الجمعة، 3 مايو 2013

النصارى الكلمة المختلف على معناها مع أن المعنيين جيدان،و التشاحن حولها ليس إلا "واجب عرب" يقدمه كل لدينه بدون تفكير أو إحسان ظن بالآخر






المسلمون يرون - حسب التعريف القرآني - أن كلمة "النصارى" تعني من ناصروا المسيح ،،
و المسيحيون يرون أن كلمة "النصارى" تعني أبناء بلدة الناصرة التي ولد فيها المسيح عليه السلام ،،

و الموضوع فيه خدعة بسيطة تحل ببساطة ،، و سأضرب لها مثالاً و سامحني على التجاوز :

لو أنا صاحبك و حبيبك و رأيتك قمت بعمل ذكي فقلت لك : إنت بني آدم مصيبة ،،
و لو أنا رأيتك في مناسبة أخرى قمت بعمل سيء جداً فكشرت و قلت لك : إنت بني آدم مصيبة ،،

هل تعتقد أن المعنى في الحالتين واحد رغم تطابق الألفاظ ؟

طبعاً لا ،،
و السبب هو نفسه حل إشكالية كلمة "النصارى" ،،

الكلمة تكون بمعناها الذي أراده قائلها لا بمعناها المجرد ،
صحيح أننا لا يجب أن نتعامل بالنوايا ،،
و صحيح أن من إحترام العلم إحترام المصطلحات ،


لكن الأمر هنا ليس مرده إلى النوايا إنما مرده لشيء ظاهر و هو الفهم الديني المعلن و الثابت لمعنى الكلمة عند كل طرف ،،
و كلمة "النصارى" ليست تعريفاً علمياً ،، هي لفظة لغوية تحتمل تماماً المعنيين "أبناء الناصرة" و "من ناصروا" المسيح ،

لذا لا أرى سبباً للتشاحن حول اللفظ من الأساس ،،
خصوصاً أن الكلمتين يقولهما قائلهما و هو يعني أمراً طيباً.

و الله أعلم.



________________

مقالات أخرى حول الموضوع لنفس الكاتب :




( المشاعر في الإسلام ،، بين دعاة "بغض" الكفار ،، و "تقديس" الرومانسية ،، و الحب الأسري )



نظرتي لملمح من العقيدة المسيحية بين المحبة و البراجماتية



(لا يوجد في الإسلام أمر "واجب فقهياً" بخصوص أي مشاعر،إنما نحاسب على "طريقة تعبيرنا" عن تلك المشاعر بالقول و الفعل)


النصارى الكلمة المختلف على معناها مع أن المعنيين جيدان،و التشاحن حولها ليس إلا "واجب عرب" يقدمه كل لدينه بدون تفكير أو إحسان ظن بالآخر



كل عام و أنت بخير يا صديقي و جاري و شريكي المسيحي بعيدك رغم أنف السفهاء





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق