... يجب ان يلتزم الناس بالشريعه طواعيه لا كرهآ ... يجب ان يروا ان الدين يسر لا عسر....

    ردحذف